الارشيف / فن تشكيلي

الفنانة التشكيلية "خديجة قموح" إبداعات رائعة وأعمال تراقص الروح والإحساس

منذ عدة سنوات وجدت نفسها في عالم الألوان الجميلة، ومنذ ذلك الحين حاولت الفنانة التشكيلية خديجة قموح، أن تجمع تلك الألوان لتشكِّل منها لوحات فنية، عبر الإبداع والتحليق في سماء الفن التشكيلي، وهذا لم يأت إلا بعد أن طوَّرت من نفسها وقدَّمت الكثير من اللوحات الفنية التي تعبِّر عن تاريخ وثقافة بلدها المغرب، كانت الفنانة التشكيلية خديجة قموح، من الصغر تعشق الألوان وتترجم الأحاسيس، حيث بدأت رسوماتها بخربشات طفولية، لكن سرعان ما تحوَّل ذلك إلى التعمُّق في عالم الفن والرسم، حيث كانت تحوِّل اللوحات بين يديها إلى روائع إبداعية، تسلب النظر وتثير الإعجاب، وتصبح الريشة صديقتها لتكوّن معها لوحات إبداعية.
 

الفنانة خديجة قموح، فنانة عصامية مبدعة ومتميِّزة بفنها الراقي وتميُّزها الإبداعي، فنانة ترسم لأجل الفن وتبدع كي تظهر رسوماتها المتميّزة مثل روحها، هي طموحة ومجتهدة، تبحث دائماً عن الجديد في لوحاتها، سيدة مكتملة، لها من الحياة الكثير، تصمم لوحات في غاية الروعة وتلوِّن بريشتها ألوان الطبيعة لتعبِّر عن حبها لكل ما هو جميل في الحياة.
 

تنقل الفنانة خديجة قموح، شعوراّ يتجلّى في الألوان الزاهية المختلفة، مما يعطي لأعمالها بهاءً ورونقاً من يديها الماهرة والمرهفة الحس، فهي تعشق المناظر الجميلة فترى أجمل اللوحات وقد اكتست جمالاً ينبض بالحياة يجعلك تنبهر من روعة العمل وجماله، إنها فنانة أوتيت جوامع القدرة على الإبداع في عالم الفن التشكيلي، فجاءت لوحاتها كنزاً ثرياً من المعاني الحية والرائعة.

 


 

تمرُّ اللوحة الفنية عند الفنانة خديجة قموح، بمراحل مختلفة، لكنها دائماً تخضع لمنهج التجريب والبحث الفني، فهي في كل رسوماتها تقوم بمجموعة من البحوث وكل لوحة تعتبر بحثاً بحدِّ ذاته تسطر فيها مشاعرها الخاصة وحبها وسعادتها التي عاشتها، حيث تترجمها في لوحاتها، وتؤكد الفنانة خديجة أن الفن التشكيلي هو نوع من أنواع الفنون الإبداعية، والذي يعتمد على كل شيء من الواقع، ومصاغ بطريقة جديدة وبتشكيل جديد وفريد، فهي تمضي بخطوات واثقة، حيث حملت عبئاً ثقيلاً على كتفيها ورهنت وقتها لكي تراه فى لوحاتها، جسَّدت الجمال فى عملها الفني وارتبطت ارتباط الروح بالجسد، ناشدت الخطوط والألوان لكي تعلِّق الأمل والتفاؤل، حيث ظلَّت مُحبَّة للفن بكل أشكاله منذ طفولتها، فالفن استحوذ على اهتماماتها الخاصة، وشكَّل محوراً أساسياً في عملها فهي تتعمق في التفاصيل الدقيقة جداً لما ترسمه، ما أعطى لرسوماتها مع مرور الوقت طابعاً انفردت به عن غيرها، فلوحاتها تزخر بتلك الرؤى الإنسانية والجمالية التي تنساب بسلاسة عبر ثنايا أسلوبية الألوان الزاهية، فنانة تغرف من طاقة إبداعية عفوية وتلقائية.
 

شاركت الفنانة خديجة قموح، في مجموعة من المعارض والمحافل الوطنية، كما تشتغل برؤية فنية واضحة المعالم، وتطوّر طريقة عملها إلى الأفضل دون ملل، وأنها دائمة البحث عن كل ما هو جديد في عالم الفن والرسم، أعمالها بمثابة السمفونيات الممزوجة بالهدوء والحكمة، ولوحاتها قصائد تعدَّدت ألوانها، ستبقى هذه الفنانة المتميِّزة بأعمالها تُنجز لنا فناً رائعاً تساهم به في إثراء مسار الحركة الفنية بالمغرب، وستسافر بأعمالها في أماكنٍ كثيرة من بقاع العالم.

المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

قد تقرأ أيضا