الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

فتيات في فراغ مخيف

  • 1/2
  • 2/2

بدر بن أحمد كريِّم - السعودية - " وكالة أخبار المرأة "

• تحت عنوان «فتيات يدخلن الشبان مقابل ألف ريال يوميا» تناولت صحيفة «الحياة» ظاهرة طفت أخيرا على السطح هي: فتيات ينتحلن صفة قرابة، لشبان عزاب، يرغبون في دخول بعض المجمعات التجارية، وكان من اللافت «أن إحدى الفتيات التي تعمل في هذا المجال، اعتبرت عملها نظاميا، وغير مخالف للأنظمة، لذا فحصولي على المبالغ حلال شرعا» وتنتقل هذه الفتاة من بوابة إلى أخرى، ومن مجموعة شبان لأخرى وقالت: «أنا أعمل ولا أقوم بما يغضب الله، ولا أخالف الأنظمة، فبعد أن بحثت في هذا الموضوع، اكتشفت أن ما يقوم به رجال الأمن في المجمعات هو المخالف، فبدأت أتقاضى مبالغ في مقابل إدخالهم، ولا أشعر بالخجل من ذلك، حتى إنني نشرت إعلانا عن عملي عبر أنستجرام».
***
• بصرف النظر عما قالته هذه الفتاة، فإن السماح للشباب بدخول بعض المجمعات التجارية لم يحسم بعد، وتفاوتت آراء بعض القانونيين بين من رأى أن «منع دخول العزاب إلى المجمعات التجارية غير صحيح إطلاقا» ومن رأى أن «انتحال الشخصية بالنسبة للنساء بإدخال العزاب، ناتج عن مخالفة القرار الأساسي، وهو السماح للعزاب بدخول المجمعات التجارية» وما زالت القضية تراوح مكانها، وما زال الشباب ممنوعين من دخول المجمعات التجارية، وهذا دفع بعض الفتيات إلى «إدخالهم بطرق غير نظامية، مقابل مبلغ مالي، يتراوح بين 50 و 70 ريالا، عن الشخص الواحد».
***
• لا بد من إيجاد حل لهذه المشكلة، والعمل في النور أفضل من العمل في الظلام، خصوصا وأن عمل المرأة، دون المستوى المطلوب، كما أن بعض الشباب، يكاد يكون معزولا عن النشاط الاجتماعي، فهل المردود المالي الذي يجنيه بعض الفتيات، جراء السماح للشباب العزاب، بالدخول إلى المجمعات التجارية، هو السبب وراء ذلك؟ أم أن هناك عوامل أخرى، لم تكتشف بعد، وإنما يمكن معرفتها من دراسة اجتماعية ــ سلوكية، هي جزء من التزام وطني، لتفادي الأخطار المترتبة، على عدم الاستفادة منهن، كي لا يصبحن عالة على أنفسهن، وعبئا على المجتمع، ومن ثم يكون دورهن غير مبتور، في إطار الحقوق التي تستوجبها المواطنة، وترسخ الالتزام والانتماء.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى