الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

رحم الله أمريء عرف قدر نفسه

  • 1/2
  • 2/2

الكاتبة الصحفية: سحر حمزة - الإمارات العربية المتحدة - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

كم من الأيام تمضي ونحن لا نشعر بطعم السعادة بسبب الظروف المحيطة بنا منغصات وضغوطات ومتابعات،ذات يوم كنت منهمكة في عملي في المكتب أكتب كعادتي أخبار وحكايات وأمور كثيرة تعصف بنهاري يوميا  ،في ذلك اليوم الذي لم أكن أتوقع أي شيء جميل جديد رن هاتف المكتب وجاءني اتصال من إحدى الإدارات بالدائرة يخبروني بأنه مطلوب علي الحضور حالا لطرفهم لأن المدير سيكرم شخصية هامة اعتبارية وكانت مريم زميلتي جادة في كلماتها وقالت حينها أسرعي بالحضور الأمر هام وكعادتي سريعة التجاوب في تلبية نداء الواجب توجهت إليهم ،ورأيت الأمر عاديا وأجواء المكتب عادية ليس فيها أية تحضيرات بروتوكولية لاستقبال شخصية هامة.
حين وصلت كنت ملحة في الاستفسار عن ذلك وهن يتهامسن ويبتسمن بكل بساطة ،وأنا مثل النار أغلي وهن مثل الماء المثلج ببرود كبير يتعاملن مع الأمر ببساطة، وسألت بإلحاح ثانية من القادم ؟وما هي صفته؟ ولماذا سيتم تكريمه"والإجابة كانت انتظري واصبري فهدأت وجلست أنتظر،وخلال جلوسي وبفضولي الصحفي الدائم،بدأت أحاول قراءة الوضع لأستقي أية معلومات ولمحت خلال جولة عيناي في المكان شهادة تقدير وهدية على طاولة مريم فسألتها هل هذه الضيف المنتظر قالت وهي تبتسم نعم،فصمت وانتظرت إلى أن جاء المدير وكان مرحبا مبتهجا مبتسما مثل الجميع ،فوقفت وسلمت عليه وسألته من ضيفكم أستاذ.
فأجاب ألم يخبروك؟ أجبت بثقة:لم يخبروني من هو ؟
قالت أنت يا أستاذة وهل هناك إعلامي أهم منك في الدائرة.
صمت ولم أجيب وظننت أنه يهزأ بي،لكنه أكمل قائلا نعم أنت هو الضيف وأنت الشخصية التي سنكرمها وبدأ يجزل بالمدح لي فخجلت وحاولت الهروب من نظراتهم جميعا لكنه أكد أن تكريمي هو تعبير عن الشكر لجهودي الإعلامية في خدمة الدائرة ولما أبذله من جهد ملموس في ذلك،شعرت بسعادة غامرة لم أشعر بها من قبل ونظرت للأرض بخجل وأنا أحدث نفسي وأخيرا شعر بي أحد وقال شكرا وما زالت وقائع ذلك اليوم تعرض في مخيلتي يوميا وأبتسم وقلت رحم الله امرئ عرف قدر نفسه وهذا المثل أردده لأواسي به نفسي دوما في كافة المواجهات والتحديات التي أوجهها يوميا في عملي مع كثير من الناس.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى