الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

إحباط نسوي من التمثيل البرلماني في العراق

  • 1/2
  • 2/2

يرى الكثير من العراقيين، أن وجود المرأة في قوائم الدعاية الانتخابية هو «تتمة عدد»، إذ لم يظهر لها دور مميز في الدورات الانتخابية السابقة، باستثناء بعض الأصوات النسوية الجريئة، في حين يرى آخرون أن ذلك ينطبق أيضا على النواب الرجال أيضا، بسبب خضوع النائبات والنواب إلى الكتل السياسية التي ينتمون إليها، فيكون الرأي الفاصل، ليس للبرلمان، وإنما لرؤساء الكتل.
وتنقل الكاتبة والصحافية عدوية الهلالي، مشاهدتها لما حدث في حافلة صغيرة لنقل الركاب، بالقول: «كانت البداية في عبارة قالتها امرأة مسنة في حافلة ركاب صغيرة وهي تتفرج كغيرها من الركاب على صور المرشحين والمرشحات بالذات للانتخابات، حين قالت: «جلوسهن في بيوتهن أفضل»، بعدها اندلع حوار ساخن بين الركاب أيّد فيه أغلب الرجال رأي المرأة العجوز وامتعضت امرأتان شابتان بهز رأسيهما دون أن تغامرا بالمشاركة في نقاش قد يعود عليهما بالضرر، بينما انتفض أحد الشباب معارضا رأي السيدة ومحاولاً إعطاء الحق للنساء بالمشاركة في الانتخابات وتمثيل شرائحهن النسوية، وأيده رجل آخر مستنكرا جهل المواطن العراقي بأهمية الانتخابات ودور المرأة فيها.
غياب الثقة
وتعترف الموظفة طيف إبراهيم، بأنها ستختار مرشحا من بين الرجال، لأنها لا تثق بقدرة المرأة النائبة على خوض المعارك والصدامات لانتزاع حقوق المواطن العراقي والمرأة العراقية، وإذا كانت الدورة الانتخابية الماضية أفرزت عناصر قادرة على المواجهة الكلامية كالنائبات مها الدوري وعالية نصيف وميسون الدملوجي وحنان الفتلاوي وغيرهن، فإن مجتمعنا العراقي جائر في أحكامه على النساء ولا يحترم المرأة المبالغة في جرأتها.
وعلى العكس من الرأي السابق، تنتشي المعلمة وجدان فاضل، بظهور نائبة جريئة وشرسة، لأن الحقوق يجب أن تنتزع انتزاعا وسط هذه الفوضى السياسية والتلاعب على المواطن العراقي، مؤكدة على انتخابها عنصرا نسويا تتوقع له الفوز والتميز في المرحلة المقبلة.
من جهتها، تعتبر الإعلامية أسماء صالح ترشيح بعض الوجوه النسائية الفتية التي لا تتمتع بكفاءات علمية بارزة، مجرد تتمة للقوائم الانتخابية، وواجهة للكتل التي تهتم بالحصول على أصوات الشباب دون شك، فمنهم من يختار الصورة الأجمل بين المرشحات على سبيل الدعابة كما يحصل عادة بين الشباب، لهذا السبب تفضل أسماء ـ إذا ما قررت الذهاب إلى صناديق الاقتراع ـ اختيار شخصية نسائية ذات كفاءة علمية وحضور اجتماعي وسمعة طيبة فوحدها القادرة على إحداث تغيير.
60% من المجتمع
في العراق تمثل المرأة الجزء الأكبر من المجتمع، إذ تصل نسبتها إلى 60 في المئة منه. وعلى الرغم من ذلك فإن قادة الكتل السياسية لا ينصفون المرأة في العملية الديمقراطية، كما ترى النائبة أزهار الشيخلي.
وترى النائبة البرلمانية ميسون الدملوجي أن وجود نساء سياسيات ضمن قبة البرلمان لا يفي بالغرض أبدا من دون وجود برنامج كامل للنهوض بالمرأة العراقية، فلا يمكن مساعدة المرأة مادام التخطيط ضعيفا، وهذا لن يتم إذا لم يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى