الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

الاحتفاء بمنجزات المرأة الإماراتية ومنجزاتها الوطنية قبل تأسيس الاتحاد

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

سحر حمزة - دبي - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

احتفاء بيوم المرأة الإماراتية نظم منتدى شاعرات الإمارات ومتحف المرأة ومؤسسة الإمارات للآداب  احتفالية استثنائية بهذه المناسبة شارك  بها العديد من الإعلاميين ووسائل الإعلام من ضمنها " وكالة أخبار المرأة "والمثقفين الشعراء والأديبات من النساء من مختلف الإمارات  بحضور الدكتورة رفيعة غباش مؤسس متحف المرأة  والدكتورة مريم لوتاه أستاذة العلوم السياسية بجامعة الإمارات عدد من الإعلاميات والإعلاميين  جمهور لافت  شاركوا بالاحتفال بـ«يوم المرأة الإماراتية» الذي أقيم في القرية التراثية بالشندغة يوم أمس  الأربعاء 26 أغسطس الجاري.
 وكان قد سبق أن أعلنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الاسرية، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية في دورته الأولى سينطلق غدا الموافق  28 أغسطس 2015 المتزامن مع الاحتفالات  الوطنية  التي تشهدها الإمارات في  ذكرى تأسيس الاتحاد النسائي العام في مثل هذا اليوم من عام 1975.
وأقيم الاحتفال الرسمي بيوم المرأة الإماراتية  في مركز دبي الدولي للكُتاب  وتضمن جولة تاريخية في  متحف المرأة  بدبي التي اصطحبتنا فيها    الدكتورة رفيعة غباش والدكتورة مريم لوتاه أستاذة العلوم السياسية بجامعة الإمارات، تم خلالها الغوص في محققته المرأة الإماراتية منذ تأسيس الإتحاد وتم خلالها   التعرف على إنجازاتها في كافة المجالات الوطنية وتوثيق لبصماتها الإماراتية الواضحة المعالم  .
وفي المحطة الأولى من الفعالية الخاصة بيوم المرأة الإماراتية  أكدت الدكتورة  رفيعة غباش مؤسس متحف المرأة في دبي بأن  رؤية «متحف المرأة» تتمثل في  أن المتحف يعتبر  كمركز ثقافي توثيقي معني بتاريخ المرأة في الإمارات وحاضرها، وكل ما يتعلق بجوانب حياتها من فكر وثقافة وفنون وتراث وتاريخ.
واصطحبت الدكتورة مريم لوتاه الزائرين  لمتحف المرأة – إلى  معرض ” مهبط الخير دبي” الذي يضم مقتنيات تاريخية مهمة يحكي قصة نهضة دبي منذ عهد الراحل المغفور له الشيخ راشد – طيب الله ثراه – ويمزج بين الصور القديمة والطوابع البريدية والعملات إلى جانب القرارات التي كان يتخذها المرحوم الشيخ راشد إبان فترة حكمه للإمارة وذلك من خلال الوثائق التاريخية المعروضة.
ثم التقى الجموع  الدكتورة رفيعة غباش مؤسس بيت المرأة التي أكدت  بأن رسالة متحف المرأة (بيت البنات) «تتمثل في تأسيس مركز ثقــافي توثيقـيّ يهتم بتاريـخ المرأة في الإمارات وحاضرها، وكل ما يتعلق بجوانب حياتها من فكر وثقافة وفنون وتراث وتاريخ ومفردات حياتها اليومية، وتتجسد أهدافه في التعريف بمجتمع الإمارات من خلال مكانة المرأة وتاريخها وحاضرها، هذا إلى جانب إبراز الأدوار المختلفة التي مارستها قديماً وربطها بحاضرها الجميل، والتأسيس لمركز دراسات يبرز نشاطها في الفكر والثقافة والفنون والتراث، فضلاً عن تعريف ضيوف الدولة والجيل الناشئ بنمط الحياة اليومية بكل تفاصيلها».
وحول خطوات إنشاء «بيت البنات»، قالت غباش: «حرصتُ على أن يكون المتحف في أكثر المناطق بالإمارة حيويةً وارتياداً، حتى يكون منبراً لإبراز تاريخ وتراث مجتمع الإمارات، من خلال تاريخ المرأة، فهو محور مُغيَّـب في معظم المراكز الثقافية، وعليه جاء اختياري لمنطقة سوق الذهب مركزاً له»، وأشارت «لم يكن شراء أرض في موقع سوق الذهب بالأمر اليسير، ولكني وفقت في العثور على بيت قديم كان معروضاً للبيع في حينه، وصادف أن جاء مُسمَّاه القديم متماشياً مع طبيعة المشروع وهو (بيت البنات)، الذي جابهتنا خلاله صعوبات وتحديات، ولكننا وفقنا في تجاوزها». مضيفة أنها عملت بمساعدة فرق متعاونة منهن طالبات، «سعدت بتجاوبهن وحماسهن، لكتابة وتوثيق تاريخ المرأة والتنقيب والبحث عن ما يرتبط به، وجمع ما يحتاجه المتحف من أدوات ومقتنيات من بيوت أسر مواطنة مازالت محتفظة بها، لتزويد مرافق المتحف التثقيفية والتوثيقية.
ثم قدمت  الدكتورة رفيعة غباش مؤسس ورئيسة متحف المرأة شرحا للإعلاميين والمهتمين بالمناسبة  شرحا حول  كيفية إتمامها  لتنظيم المعرض التاريخي الدائم في المتحف وتجديدها لكافة المناسبات التي تخص المرأة الإماراتية  وجهودها في تجميع محتوياته من الأشعار والعملات والطوابع البريدية القديمة ووثائق مهمة لقرارات الشيخ راشد – رحمه الله – مشيرة الى أن المعرض وظف لغة الشعر التي تؤكد تفرد إمارة دبي بمكانة خاصة في هذا الإرث الأدبي من خلال أبيات شعرية تعود لشعراء محليين منذ سبعين عاما خلت، ما يؤكد أن دبي كانت ومازالت أيقونة الحب والعطاء والكرم والشرف وملاذا لكل ملتاح وملتاع كما وصفها الشاعر العقيلي في عام 1964.
واستعرضت الإصدارات الجديدة من الطوابع البريدية الموثقة في المتحف التي تجسد تاريخ الاتحاد وحكايته التاريخية  بصور تعبر عن جهود المؤسسين في جمع الشمل وتوحيد الجهود  بين  دول المنطقة  والإمارات التي توحدت  وما بذل من جهود لإقامة اتحاد خليجي عربي.
  وخلال الجولة شاهد الحضور فيلما وثائقيا أعدته وأخرجته الدكتورة رفيعة غباش ومدته 25 دقيقة والذي يستعرض يوميات المرحوم الشيخ راشد باني دبي الحديثة خلال فترة الستينات “جولاته الميدانية ولقاءاته اليومية مع المواطنين من مختلف شرائح المجتمع وبساطته وإنسانيته وقراراته في بناء المشاريع والمرافق الحيوية والبنية التحتية في دبي ليجعلها مدينة عصرية تنبض بالحياة والتناغم الاجتماعي رغم عدم اكتشاف النفط فيها كما حصل في بقية إمارات ودول المنطقة”.
وخلال جوله ميدانية في مرافق عدة بمتحف المرأة أكدت د رفيعة غباش أنه بالتعاون مع مجموعة بريد الإمارات تم إصدار خمسة طوابع تذكارية، ووثق التعاون هذا بين  مجموعة بريد الإمارات، بـ«متحف المرأة» في دبي، الذي يعنى بتاريخ المرأة في الإمارات وحاضرها، وكل ما يتعلق بجوانب حياتها وكانت الطوابع التذكارية في مقر متحف المرأة في منطقة سوق الذهب بدبي شاهد عصر على إنجاز المرأة الإماراتية منذ عدة قرون خلت من تاريخ هذه الدولة الماجدة .
وقالت د رفيعة غباش أنه تم افتتاح مركز للدراسات والبحوث أيضا ضمن مرافق   متحف المرأة بدبي  من قبل الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان رئيسة مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي في العين والتي اطلعت خلال افتتاحها لمركز دراسات وبحوث المرأة في متحف المرأة بمنطقة سوق الذهب بديرة في دبي على مقتنياته ومحتوياته  وأشادت سموها بالمشروع التراثي الذي يوثق  منتجات المرأة الإماراتية الأدبية والثقافية  مشيرة إلى أن المركز يأتي  استكمالاً لمشروع متحف المرأة، ويتضمن موسوعة المرأة الإماراتية، وهي موسوعة إلكترونية قائمة على التحديث والتجديد بما يتلاءم والأهداف التي وضعت من أجلها .
 ووثقت الزيارة التي شهدها حشد كبير من السيدات والقيادات النسائية  حيث كانت كلمات  الشيخة شما نبراسا لهن وقالت فيها  “رافقت الدكتورة رفيعة منذ بداية تبلور الفكرة قبل عامين أو أكثر، وسعدت عندما استطاعت أن تحقق حلمها وحلمنا جميعاً، فهي بمشروعها تحافظ على ذاكرة المرأة وعلى ذاكرة المجتمع، وتعرف الأجيال بالأدوار المتنوعة والفاعلة التي أدتها المرأة، وبأن هذا الدور المؤثر ليس وليد اليوم، بل هو قديم جداً، وهذا ما يجب إلقاء الضوء عليه، والتعريف به” .وشكرت الدكتورة رفيعة غباش، الشيخة شما لافتتاحها المركز، مشيرة إلى أنها كانت من أوائل السيدات اللاتي افتتحن صالوناً أدبياً ومركزاً ثقافياً في مدينة العين، كي توفر تجمعاً نسائياً يتناقش ويتحاور في موضوعات أدبية وشعرية وإبداعية تخص المرأة في كافة مراحل حياته وتوثق منجزاتها ودورها في مسيرة الإتحاد
وأكدت د رفيعة غباش بأن  الإصدار جاء  ليحتفي بمتحف المرأة، الذي يعد إضافة إلى الإرث التاريخي الذي يعد رصيد للدولة لإبراز تميزها على الصعيدين المحلي والإقليمي والعالمي مشيرة بقولها  بأن «متحف المرأة»، بما فيه من مادة توثيقية، يبرز الدور الحقيقي للمرأة في كل على مكانة المرأة الإماراتية وإنجازاتها، ويعكس دورها على مر العصور لافتة أن متحف المرأة  يعد مبادرة ثقافية فريدة من نوعها في الوطن العربي للاحتفاء بالنساء الرائدات، والاعتزاز بإنجازاتهن وإبراز أعمالهن، واحتفالاً بهذه الريادة تصدر مجموعة بريد الإمارات مجموعة من الطوابع التذكارية عن متحف المرأة، إذ إن الطوابع البريدية تؤرخ للمناسبات والأحداث، وتصل إلى مختلف دول وشعوب العالم مشيرة إلى أن هذا الإصدار المميز لمجموعة الطوابع التذكارية لدولة الإمارات جاء بالتعاون مع «متحف المرأة»، تخليداً لدور المرأة الإماراتية في خمسة تصميمات مختلفة من فئة ثلاثة دراهم.
وأعربت الزائرات عن شكرهن ومباركتهن للجهود المخلصة التي تبذلها الدكتورة رفيعة غباش من أجل إحياء وتجديد التراث الوطني والحفاظ عليه من خلال “متحف المرأة” الذي أنشأته بجهودها الذاتية واستطاعت تجميع أكبر وأهم الوثائق والصور والمخطوطات والمشغولات الشعبية والأزياء وغيرها تحت سقف واحد وبات يشكل حاضنة لتراث المرأة الإماراتية عامة والمرأة في دبي خاصة.
وأكدت  د رفيعة غباش مؤسس متحف  المرأة بدبي  بأن  الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية ما هو إلا  تعزيز للإماراتيات أينما وجدن وأنه جاء بدعم قيادي ملهم للمرأة كي تبرز ما قدمه الوطن لهن  من جهود ومنجزات وطنية مختلفة كي يكن متميزات مبدعات لهن دورهن المحوري في التنمية .
 ونوهت بأنها حرصت على إبراز  الأنشطة التراثية  والجهود الوطنية المباركة لكل مواطن ومواطنة تبعث في النفس الأمل والثقة بأن هناك رجالا ونساء من أبناء وبنات شعبنا الجديرون بالاحترام لما قدموه من جهود  لحماية إرثنا الثقافي والتاريخي والإنساني الذي سيبقى حيا ومتجددا في ذاكرة وشعب دولتنا العزيزة جيلا بعد جيل مادامت لدينا هذه الطاقات والكوادر البشرية التي تهتم بهذا الإرث الذي نعتز به أيما اعتزاز.
وأشادت د رفيعة غباش بما  أمر به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بترجمة فيلم ” دبي المبروكة ” إلى لغات أجنبية كي يتمكن السياح غير العرب والباحثون من التعرف إلى حضارتنا الإنسانية والثقافية الجديرة بالتوقف عندها واحترامها والاعتزاز بها
ثم أختتم الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية   بأمسية شعرية حضرها لفيف من أهل الثقافة والأدب والإعلام و قدمتها الشاعرة الإماراتية كلثم عبد الله وشاركت بها ثلاثة من  الشاعرات الإماراتيات هن مريم راشد فطيم الحرز ومهرة العز  من عضوات منتدى الشاعرات الإماراتيات.

 


 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى