أرجعت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم، مقتل الإعلامية نورس النعيمي في مدينة الموصل، إلي فشل السلطات العراقية في ضبط الجناة في حوادث قتل الصحفيين خلال الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى فشل السلطات في توفير المناخ الملائم لممارسة العمل الصحفي والإعلامي.
وكانت الشبكة العربية قد تلقت ببالغ الانزعاج والقلق نبأ مقتل الإعلامية نورس النعيمي مقدمة البرامج بقناة الموصلية الفضائية، التي لقت حتفها مساء يوم الأحد الماضي الخامس عشر من ديسمبر بالقرب من منزلها في حي الجزائر شرقي الموصل، بعد إطلاق عدة رصاصات عليها من قبل مسلحين مجهولين.
وأوضحت الشبكة العربية أن حادث مقتل الإعلامية نورس النعيمي لم يكن الحادث الوحيد الذي تشهده محافظة الموصل، حيث قتل في محافظة الموصل منذ شهر أكتوبر ستة صحفيين وإعلاميين آخريين، فقد قتل في الخامس من أكتوبر مراسل قناة الشرقية بالموصل “محمد كريم البدراني” ومصور القناة “محمد غانم” أثناء تواجدهما بأحد الأسواق بمنطقة “السرج خانة” لعمل تقرير مصور عن حركة الأسواق وانتشار ظاهرة التسول به، كما اغتيل الصحفي سعد زغلول في الثامن من أكتوبر، وقتل الصحفي بشار عبد القادر في الرابع والعشرين من أكتوبر، فيما قتل “علاء إدوارد” المصور الصحفي بقناتي الرشيد الفضائية وقناة نينوى الغد في الرابع والعشرين من نوفمبر.
وقالت الشبكة العربية "إن مقتل الإعلامية، يأتي استمرارًا لحملة استهداف الصحفيين والإعلامين علي خلفية قيامهم بعملهم الصحفي، فقد قتل خلال الآونة الأخيرة ثمانية صحفيين وإعلاميين بالأراضي العراقية منهم ستة بمحافظة الموصل، وأخر بالبصرة، وأخر في محافظة السليمانية".
وأضافت الشبكة العربية أن استمرار الجماعات المسلحة في استهداف الصحفيين والإعلاميين بهذه الصورة المرعبة التي جعلت محافظة الموصل من المناطق الخطيرة علي حياة الإعلاميين أثناء ممارسة عملهم ودفعت بالعديد منهم لترك مهنة العمل الصحفي والإعلامي بعد تلقيهم تهديدات بالقتل والاعتداءات من قبل مجهولين، يرجع لفشل السلطات العراقية في الكشف عن الجناة في حوادث قتل واستهداف الصحفيين، مما يرسخ لسياسة الإفلات من العقاب.
وطالبت الشبكة العربية السلطات العراقية بفتح تحقيق فوري في حادثة اغتيال الصحفية، وسرعة الكشف عن كافة الجناة والمتورطين في حوادث قتل الصحفيين والإعلاميين، وتقديمهم لمحاكمات عاجلة وعادلة.