الارشيف / فن تشكيلي

افتتاح أول معرض تشكيلي لتسع "طبيبات" بالمكتبة الوسائطية بالدارالبيضاء ..

انطلقت يوم السبت، في المكتبة الوسائطية التابعة لمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، فعاليات معرض "الطبيبات المبدعات وسمفونية الألوان" في دورته الأولى، بمشاركة تسع طبيبات تشكيليات مغربيات، بالتنسيق مع مؤسسة مسجد الحسن الثاني.

ويهدف هذا المعرض، الذي يستمر من 15 إلى غاية 29 يونيو 2019 ، إلى تسليط الضوء على مختلف التجارب الفنية التشكيلية للطبيبات المشاركات، ممثلة في مختلف أشكال الفنّ المعاصر، ففضلاً عن اللّوحات، سجّل المعرض حضور تقنية التعبيرات الخيالية والصيغ الرمزية المتعدّدة، لتبدو الأعمال التشكيلية محاولة للولوج في مجاهل الروح البشرية الحساسة والمبدعة، التي تجد في اللوحة ملاذاً لتفجير حريتها وشاعريتها.

وعبّرت لوحات الفنانات عن عدة قضايا تخص المرأة والمجتمع والطبيعة، عبر مواضيع متنوعة بأسلوب في غاية الروعة، وقد كانت أعمال الطبيبات المبدعات التسع المشاركات في هذا المعرض، وهن "حسناء لعشق" زهور برغوت" و"جيهان شهرزاد بوي" و"فوزية امحمدي" و" آسية الزهراني " و"كوثر مدرك" و"فاطمة الزهراء شبل" و"ناهد الزغبة" و" أوصالح توفيق نادية"، ذات مصدر ذهني وبحث في عالم من الألوان والخطوط والمساحات التي تخضع لقوانين ذاتية مستمدة من الحياة الدّاخلية المجرّدة، لتتجاوز التعبير البسيط عن تلك الانفعالات وتقترب من الخلق والإبداع.

وقالت الدكتورة حسناء لعشق : كان لي شرف المشاركة في أول تجربة لي ضمن معرض الطبيبات المبدعات، والتي حظيت والحمد لله باستحسان كبير لدى زوار المعرض و بتغطية صحفية مكثّفة فاقت كل التوقعات، أشكر كل من ساهم في نجاح هذه التظاهرة الفنية، خاصة زميلاتي الطبيبات الفنانات المبدعات اللاتي شرّفن المرأة عامةً و المغربية خاصةً. 

من جهتها أعربت الدكتورة زهور برغوت، عن خالص شكرها لجميع من سهر على تنظيم هذا الحدث الفني الكبير، كما تقدّمت بالشكر إلى مؤسسة الحسن الثاني التي منحت المكتبة الوسائطية للمشاركات، وأشارت برغوت، إلى أن المعرض الفني هو الأول من نوعه في المغرب الذي يجمع مهني الصحة خاصة الطبيبات، مضيفة أنه حظي بنجاح كبير، كما عبّرنا من خلال مشاركتنا فيه عن أحاسيسنا و أفكارنا عبر لوحات من إبداعنا، وأوضحت برغوت أن المشاركات لقين تشجيعاً كبيراً من طرف الزوار، مما سيشجعنا على مواصلة الطريق في مسيرتنا الفنية وتنظيم معارض أخرى مستقبلاً.

بدورها عبرت الدكتورة جيهان شهرزاد بوي، عن سعادتها في المشاركة مع زميلاتها الطبيبات ضمن هذا المعرض الفني بعد مشاركتها في معارض مع جمعيات، وقالت : تمكّنا من خلال تأسيس مجموعة في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، أن نخرج بمثل هذا المعرض، حيث امتزجت فيه مختلف تيارات الفن التشكيلي لتعطينا باقة من اللوحات الجميلة و التعبيرية مكَّنت الحاضرين من السفر عبر ألوانها نحو عالم آخر بعيداً عن ميدان الطب الذي اعتدوا أن يرون فيه.

وترى الدكتورة فوزية امحمدي، أن مشاركتها رفقة زميلاتها الطبيبات في أول معرض جماعي من نوعه، كان مناسبة للتواصل مع الزوار، كذلك لإبراز إبداعات الطبيبات الفنانات من خلال الريشة والألوان، وتقدمت امحمدي، بشكرها لكل من ساهم من قريب أو بعيد في نجاح هذا المعرض الفني، كما عبّرت عن سعادتها للتشجيع والتنويه الذي حضيت به أعمال المشاركات من طرف الزوار ومتتبعي الشأن الفني.

بدورها أكّدت الدكتورة آسية الزهراني، أن المعرض كان بالنسبة لها فرصة طيبة و مبادرة مميزة جمعت الطبيبات الفنانات من مدارس تشكيلية مختلفة، لكن يجمعهم حب الريشة والألوان و مجال عملهن الطبي، وأشارت الزهراني كذلك على أن المعرض كان فرصة طيّبة لأننا تعلمنا من بعضنا البعض وأثرينا رصيدنا الفني من خلال تبادل الأفكار و التقنيات، وهو مبادرة مميزة لأنها الأولى من نوعها، حيث لاقت نجاحاً كبيراً و استحساناً لدى الجمهور و حضيت بتغطية إعلامية مميزة مساهمة بذلك في تغيير الصورة النمطية التي تفصل بين ما هو علمي طبي وما هو إبداعي فني. 

بدورها تقدّمت الدكتورة كوثر مدرك، بالشكر الجزيل لكل من دعم وساهم في نجاح النسخة الأولى من نوعها لمعرض يجمع طبيبات من تخصصات مختلفة يتميزن بحس فني مرهف عبرن عنه من خلال لوحات فنية جميلة استحسنها الزوار الذين حضروا الافتتاح بكثافة، موضحة أن انتماءها لهذه المجموعة الطيبة من الطبيبات المبدعات اللاتي استطعن المزج بين تخصصهن العلمي وواجباتهن الأسرية والعمل الفني الإبداعي، حيث أحسّت بالفخر و الامتنان و الاعتزاز كونها امرأة مغربية.

وبالنسبة للدكتورة فاطمة الزهراء شبل، فقالت هي الأخرى أن المعرض كان مجرد فكرة ثم أصبحت واقعاً، مشيرة على أن النسخة الأولى لاقت نجاحاً كبيراً، حيث أظهرنا فيه الجانب الفني للطبيبات بعيداً عن أجواء العيادات و المستشفيات، لتتحدث اللوحات عنا وتعبّر عن أحاسيسنا.

الدكتورة أوصالح توفيق نادية، عبّرت هي الأخرى عن خوضها لهذه التجربة الرائعة، كونها كانت مفعمة بالإحساس والفخر، مضيفة بالقول : انطلاقاً من "فكرة" استطعنا أن ننجز أول معرض يجمع طبيبات فنانات لكل منا بصمتها الخاصة مما يجعلنا مجموعة متكاملة، أشكر بدوري كل من شرَّفنا بالحضور وشجّعنا .

واختتمت الدكتورة ناهد الزغبة، ارتساماتها حول المعرض بالقول : أنا جد مسرورة كوني شاركت ضمن مجموعة الطبيبات المبدعات اللاتي كُنَّ وراء تحقيق حلم إقامة أول معرض للفنون التشكيلية بلغة الجنس اللطيف، لا يسعني من هذا المنبر إلا أن أعبر عن اعتزازي و افتخاري بالانتماء إلى هذه المجموعة الرائعة، وأشكر كل من ساهم من قريب أو بعيد في نجاح هذه الفعالية الفنية، لقد كان حلماً لطالما راودنا و الآن أصبح حقيقة، أتمنى أن يكون بداية لمزيد من التألق والإبداع لهذه المجموعة المتميزة.

يشار إلى أن معرض "الطبيبات المبدعات وسمفونية الألوان" شهد حضوراً كبيراً للزوار ولمتتبعي الشأن الثقافي والفني بالمغرب، وهو ما يوضِّح أن الدورة الأولى لهذا المعرض كانت ناجحة بكل المقاييس خصوصاً أن المشاركات هن ملائكة الرحمة.

 

 المجلة غير مسـؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

قد تقرأ أيضا