الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

الدفء الإنساني والشتاء

  • 1/2
  • 2/2

الكاتب الصحفي: محمد شباط أبو الطيب - سوريا - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

لكل إنسان شعوره الخاص عند سقوط المطر ونزول الغيث للمرة الأولى إيذانا بحلول  فصل الشتاء ،فالشعراء ملهمون بشعر جميل من وحي المطر  والأدباء يكتبون مشاعرهم وأحاسيسهم الدافئة مع دفء الشتاء، والأغنياء من البشر ينعمون بمنظر المطر المتساقط من السماء وهم يرقبونه عبر نوافذ بيوتهم الفخمة المطلة على حدائق غناء  بمنازلهم .بالطبع وهم ينعمون بالدفء  يتفننون في صناعة أدواته التي توفر لهم ذلك  (مدفأة حطب فاخرة في زاوية البيت أو تدفئة مركزية كهربائية أو غيرها من أدوات قد لا نعرف الكثير منها ) والنساء يختلف أيضا إحساسهن بالشتاء عن الرجال وكذلك يختلف إحساس الكبار عن الشباب. وحتى أنه  يختلف الشعور حسب الديانة المتبعة فالمسلم يعرف أن الغيث رحمة واسعة من الله تعالى فيحمد الله عليها وغير المسلم كذلك له معتقده الخاص بذلك،فكل حسب اعتقاده يشكر إلهه بطرق شتى لا حول لها ولا طول في نفع نفسها حتى تنفع الإنسان المخلوق الذي يمثل مركز الوجود.
لكن هناك إحساس مشترك بين أبناء طبقة واحدة من مختلف الجنسيات والبلدان في العالم إحساس بقسوة الحياة يكبر لديهم عند  نزول المطر بغزارة وهبوب الريح بسرعة مخيفة فأولئك هم فقراء العالم أو بؤساء العالم؛ يا له من إحساس مؤلم وفي بعض الحالات مبك إذ يشعر رب الأسرة الفقيرة بوجود وحش كاسر يقترب من بيته إنه البرد الذي يتسبب في مرض الأبناء ومرض كبار السن فلا يجد ما يعالجهم به. إنه شعور يولد صراعا نفسياً عميقاً لأن الوحش سوف يدخل من نوافذ البيت المهترئة فإذا ما طرده دخل من السقف المثقوب فإذا ما استطاع سد الثقوب طارده شبح عدم وجود الوقود أو عدم وجود ثمن ملابس الشتاء على أقل تقدير! !!؟؟
إنها بيوت موجودة وممتدة  طول العالم وعرضه.
فيا أيها الحالمون بشتاء دافئ جميل ويا من  تمارسون فيه طقوسكم الخاصة وربما تذهبون إلى أماكن سياحية خاصة بفصل الشتاء. أعملوا على توفير مبالغ تدفعونها للفقراء تحت مسمى  (تدفئة الشتاء )كي يشارككم فقراءكم  دفء الشتاء فتنعمون بدفء لا تنغصه آهات الفقراء التي ستصطدمون بها في الطرقات. ويسرني أن أعلن لكم أن ما أدعوكم إليه هو من تعاليم ديننا الحنيف. ونصيحة أخيرة أوجهها لكل من يحمل شعورا إنسانيا في كل مكان في العالم. بادروا من الآن لمساعدة الفقراء عندكم  ولا تنتظروا حتى ينتصف الشتاء أو يشرف على الانتهاء. فهذا شعور جميع فقراء العالم. وشكراً لجميع المتفاعلين. والسلام

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى