الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

شغب التلميد وحقوقه بين الواقع والتظليل

  • 1/2
  • 2/2

يعتبر الشغب المدرسي من الظواهر الشائعة في جميع المجتمعات سواء في البيت أو المدرسة أو الإعدادية أو حتى التانوية ......... إلا أن الشغب المدرسي المتحدث عنه يتخذ أشكالا متعددة عالج الروبورتاج واحد منها و أغفل الكثير.فالتربية الحسنة تقتضي إحترام الأستاذ وإعطاءه المكانة التي تليق به بإعتباره الأب الثاني للتلميذ في حين يتوجب على هذا الأخير تقدير تلك القيمة وإعطاء المثل والقدوة الحسنة.في غياب هذين المبدأين الأساسيين في التربية أما عكس قولي تصبح العلاقة بين الأستاذ والتلميذ علاقة فوضى.كما أن معالجة المشكل في حظرة التلميذ يزيد الوضع تأزما إذ يعتبر التلميذ نفسه منتصرا ولو كان ظالما ...... أرجو من الأباء الحرص على هده النقطة ومقاربتها وتلميع صورة التعليم و الأطر العاملة بها في أعين فلذات أكبادهم . ملتمس للسادة الأساتذة و الأستاذات الذين لديهم مشاكل لا تجعلو التلميذ حقلا لتفريغها كونوا لهم نعم الأباء ليكونوا لكم نعم الأبناء. إذا تمعنا جيدا نجد أن قطاع التعليم نجده يمثل الرصيد البشري الذي يعتبر رأسمال الأمة الذي يساعد على النهضة والتطور والرقي بالشعب وهدا الرأسمال البشري هو عمدة النمو لا يوكل أمره إلا لأشخاص المؤهلين الذين يعرفون حق الأمانة وللأسف في مغربنا أوكل أمره للرأسماليبن المستثمرين في الشعب وجهده و أشتغل الانتهازيون الأصوليين في قطاع التعليم وباعوا الوهم للمواطن بشعاراتهم الرنانة الخاوية الوفاض فذرو الرماد على عيون الشعب حتى لا يرى الفساد الذي ينخر أهم قطاع حيوي في المجتمع المغربي...فما جاء به تقرير صندوق النقد الدولي كان فصفعة على وجه الدولة التي بهرجت الفساد و أعطت له صبغة إصلاح وهمي...لقد ناضل مناضلون ضد فساد منظومة التعليم من خلال فساد من أوكل اليهم أمر تدبير قطاع التعليم في بلادنا قليل من الشعب من التفت الى تلك الصيحات المحقة...فهل سيبقى الحال على حاله أم ستتبدل الأحوال...!!! في اليابان يقف المدير أمام باب المدرسة ليرحب بالتلاميذ كل صباح والنتيجة شعب مخترع أما في المغرب فالتلميذ يقطع الأميال ليجد كلمات القسوة تنتظره لن ينسيني الزمن موقف إستفهامي سيظل عالق ليعبر عن هشاشةالمنظومة التعليمية ... حينما ضربتني المعلمة أكثر من مرة و إستدعت أولياء أمري لتقول لهم لن أسمح لهده الطفله الدي تبلغ 11 سنة أن تكتب مواضيع أكبر منها ولن أتركها تناقش السياسة في كتاباتها الإنشائية لأن معطاها ممنوع .... كنت أضرب و أتلقى أعنف الكلمات لأنني أحسن الكتابة ولأنني كنت قادرة على نسج مواضيع أكثر وزنا من المحتوى الفارغ في جعبة مخها ...بكل صدق التعليم في بلادنا لم يقدم إضافات بقدر ما خلق الكثير من الفراغات...