الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

بالحب نسمو ونرتقي

  • 1/2
  • 2/2

الحب أجمل وأروع العواطف على الأرض ،وأرق ما أحس به الإنسان من مشاعر إتجاه شخص معين ،أو مكان أو وطن وعمل معين وغيرها مع نسب متباينة بين الحب الإنساني وحب الاشياء الأخرى ،وأقوى عواطف الحب هي المعروفة بين الأم وطفلها ،وبين إمرأة ما ورجل ما ،وحب الوطن وحب الذات الآلهية الأكثر سموا ورفعة ومنزلة عند الله وحين يخاطب الإنسان الآخر فيقول أني أحبك بالله ،فلا بد أنه يبادله نفس الشعور على الأغلب ،واللئام هم الذين يبدون غير ذلك ، فكلمة"أحبك "ليست أية كلمة فهي  نابعة من قلبه المرهف الحس ولا شك أنه صادق بذلك  ،ذلك أنه لمجرد ذكر الحب بكل أبعاده ومعانيه الإنسانية الراقية ، فهو بلا شك سيدخل قلبه عنوة شاء أم أبى ، وقد يسكنه بين حناياه وقد يكون باردا فيبتسم أو لا يبالي  ،وكلمة الحب من أجمل وأروع كلمات اللغة العربية ولها مترادفات عدة متقاربة معها مثل الميل القلبي ،ويتبعها العشق والإعجاب ثم الإرتياح لشخص ما ،وجميعها تولد المزيد من الحب والألفة والود والرحمة بينهما ،وأروعها تلك العلاقة الصادقة بين رجل وإمرأة أحبا بعضهما البعض فصار جسدين بروح واحدة يجمعهما أهداف واحد ،ويتوارد بينهما التخاطر الذهني والإتصال الوجداني عن بعد ،فيجد كل منهما متجها لا أرادريا للتواصل مع الآخر للسؤال والإطمئنان ،ذلك أن الإتصال الوجداني أو التخاطر بينهما كان في آن واحد.
وللأسف كثيرا ما يستغل بعض الأطراف حب الآخر له في تحقيق مآراب شخصية وأهداف خاصة بها وهي كثيرة هذه الايام تحت مظلة الحب والتقرب من الآخر ،وأكثرها قبحا تلك التي تستغل بها المرأة من قبل الرجل بإسم الحب لا سيما إذا كانت تولدت بينهما عواطف قوية ،إستغلها أحد الأطراف لصالحه ،ناهيك عن تلك العلاقات المتهاوية التي يدرجها البعض تحت مسمى الحب فتؤدي إلى ويلات ومصائب تلحق بطرف دون الطرف الثاني الذي أدعى الحب وحقق أمانيه ثم خرج منسحبا من علاقته بفتاة دون أن يرتبط بها بذرائع غير منطقية ،لا سيما وأن الرجل دائما صاحب قرار ويمكنه أن يكون مبادرا وأكثر جرأة وتمكن من المرأة ،وهذه الأيام للأسف الإناث هم الأقوى في غالب الأحيان والأكثر جرأة وصاحبات قرارات مصيرية فتتجرأ المرأة عند بعض المواقف وتقول "لا"بينما الرجل لا يفعلها ،بل يتهرب ويتنكر أو يتجاهل ويخترع الحجج والذرائع ويخرج دون خسائر ،تبقى عاطفة الحب وحدها التي وحدت الشعوب ،وأسهمت في التعارف بينها وولدت قصصا وحكايات رواها التاريخ كأمثلة على الحب الصادق المخلص مثل قيس وليلى وروميو وجوليت وعنتر وعبلة وكثيرة هي المروية في ملفات التاريخ حول تأثيرات هذه القصص لا حقا في نفوس الآخرين ،وآخر المطاف من المؤكد أن الكثيرين سمعوا عن فيلم "أفاتار"الأسطوري الذي يروي قصة بين شعبين الاول من بنى الإنسان والثاني من كوكب أفاتار وكيف وحد الحب بين بطلي الفيلم لينتصر الحب من أجل البقاء ودحر من يهددون قبيلة بأسرها كي يحقق مآربهم العلمية والمزاجية ،وأنصح الجميع ممن سيقرأون المقال متابعة الفيلم ليعرفوا أن الحب أوجد بطلا من شاب معاق مع فتاة أسطورية من ذلك الكوكب ليحافظوا على قبيلة كان يهددها الشر من كل مكان ،فلنجتمع دائما على الحب ومن أجل الحب كي نسمو ونرتقي .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى