الارشيف / فن تشكيلي

الفنان التشكيلي "محمد صفوان بن جلون" إبداعات تعزف على سمفونية الطبيعة

يعتبر الفنان التشكيلي المغربي محمد صفوان بن جلون، واحداً من الفنانين التشكيليين الواعدين في مجال الفن التشكيلي بالمملكة، حيث بدأ منذ نعومة أظافره عشقه للرسم وقد تطوَّرت هذه الموهبة مع الوقت بفضل دعم والديه اللذين شجعاه مادياً ومعنوياً على مزاولتها منذ طفولته، فكان يحوِّل اللوحات بين يديه إلى روائع إبداعية، تسلب النظر وتثير الإعجاب، وتصبح الريشة صديقته ليكوّن معها لوحات إبداعية تعكس معاني الحب والعطاء، وينتج منها قصص عشق هي أساطير رائعة، تتلوَّن بالتراث الفني والثقافي الأصيل. 
 
فنان رسم أجمل اللوحات التي تعكس الموروث الثقافي والطبيعي لبلدنا، وكانت الطبيعة محور اهتمامه في رسم لوحاته التي تثير الإعجاب وتستقطب الناظرين إليها كي يقرأ الرائي فيها قصصاً وحكايات لم تؤلَّف بكتاب أو تذكر في قصة، فكانت قصصه في لوحاته الجميلة وحكايته في رسوماته التي تعكس صورة الحب الكامل في قلبه بأجمل الصور.
 
من خلال المشاهدة لأعمال الفنان محمد صفوان بن جلون، يتضح أنه فنان حداثي، نتأمل لوحاته بعمق التي ينادينا من خلالها مخاطباً وعينا فنغوص إلى عمقها الدلالي والفني، فكلما اقتربنا من رسوماته وقاربنا أفقها الجمالي وتأملناها زدنا شوقاً وعطشاً إلى فك علاماتها اللونية والشكلية والرمزية الطافحة، ومشاطرة الفنان في تأملاته واستقراءاته اللامنتهية وأحلامه الرائعة ليمنح لها مما تعلَّمه تقنيات وإمكانيات فنية متعددة.
 
استطاع الفنان محمد صفوان، أن يقنع المشاهد والمتلقي من خلال لوحاته أنه يمثِّل تجربة فنية مميزة تعكس ما يمكن أن ينجزه الفنانين المعاصرين اعتماداً على موهبته وإمكاناته الذاتية ورؤيته الفنية الخاصة، بعيداً عن طوفان الصور الذي يخرج من هنا وهناك في زمن العولمة، فهو يعمل جاهداً على تطوير لغته التشكيلية وأدواته الفنية والتقنية عبر المشاركة وإعطاء دروس في الورشات التشكيلية للصغار والكبار، باحثاً عن خصوصية وتميُّز وبصمة فنية ينفرد بها، تلك البصمة التي يسعى إليها كل فنان وفنانة بدأت تتولد عند الفنان صفوان، نلاحظها حين نتأمل ممارسته الفنية ولوحاته في تشكُّلها وتحوّلها عبر امتدادها الزمني.
 
 
تستثمر لوحات الفنان محمد صفوان بن جلون، التأثير الناجم عن تمازج الألوان ضمن قالب هندسي لتوليد "حب لا منتهي"، إضافةً إلى التساؤلات التي تتركها حركة الرسم المعبِّرة جداً، وإن كانت تتيح له إيجاد متنفَّس وفضاء لإبراز شخصيته الخاصة، رسومات أكَّد من خلالها الفنان أنه سيمثِّل بداية مغامرة كبيرة، حيث ستخلق لوحاته الكثير من المتابعة لا محالة خلال الأيام القادمة.
 
يقول محمد صفوان بن جلون، " أهتم برسم الطبيعة والسماء والبحر، لأنهم أكثر جزء معبِّر وظاهر في الحياة، ومن خلال نظرة عينية يمكن أن تصل إلى قراءة اللوحة كلها فتشعر بما يقصده الفنان وما يريد أن يعبِّر عنه ويظهره بعمله، ومنها يمكن أن تتوضَّح عمق اللوحة وأبعادها وشفافيتها".
 
ويضيف: "الألوان هي ما تتميَّز به لوحاتي، فأنا أرسم ألوان الفرح والبهجة في أعمالي وأنقل صورة للمتلقِّي عن الوجه المشرق والجميل من حياتنا، فألوان الربيع، أينما كانت هي ألوان فرح وسرور ومحبة، هكذا أوظِّف الألوان الفاتحة في أعمالي لتعكس ما نراه في الغد لنا ولأجيالنا.
 
الفنان محمد صفوان بن جلون، متمكِّن في عمله، رسوماته بمثابة السمفونيات الممزوجة بالهدوء والحكمة، لوحاته قصائد تعددت خيوطها وألوانها، أنامله مبدعة وأفكاره عالية، فنان أعماله مركَّبة بالحكمة والشجاعة، لأنه ينجز لنا فناً رائعاً، ستبقى رسوماته تساهم في إثراء مسار الحركة التشكيلية المغربية، وممكن أن تجوب أعماله أماكن مختلفة من بقاع العالم.
 
للتعرُّف أكثر على أعمال الفنان التشكيلي محمد صفوان بن جلون، يرجى الإطلاع على موقع أعماله من خلال الرابط: www.benjelloun-artist-painter
 
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

قد تقرأ أيضا