منذ زمن عرف الأشخاص المتخاصمون بالتناوب في التخاطب العنيف أو الغزل الناعم  المبطن في المحافل واللقاءات التي تجري بتنظيم أو مصادفة بينهم ،وهو حال ينطبق على بعض  من يتسلمون مناصب إدارية مختلفة في مواقع العمل سواء في القطاع الحكومي أو الخاص ليس في بلد معين بل في كافة أنحاء العالم،ذلك أن بعض الموظفين ممن يقع نصيبهم تحت مظلة بعض المدراء الذين لا يملكون خبراتهم في مجال معين ،وليس لديهم مهارات بروتوكولية معروفة في التعاملات الإدارية وأدبيات الإدارة الحكيمة التي يمكن من خلالها المدير أن يملك موظفيه بحكمة واقتدار من خلال  توظيف مهارات المبدعين والمتميزين لخدمة المصلحة العامة دون تنحيتهم وإبعادهم عن أدق الأمور المرتبطة بتحقيق النجاح في ترجمة الرؤى والرسائل والإستراتيجيات القيادية في موقع ما،وأثر ذلك قد تقع مصادمات لاختلاف وجهات النظر أو لغيرة مبطنة من ذكاء الأخير وحماسه للعمل واندفاعه الإيجابي بما يخدم المصلحة المشتركة لمكان ما ،فيقع الموظف تحت وطأة الظلم أحيانا والإبعاد عن الاجتماعات الداخلية المنعقدة على مرأى منه لأنه يملك حواس إضافية مثل  الحدس والاستقراء عن بعد  والتيقظ  التي تمكنه من جس النبض عن بعد دون أن يخبره أحد بما يجري من وراءه جراء إبعاده ،هذه الممارسات بلا شك تؤدي إلى إصابة الإدارة المعنية بالترهل والتراجع بالأداء لا سيما إذا كان الشخص المبعد في موقع الاتهام دائما بحشرتيه وفضوله الإيجابي الذي يستهدف من وراءه تقديم عمل تطوعي وعرض  استشاراته ونصحه المجاني لرئيسه الذي يتجاهله مع سبق الإصرار والترصد نظرا لتميزه الخارجي ولدوره المتمرس في أداء مهمات عمله بسرعة قياسية وبمهارات مهنية تؤكد تمكنه في أداء عمله الذي يصر من يعمل في إطارهم على عدم الاعتراف بها بل تحجيمها وتقليل قيمتها أم القائد الأعلى كي يبعد ويتم تنحيته على مراحل ضمن خطة مستهدفة من قبل المسئول المباشر عنه نتيجة محاولاته إصلاح بعض الممارسات الخاطئة في مجال العمل من قبله.