الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

«كريستين» وحقوق السعوديات

  • 1/2
  • 2/2

سطام الثقيل - السعودية - " وكالة أخبار المرأة "

حضرت في برنامج تلفزيوني، وكانت منصتة للمذيع وهو يتحدث عن طبيعة عيش المرأة في السعودية ويردد ما يقوله الإعلام الغربي وبعض الإعلاميين السعوديين المدافعين عن حقوق المرأة، ووصف لها ــ ما يتردد ــ من اضطهاد تتعرض له النساء في السعودية والكبت الذي يعانينه وما يتعرضن له من سلب لكثير من حقوقهن ــ كما يدعون ــ وعرض عليها لائحة بصعوبة عيش المرأة في السعودية، وبعد أن انتهى من حديثه سألها وهو يعتقد أنه أثناها عن رغبتها قائلا لها: هل ما زلت تتمنين العيش في السعودية؟ فكانت إجابتها بكل ثقة "نعم ما زلت أتمنى العيش في بلاد الحرمين والدراسة فيها".
ضيفة البرنامج التلفزيوني مغنية أمريكية شهيرة تدعى كريستين ريتشي اعتنقت الإسلام وغيرت اسمها إلى عايدة، وقررت ترك أمريكا وهجر الغناء والمال، وأبدت رغبة كبيرة عبر البرنامج الذي حاول ثنيها عن إسلامها والعيش في السعودية والدراسة فيها.
كريستين أو عايدة "أنموذج" لكثير من المسلمات اللاتي يتمنين العيش في السعودية لما فيها من قانون سماوي يحفظ للمرأة كرامتها ويحفظ لها كل حقوقها ويمنحها الحرية المطلقة في ممارسة حياتها دون تجاوز شرعي، كما يفعل مع الرجل أيضا، في وقت يتندر فيه بعضنا مما يصفه بالمعاناة التي تعانيها المرأة في السعودية وكأنها تعيش في معتقل لا تمارس فيه حياتها بشكل طبيعي. وفي حين أن كثيرا من النساء يتمنين العيش في السعودية، يخرج علينا البعض ويهول ما يسميه "معاناة المرأة" من المجتمع والأنظمة أيضا، وكأنها لا تمارس حياتها بشكل طبيعي كما الرجل، ولا تمارس حقها في التعليم أو التوظيف، أو الاستثمار والتجارة، ويختزلون حريتها كلها في مطالب بعضها سطحي وبعضها الآخر لا يقره الشرع كالمطالبة بكشف وجهها وقيادتها للمركبة وتقييدها بالسفر بمحرم.
الحقيقة التي لا يمكن أن ينكرها كثيرــ ومنهم المدافعون عن حقوق المرأة ــ أن النساء السعوديات سعيدات بحياتهن وبالقانون السماوي "الشرع" الذي صانهن وحفظهن وكفل لهن كل حقوقهن ويطبق بحذافيره في السعودية، وأن كثيرا من المسلمات في كل دول العالم يتمنين العيش في السعودية ومنهن المطربة الأمريكية السابقة كريستين.
أتمنى أن يعمل استطلاع في السعودية حول سعادة ورضا المرأة عن حياتها وحقوقها المكفولة لها، فهي صاحبة الشأن ومن تشعر بالمرارة أو السعادة، وأجزم أن نتائج هذا الاستطلاع لو أجريت بنزاهة لأصمتت كل المنادين بتحرر المرأة من قيود لا توجد إلا في رؤوسهم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى