الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

بترا كروسل تنقض الصورة النمطية عن المرأة العربية الإماراتية

  • 1/2
  • 2/2

الشارقة - " وكالة أخبار المرأة "

وقعت الكاتب الألمانية بترا كروسل، مساء أمس الأول، في النادي الثقافي العربي، كتابها الصادر حديثاً عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة "سيدات الشارقة - جدير بكن أن تفخرن"، كاشفة بذلك انطباعاتها عن المرأة الإماراتية خلال فترة عيشها في الشارقة منذ عام 1967 حتى اليوم، وقد سجلت عدداً من التجارب التي عاشتها وراقبتها في سيرة العائلة الإماراتية .
جاء ذلك عقب ندوة نظمها المركز الثقافي العربي والمجلس الأعلى للأسرة بالتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام، تحدثت فيها مديرة قسم الإعلام في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة عائشة العاجل، ومدير قسم الدراسات والنشر د .عمر عبد العزيز، ومترجمة الكتاب عن الإنجليزية سمر الشيشكلي .
وأكدت العاجل في تقديمها للكاتبة أن كروسل تعلقت بالشارقة ورغبت في العيش فيها منذ ستينات القرن الماضي، حيث كان والدها يعمل مهندساً وكان من المؤسسين للبنية التحتية لإمارة الشارقة، وهو من الذين أشرفوا على تنفيذ بحيرة خالد "المجاز"، مشيرة إلى أن الفترة الطويلة التي قضتها الكاتبة جعلتها شاهدة حية على واقع التحولات التي مر بها المجتمع الإماراتي والتغيرات التي انعكست على دور المرأة وواقعها من حيث المشاركة في صناعة المجتمع .
وبينت أن الكاتبة عرفت عن قرب حقيقة المرأة الإماراتية وعاشت تجارب كثيرة معها، الأمر الذي دفعها لتكتب عدداً من المقالات التي تتنافى مع الصورة التقليدية التي يراها الغرب للمرأة العربية المسلمة، إذ تكتب كروسل في عدد من الصحف الغربية، موضحة أن ذلك جعلها تدخل في صدامات مع كتّاب أجانب متمسكين بالصورة النمطية المكرسة عن المرأة العربية، من حيث عدم حريتها وتبعيتها للرجل وشكل لباسها وغيرها من القضايا .
ولفتت العاجل إلى أن الكاتبة توقفت عند الكثير من القضايا التي لا يلتفت إليها المجتمع، بوصفها بسيطة وباتت جزءاً من حياته ويومه، إلا أن الكاتبة تراها بعين مختلفة وتسجل عليها انطباعاتها التي تشكلت بعد سنوات من العيش في الثقافة الإماراتية، ارتبطت خلالها بصداقات وعمل ومعارف إماراتيين .
وقال د . عمر عبد العزيز: "تتسم كتابة كروسل بقدر كبير من العفوية في لغة بسيطة، كما لو أنها زمن مفتوح على مزيد من التعمير والتطوير، وهكذا نتوقف مع بارقة شهادة تتأسى بالجمالي والدلالي في عوالم المرأة العربية الإماراتية، كما تقدم طرفاً من الحقائق الوجودية الناظمة لتوازنات حياتية وقيم مستمدة من تاريخ بعيد" .
وعن تجربة كتابتها قالت كروسل: "إن كتابها ينقسم إلى ثلاثة أجزاء، الأول منها هو الجانب الشخصي والتجارب الذاتية التي عاشتها، والثاني هي التي كانت شاهدتها عن قرب، والثالث عدد من المقالات التي نشرتها عن المرأة الإماراتية في الصحف الغربية" .
وأضافت: "إن عيشي عن قرب مع المرأة الإماراتية، جعلني أعرف ما تتمثل فيه شخصيتها من خصال جميلة، فأنا كغيري من النساء اللواتي ينتمين إلى المجتمع الغربي، كان لدي - كما لمجتمعي - تصور أن المرأة الإماراتية تختلف عن المرأة الغربية في الكثير من القضايا، وحين عشت معها وجدت أن المرأة الإماراتية لا تختلف عن المرأة الغربية فقط، بل هي لا تشبه المرأة المصرية، أو الأردنية، أو السورية، وهذا ما دفعني لتوثيق علاقتي بها ونقل تجربة تعرفي عليها" .
بدورها أشارت المترجمة سمر الشيشكلي إلى أن تجربتها في نقل الكتاب كانت مميزة من حيث إن كروسل كتبت مقالاتها بصيغة ذاتية حميمية تجعل من الصعب أن تنقل المقالات عن لسانها إلى القارئ، إلا أنها اختارت لغة سهلة بسيطة لترصد كل المشهديات التي لفتتها وكل المواقف التي مرت بها .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى