أوصيكم وأوصي نفسي بأن نخفف شيئا مما نتلقاه من ثقافة الغرب التي نقلدها بشكل كبير دون قياس لمخاطر ومعايير لما يفيد أو يضرنا بحياتنا ،وما يجري من تقليد أعمى نتيجة  العبء الثقيل الذي ترتب  على عشاق "الواتس أب" والمتابعون له بشغف كبير ،والذي أصبح جزءً هاما من حياة معظم الناس في عصرنا الحالي ،ورأفة بمشاعرنا وحفاظا على الوقت وحماية للنفس أن نسهم ولو بشيء من طوفان هذا السيل المتدفق من مواقع التواصل الاجتماعي التي تدخل البيوت دون استئذان ودون تأشيرة دخول أو اختراق لحدود وخطوط حمراء دون رقابة أو تفتيش أو متابعة من الأسرة للأطفال وللشباب وهم يتداولون القصص والنكات والصور التي قد يكون في معظمها شيء ضار لهم ومن ثم ينعكس سلبا على السلوك ويؤثر على الفكر والعقل ويسهم في ضياع المبادئ ونزولها إلى الحضيض ،سماء مفتوحة دون حواجز تكشف عن المحظور والممنوع الذي يتجاوز أحيانا غرف المعيشة والنوم،ويدخل إلى مكنونات النفس فتتنازع عليها ما بين العقل والروح والقلب وتسطو هذه المواقع على اهتمامات الناس بطريقة مؤذية جدا وقد يكون فيها ما يفيد من دعاء أو تلاوة قرآن مفيدة وقصص متداولة وحكايات قد تكون عظة ودرس لنا كي نتجنب بعض الأهوال لكن الأمر الذي لا يطاق في هذه المواقع أن يتداول البعض أخبار بعضهم البعض بدل الزيارة والاطمئنان وستر ما يكون خاصا عائليا ،فتجد النساء مع صباحية قهوة الصباح يتناقلن أخبارا عن أسرة معينة أو جارة أو صديقة أو قريبة والسيئ أكثر تداولا من الحسن الإيجابي ،وبعضهن يلجأن إليه لنقل وصفات طهي طعام وحلويات،أو تصاميم أزياء وموضة متنوعة لفساتين سهرة أو ملابس خاصة بالمناسبات وكله جميل ومفيد،لكن أن يتداول لا قدر الله أعراض الناس كما يفعل الفنانون وآخرهم الفنان أحمد عز الذي افتضح الفنانة زينة حين نسبت إليه إنجابها لطفلين توأمين وهذا أمر فاق التصورات بأن يقول عبر قناة روتانا مؤخرا قائلا بأن لديه الكثير من الأمور التي ستمس الأسرة والأعراض وقد تداولت مواقع  التواصل الاجتماعي ذلك، وهذا جزء من قصص كثيرة لا يحمد عقباها تنشر عبرها ،لهذا على المؤسسات الدينية والتربوية والتعليمية التوجيه والإرشاد والتحذير من الخطر القادم من الغرب،وهو ما يريدونه كي يحاربون ديننا وعادتنا ويقتلعون ما توارثناه من أصالة القيم والعادات والتقاليد .