الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

سعوديات يقتحمن عالم المقاولات

  • 1/2
  • 2/2

ريهام المستادي - جدة - " وكالة أخبار المرأة "

بدأت المرأة السعودية تقتحم مجالات عمل مختلفة كانت حتى زمن قريب حكرًا على الرجال، فبعد أن انخرطت في قطاع التعليم وغيرها من المجالات الأخرى، ها هي الآن تنافس الرجل في قطاع المقاولات وبقوة.
وأوضح رئيس لجنة المقاولين بالغرفة التجارية الصناعية بجدة المهندس معمر بن سجدي العطاوي أن قطاع المقاولات يعاني من نقص العمالة الفنية الوطنية، حيث إن معظم الوظائف المتاحة وظائف عمالة عادية وعمالة فنية ومهن حرفية مختلفة ونعاني ندرة العامل السعودي بها، على عكس الوظائف الإدارية ووظائف المحاسبة ووظائف المهندسين ومساعدي المهندسين وهي المتوفرة والمتاحة أمام الشباب السعودي وهي نفس نوعية الوظائف تقريبًا المتاحة للفتيات الراغبات للعمل في قطاع المقاولات.
وعن إمكانية عمل المهندسات وخاصة خريجات الهندسة المعمارية أشار إلى أن المكاتب الاستشارية الهندسية هي المكان الأنسب لعمل المهندسات بها، وذلك لأن طبيعة العمل في المكتب هي أعمال تصميم ورسومات هندسية عكس المقاولات والتي تتطلب التواجد داخل الميدان وكثرة التنقل وقد تكون بعض الأماكن متباعدة.
بينما تطالب المهندسة سناء بخاري بدخول النساء مجال المقاولات بزخم أكبر وتقول: آن الأون لأن تجد خريجة الهندسة وظيفة مناسبة لها فأنسب مكان يستوعبنا كمهندسات هو العمل في مجال المقاولات، لهذا لابد من دعم المرأة في هذا القطاع ودعم مشروعاتها ومساواتها بالرجل.
وفي السياق ذاته تقول سيدة الأعمال زينب الماحي والتي تعد من أوائل السيدات اللاتي عملن بمجال المقاولات إنه لايوجد ما يمنع أن تعمل الفتاة في هذا القطاع، خاصة وأن المجتمع إصبح يعي بأهمية عمل المرأة ومساهمتها جنبًا إلى جنب مع الرجل في المسيرة التنموية، وعليها أن تخرج إلى كل مجال يستوعب فكر وعلم المرأة في شتى القطاعات مادام وفق الشريعة الإسلامية وتمسكها بحجابها فقد أصبح لدينا الطبيبة والعالمة والمهندسة، وفي أوقات كثيرة أقوم بالتوجه إلى العملاء بكتالوجات ومواصفات مواد البناء من أجل عرضها وتسويقها على الشركات مما أتى بنتائج مرضية، حيث وجدت كل الدعم والتشجيع من رجال الأعمال والمتعاملين في هذا القطاع، كما أنني أقوم بالسفر بنفسي من أجل جلب البضائع ومعاينتها واقتناء الأفضل مما أكسبني ولله الحمد سمعة طيبة في السوق.
روان أسعد إحدى خريجات كلية الهندسة تقول إن العمل في مجال المقاولات من أصعب مجالات العمل بالنسبة للمرأة لكنه في حد ذاته متعة، وبعد تخرجي من الجامعة بحثت عن فرص عمل في شركات القطاع الخاص لكن للأسف لم أجد أي فرصة، مما جعلني أقوم بفتح مؤسسة مقاولات مع أخي لنبدأ نشاطنا ونكسب ثقة العديد من العملاء. ومن جهتها ترفض فكرة إحدى الطالبات بقسم الهندسة المعمارية أن تعمل خريجة الهندسة في وظيفة إدارية وتقول: أصبحت فرص العمل متاحة أمام الجميع ولابد من سعودة المقاولات بكوادر مؤهلة.
بينما تقول صفية فضل أن حلم حياتها سيتحقق قريبًا بعد أن تتخرج ابنتها مهندسة مثل والدها، وتضيف: كان حلم والدها رحمة الله عليه أن يرى أحد أبنائه مهندسًا كي يدير معه شركة المقاولات وسوف يتحق ذلك بإذن الله على يد ابنتنا لهذا آمل أن يتقبلها المجتمع ويساندها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى