الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

الإعتراف بالخطأ فضيلة

  • 1/2
  • 2/2

لإن الإعتراف بالخطأ فضيلة ،ولإن الكلمة مسؤولة وإذا خرجت من الإنسان تكون كالرصاص قد تقتل أو تحيي نفسا قتلت من الإحباط المتكرر  بتعزيزها وتحفيزها ،أتقدم بالإعتذار لكل من ظنوا أنني قد إستغبتهم أو تفوهت بحقهم كلمات تؤذي مسامعهم ولا تنصفهم،فالإعتراف بفضائل الناس الطيبين وخلقهم الحسن لا ينتقص من الإنسان بل يرفعه ويزيد رصيده أمام الآخرين بحسن نواياه وطيبته ،حين أعتذر هذا لا يعني أني أرتكبت خطأ فادحا قد يكون سلوكا عفويا خرج دون أن أعي أو بإندفاع دون حكمة وتروي ،المهم أن ذلك لا يعني أن ما يحدث في لحظات إندفاع وعدم التروي ووضع ردود الفعل عن هذه الكلمة أو الرسالة التي ذهبت بطريقة إنفعالية دون معرفة بعواقبها الوخيمة على الآخر أي كان المهم أن التراجع عنها ليس عيبا ولا إنتقاص من المتلقي لإن الإنسان الواثق بنفسه والثابت برايه لا تهزه العواصف وإن طاله زلالزل يريد أن يقتلعه لن يؤثر به لإنه صاحب عزيمة كما حدث من عنترة بن شداد حين تآمر عليه إبن عمه كي يتخلص منه ووقع في مصيدة الرمال المتحركة التي كانت أن تبتلعه وهو في طريقه لإحضار 100000 ناقة مهرا لعبلة أبنة عمه التي أحبها ويريد الزواج منها ،لكن الأعداء والحاقدين به أوقعوا به في غير مرة وتمكن بقدرة الله ثم بعزيمته أن ينجوا كي يرتبط بعبلة التي عشقها ،ولم يحد من طموحه لونه الأسود ولا ما كانوا ينعتونه به بلونه الأسود كعبد من عبيد قبيلته حينها ،حتى فاز وأثبت للجميع أن عزيمته وصبره ومثابرته ساهمت في تحقيق أحلامه في طريقا مزوعا بالأشواك التي أدمته نفسيا وجسديا،لكنه صمم وصبر وواصل السير إلى أن حظي بما سعى إليه رغم كل الظروف والمكائد التي حيكت ضده ،هكذا بعض الكتاب والأدباء مثل الروائي المصري والقاص نجيب محفوظ الذي بقي 15عاما يجتهد في كتابة الروايات حتى عرفه الناس وبدأوا يقرأون له ويحرصون على شراء كتبه ومتابعة مقالاته وحولت معظم قصصه ورواياته إلى أفلام سينما ومسلسلات تلفزيونية ،هكذا أرى نفسي في هذا الكاتب الأديب المصري العريق الذي ذاع صيته في القرن الماضي وأشتهر كأهم الرواة العرب المصريين ،فإذا ليس عيبا أن نجتهد ونتابع وقد نلح أحيانا كي نحقق أحلامنا وأهدافنا في هذه الحياة التي ترفع بعض الناس وتذل آخرين لمجرد أنهم كانوا يتحلون بالجرأة والصدق في التعامل والوضوح مثل الشمس التي تشرق كل يوم من جديد رغم التلوث والتغير المناخي والكوارث الأخرى بفعل الإنسان الذي سلمه الله الأمانة والخلافة على هذه الدنيا الفانية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى