الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

التنقيب عن النساء في القمر

  • 1/2
  • 2/2

سأظل أردِّدُ قول نزار قباني:
"أصحاب الملايين العرب، يشترون حقوق التنقيب عن النساء في القمر، ويشترون نصف شركة مرسيدس،  وشركات المأكولات والملبوسات، ولكنهم يرفضون أن يتبنوا قصيدة، أو مشروعا ثقافيا".
نعم، ما أكثر  أغنياءنا، ولكن ما أقلَّ الأثرياء العرب ممن يستثمرون نقودَهم في الثقافة العربية!! وما أندر مَن يؤسسون بنية ثقافية عربية واعية، تنفع الأجيال!! هناك شحٌ في استثمار الأموال في تأسيس مراكز الأبحاث والدراسات، وفي مجالات التربية والتعليم!! فقلةٌ هم مَن (يُغامرون) بالاستثمار في هذه المجالات، لأنهم يعتبرونها مشاريع غير مُربحة، في الأجل القصير، وهم يحسبون ثرواتهم بحساب سنوات عمرهم فقط، لذا فإنهم لا يستثمرون.
كتبت المقدمة السابقة، وأنا أتابع مؤتمر سابان العاشر في واشنطن، وهو مؤتمر ينظمه مركز سابان للدراسات والأبحاث، والمؤتمر يعقد كل عام، يوم 6-8 ديسمبر، ويستضيف شخصيات عالمية بارزة، وهو مؤتمر  شامل، ولكن موضوعه الرئيس هو الشرق الأوسط وإسرائيل. وهو يقدم توصياتٍ مهمةً عقب كل مؤتمر من المؤتمرات، تقود السياسيين في إسرائيل وأمريكا.
شارك في المؤتمر بأبحاث كلٌ من: نتنياهو ، وأوباما وجون كيري وتسفي ليفني وليبرمان،  وعددٍ آخرٍ من الشخصيات الفلسطينية والعربية والدولية..
بقي أن أشير، إلى أن المؤتمر أسَّسَه، المخرجُ السينمائي اليهودي الأمريكي (حايم سابان)،وقد أسَّس المركز بمنحةٍ قدرها، ثلاثة عشر مليون دولار، وكان شعاره الرئيس هو [ تعزيز فرص السلام بين العرب والإسرائيليين]أُسس المركزُ عام 2002 يديره طاقمٌ مكون من جنسيات مختلفة، منهم ثلاثة من الباحثين العرب.
 وللمركز فروعٌ عديدةٌ في دول العالم، ولعل أبرز فروعه ، فرعُه في الدوحة في قطر، ويسمى (منتدى أمريكا والعالم الإسلامي).  أخيرا فإن هناك حقيقةً يتجاهلُها العربُ للأسف:
" إن بعض مراكز الأبحاث في العالم، تُعتبر مصانع لإنتاج النظريات السياسية، التي تقود العالم في عصر الألفية الثالثة، وما الحكامُ والرؤساء والملوك، سوى أدواتٍ لتنفيذ برامج وسياسات تلك المراكز، ولهذه المراكز كتائبُ عسكريةٌ، توجه الرأي العالمي بذكاء ودهاء، باستخدام أحدث الأسلحة وأمضاها، وهو مستحضر قياس الرأي العام، ويتولى سلاح الإعلام توزيع  نتائج الأبحاث واستطلاعات الرأي في كل وسائل الإعلام، لتصنع الثورات والانقلابات وما في حكمها ، بلا جيوش احتلال، وبلا حروب!

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى