الارشيف / بريد القرّاء

عبقرية القنوات المعربة

في مقالتي السابقة تحدثت بأن الأمة العربية ولله الحمد كان لها الفضل بعد الله من خلال أبنائها الأفاضل في وضع كل الأسس والقواعد لجميع أنواع العلوم التي جعلت العالم اليوم في هذا التقدم والازدهار، وللأسف الشديد خلال موسم رمضان التي أجبرتنا الظروف الحاسمة بالجلوس في بيوتنا،
لم نشاهد في القنوات المعربة ما يفتح النفس خلال البرامج الساقطة والمسلسلات الهابطة التي للأسف تتحدث عن المجتمع العربي، (ولا أريد أن أذكر بعض أسماء من الدول العربية) وإنما بشكل عام ما يظهر شي يقشعر له الأبدان ويصيبك بالغثيان وتخجل وتتألم بأن تشاهد مع أبنائك تلك البرامج الساقطة التي لم تراعي خصوصياتنا الإسلامية والعربية وخاصةً في شهر رمضان المبارك وكأن الدراما العربية أفلست من الشخصيات العربية التي قلبت الموازين في جميع أصناف العلوم.
هل نحن في حاجة إلى إظهار المجتمع بهذه السفاهة وهل أصبح أمامنا وسيلة واحدة في جمع المال غير المخدرات والممنوع، وهل أصبح أفضل أنواع الحرام مع المحارم ؟
وهل أصبحت الفكاهة في بهدلة الضيوف ومسخرتهم، وهل أصبح ديننا الإسلامي والملتزمين أصحاب اللحي هم إرهابيين وباع أوطانهم، هل أصبح الفرح والتسلية في صالات الديسكو وشرب الخمر ؟
لماذا تدمرون ديننا و ثقافتنا من أجل من ؟؟؟
هل نحن بلا تاريخ وبلا عظماء وبلا علماء ومخترعين وعباقرة وشجعان دافعوا وقدّموا الغالي والنفيس للدفاع عن  أوطانهم.
لماذا الدراما المعرّبة لا تأخذ من تلك الشخصيات القديمة والحديثة التي لها دور ريادي في كل أنواع العلوم وتعرضه على المجتمع حتي يعرف الصغير قبل الكبير بأن أوطاننا فيها الكثير والكثير ليكون نبراس للجيل القادم ونشجعهم على فعل ما صنعوا أجدادهم الذين سطر كتب التاريخ بعلمهم وشجاعتهم، للأسف طالما الإعلام المعرّب يتحكّم في كل القنوات وهو صاحب الكلمة سوف نرى الكثير من الإسفاف وقلة الأدب تنشر عبر شاشات التلفزة، 
ولا أملك من الأمر شيء، اللهم إني بلغت اللهم فأشهد.
 

المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

قد تقرأ أيضا