بصفتي أم لأشبال في المستوى الإعدادي والمستوى المدرسي أنا أرى أنه يجب أن يعود الضرب للمدارس كما هو الحال في بريطانيا التي عادت للضرب لأنها لاحظت أن مستوى التلاميذ تراجع كثيرا على المستوى الأخلاقي والثقافي مثل ما يوجد بعض التلاميذ ممن لم يستطع أباؤهم و أمهاتهم من تربيتهم يوجد كذلك أساتذة بالإسم فقط لا مستوى مهني ( مدفوع من صغرو و خدم وقت الفلتة) و لا إخلاص في العمل و لا أي شيء التعليم في المغرب يتم قتله بشكل متعمد تحت إتفاقيات كادبة و حقوق لأطفال واهمة هناك شباب يكرهون المدارس لا لشيء سوى الخوف ، أن تقضي ساعات تحت الشغب الجسدي و الإرهاب النفسي، أن يتم إحتقار قدراتك كطفل و ليس بإمكانك الدفاع عن نفسك فالمنظومة التعليمية جائت فقط بخيبة أمل لهم أحب من أحب وكره من كره القوانين تمنع الأستاذ من إستعمال العنف بكل أشكاله لكنها لا ترغم التلميذ على الإنضباط .ماذا بإمكان الأستاذ أو إدارة المؤسسة فعله عندما يشتم التلميذ أستاذه أمام الملأ سواء في القسم أو الساحة ؟ لا تقل لي مجلس القسم والقانون الداخلي أو إستدعاء الأب وأي أب مغلوب على أمره إستسلم لغلاء المعيشة ومتطلبات الأسرة ... فلا الأسرة تربي ولا الشارع أو المجتمع يربي لذلك كان مستحيلا على المدرسة إصلاح ما جاء فاسدا. لو ضربونا بالنووي ما قتلونا لكن ضربونا بالحقوق الملونة وبعثرونا وقتلوا فينا الضمير وأصبح عاليها سافلها وسافلها عاليها...وبما أننا أصبحنا منفتحين على العالم الذي أبان التراجع المهول في التعليم فالدولة لكي تخلي مسؤولتها وظفت الإعلام لكي تقنع الراي العام بأن ذلك سببه الأستاذ. وفي المقابل حدت من إمكنياته وحقوقه و أعطت الحق الكامل للتلميذ دون أن تعرفه بواجباته; وحتى إن أدركها فهو يضرب بها عرض الحائط فأصبح عنده التحصيل الدراسي, و أداء الواجب وتنمية قدراته العلمية والعقلية في خبر كان. كفانا تبادل التهم ولنعمل جميعا على النهوض بالتعليم. فالصين وتركيا حين أرادوا إصلاح التعليم وطفوا كل الإمكانيات و أصلحوا كل ما من شأنه عرقلة الوظيفة التعليمية وتصفية الأجواء دون الخوض في الماء العكر والمتاجرة بالأطفال . ر حم الله زمان كان للفقيه والمعلم والأستاذ قيمة وإحترام وتقدير مطرف التلميذ والأسرة ,وكانت النتائج ولله الحمد أحسن أما الأن فلم أجد ما أعبر عليه الكل إنقلب على عاقبه من المؤسف أن البرنامج لم يفصح عن السبب الرئيسي للمنظومة التعليمية داخل المدارس بل أرجعه لعوامل أخرى مغفلين أهم حلقة، إذا تمعنا في سبب عدم العنف لرايناه منحصر فقط بين التلاميذ الفاشلين في الدراسة، فبعد فرض الوزارة على الأستاذ بإنجاح من لا يستحق والزيادة الكبيرة في النقط أصبحنا نرى تلاميذ في الباكالوريا ولا يتقن جمع الأعداد الكسرية . أغلب التلاميذ المتفوقين في الدراسة يكون سلوكهم ممتاز ومواظبين بخلاف من ينجحون دون بذل أي مجهود ووجدوا أنفسهم في الإعدادي والثانوي فقط أثر الدفع العشوائي للإدارة المفوض من طرف النيابة والوزارة ولا ننسى أن جيل اليوم أصبح يتعاطى للعديد من أنواع المخدرات كالتدخين والقرقوبي والكالة والكيف .... هذا بسبب تخاذل وزارة الداخلية، من المؤسف أن يكون التعليم هو أخر ما تهتم به الدولة. (يتبع ) مرفوق بصور بين الواقع والتظليل .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى