الارشيف / سينما و تلفزيون

محمد بوفتاس يفتح النار على تجار الدين في " الشياطين لا تثوب"

من المتوقع أن تعرض القناة الثانية المغربية في رمضان المقبل سلسلة من أربع حلقات مدة كل حلقة 52 دقيقة، والجديد في هذه السلسلة هي أنها تطرح لأول مرة في التلفزة المغربية ظاهرة ما يسمى بالرقية الشرعية وكيف يستغلها تجار الدين لتحقيق مكاسب مادية صرفة من خلال توظيف كل السبل الممكنة للسيطرة على العقليات الساذجة التي تؤمن بمثل هذه الممارسات الخرافية.
 

وقد عمد محمد بوفتاس من خلال السلسلة إلى تكسير الصورة النمطية المقدسة لـتُجّار الدين، الذين يمارسون النصب على الناس باسم الدين مستعملين التقنيات الحديثة من وسائل التواصل الاجتماعي لمواكبة التطورات المجتمعية المعاصرة، من أجل شرعنة أساليب الشعوذة والخرافات والأفكار الأسطورية المناهضة للعقل والمنطق.
 

 

إن محمد بوفتاس، باعتباره صاحب الفكرة وكاتب سيناريو وحوار السلسلة، يحاول أن يساهم في زعزة العقليات التقليدية، التي يسيطر عليها هذا الفكر الخرافي، لكي يساهم بدوره في مسار الوعي الذي بدأ يفرض نفسه بفضل الانفتاح على مواقع وتقنيات التواصل الاجتماعي، كما أن السلسلة تطرح قضية المرأة ومهاناتها من سوء المعاملة والاستغلال في ظل سيادة عقلية لا ترى فيها سوى عنصر ثانوي لخدمة الرجل.
 

وستبرهن القناة الثانية مرةً أخرى، من خلال اختيارها لهذه العمل، على أنها تملك بُعد نظر في معالجة قضايا المجتمع وطرحها كنقاش مجتمعي مفتوح، وهي بذلك تفرض نفسها كمنبر إعلامي متميز له بصمته الخاصة على الساحة الإعلامية وطنياً ودولياً.
 

وتدور أحداث سلسلة " الشياطين لا تثوب"  حول شخصية عبد السلام، رجل في الأربعينات من عمره، يمارس الرقية "الشرعية" كمهنة، سيغرر برجل ثري ثم سيقرر استغلاله من خلال تصويره ليهدده بما لديه، ويشترط عبد السلام من الرجل الثري أن يزوِّجه ابنته، وهدف عبد السلام هو الاستيلاء على ثروته، وهو ما تحقق بالفعل لكن عبد السلام سيتعرض للقتل في ليلة زفافه، لتتحوَّل السلسلة في شقٍ منها إلى منحى بوليسي، وسيكشف التحقيق بالصدفة كون القاتل ليس سوى زوجة القتيل الأولى التي عانت في صمت ثم انتقمت في النهاية.
 

وسلسلة " الشياطين لا تثوب" من تمثيل : ربيع القاطي، زينب عبيد، عبد الحق بلمجاهد، سحر الصديقي، ندى الهداوي، مراد حميمو، الصديق مكوار، محمد حمزة وآخرون، وإنتاج شركة Monafrique، وإخراج حميد زيان، سيناريو وحوار محمد بوفتاس.
 

المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

قد تقرأ أيضا