الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

ثلاثة أعوام على الربيع العربي… تحديات تواجه النساء في اليمن

  • 1/2
  • 2/2

لا يزال العالم يذكر دور المرأه اليمنية في تظاهرات الربيع العربي التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح. خرجت النساء ليطالبن بحياة ومستقبل أفضل لجميع اليمنيين.
لعبت المرأة اليمنية دورا أساسيا في تظاهرات عام ألفين وأحد عشر وكانت لحظة استثنائية لليمن آنذاك . ولكن بعد ثلاثة أعوام علي الربيع العربي ترى كثيرات هنا أن أحلامهن بحقوق وحريات أكبر لم تتحقق بعد.
كانت المرة الأولي التي تخرج فيها فايزة السليماني لتتظاهر. تعتبر فايزة عام ألفين وأحد عشر نقطة تحول لها. فحياتها قبل ذلك كانت بعيدة كل البعد عن السياسة.
ذهبت أنا وفايزة إلى المكان الذي تظاهرت فيه هي وآلاف النساء.
قالت فايزة، عندما سألتها عن شعورها بالعودة لساحة التغيير بعد قرابة الثلاث سنوات، " أشعر بالإحباط."
و أضافت " لاننا قدمنا الكثير من التضحيات. أنا شخصيا فقدت ستة من أصدقائي لم نتوقع هذه النهاية لثورة شباب التغيير. كانت لدينا العديد من الأحلام التي اصطدمت بأرض الواقع مع ما يعانيه المجتمع من مشكلات خاصة الجانب السياسي"
وأضافت " لم يتغير شيء للمرأة اليمنية بعد عام 2011، لكن لديها فرصة الآن أن تثبت نفسها في الحياة السياسية".
وتقول فايزة إنها وغيرها من النساء يعانون من عقبات كثيرة " جاء أحد أعضاء الأحزاب الإسلامية وقال لي 'أنتم النساء مكانكم في البيت ، اتركوا السياسة للرجال'. ونحن نرفض هذا الكلام جملة وتفصيلا"
و يرى المحللون إنه بالرغم من حدوث تحسن طفيف في مشاركة المرأه في الحياة العامة الا أن الطريق لا يزال طويلا في مجتمع اليمن الذكوري.
نادية سقاف نموذج فريد، فهي المرأة الوحيدة التي ترأس تحرير صحيفة في اليمن. و تقول سقاف "للأسف المرأة اليمنية لا تتمتع بكثير من الحقوق رغم انها بحكم القانون والدستور لديها الكثير من الحقوق. ولكن مثلا الحق في الرعاية الصحية ، في التعليم ، الحق في الوصول إلى الموارد، حقها في الميراث، حقها في التحكم في جسدها. كثير من الحقوق التي تبدو لأي مواطن في العالم انها مضمونة ومسلم بها، في اليمن لا زالت طموحات "
و لكن عائلة أم آمنة لا تطمح للكثير، فقط ما يكفيها للعيش بكرامة. اضطرت أم آمنة لتزويج بناتها الثلاث دون سن الخامسة عشر لتسديد ديون الاسرة.
ابنتها الأصغر نعمة تقول إنها لا تريد الزواج الآن فهي تريد أن تكمل دراستها التي حرمت منها.
" لا يجب أن يزوجوني وأنا صغيرة.. حدث ذلك لاخواتي وتعذبوا كثيرا، لا أريد أن اأر بنفس التجربة."
وتقول أم آمنة " لا نملك المال كان علي فعل ذلك لاسدد ديون العائلة، على الأقل حين تتزوج نعمة ستجد من يكفلها"
تقول وزيرة حقوق الانسان حورية مشهور إن هذه القضية هي احدى المشكلات الكبيرة في المجتمع وإنها مشكلة اجتماعية وثقافية. و تقول مشهور، " كان يمكن معالجة (هذه المشكلة) لو كانت هناك إرادة سياسية، ولكن للأسف هذه الإرادة لم تتوفر".
وأضافت " لنا أكثر من عقد من الزمان ونحن نناضل من أجل الحد الأدنى لسن الزواج في قانون الأحوال الشخصية"
زواج الصغيرات هو واحد من التحديات العدة التي تواجه المرأه في اليمن، ففي عام 2009 قدمت الحكومة مشروع قانون ينص على ان الحد الأدنى للزواج يكون 17 عاما للإناث والذكور لكنه عطل من مجموعة في البرلمان قالت بإن القانون مخالف للشريعة الاسلامية.
و قالت حورية مشهور " نحن نواجه صعوبة من البرلمان وبعض القوى المتشددة والمتصلبة والمتطرفة، أستطيع أن أقول، بالرغم من أنها قليلة الا أنها مؤثرة".
التحديات كثيرة أمام المرأة، فالربيع العربي لم يأتي بثماره بعد للنساء في اليمن. الأمل هو أن يحظى جيل جديد من الفتيات بفرصة لمستقبل أفضل لهن.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى