الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

فاليري جاريت.. أقوى النساء نفوذًا في إدارة أوباما

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

" وكالة أخبار المرأة "

باتت فاليري جاريت، كبيرة مستشاري أوباما، أقوى النساء نفوذا في الإدارة الأميركية، وأجرت اتصالات سرية مع طهران فور تولي حسن روحاني الرئاسة. وهي الشخص الذي يرى الرئيس أكثر من أي شخص آخر في البيت الأبيض؛ فهي تضع أوباما والمصلحة القومية الأميركية فوق كل اعتبار. ويتردد بقوة في أروقة المكتب البيضاوي أنها أقرب المستشارين إلى أذن رئيس الولايات المتحدة، وأكثر الشخصيات تأثيرا عليه.
وبحسب الصحافية البارزة سايدي دويل، يمكن القول إن فاليري جاريت هي ثاني أقوى شخص في واشنطن. ودورها في الدعم المبكر للرئيس أوباما أمر معروف؛ فقد التقته لأول مرة في عام 1991 عندما قامت بتوكيل خطيبته المحامية ميشال روبنسون لقضية تتعلق ببلدية شيكاغو. وفي غضون ذلك تكوّن لديها انطباع حسن عنهما معا، بحيث إن جاريت حرصت على نقل انطباعها هذا إلى أشخاص معنيين، فأقامت صلة وصل بين أوباما ومؤيديه الأوائل.
وناصرت جاريت باراك أوباما منذ أن التقته وأدخلته إلى شبكتها المهنية، وقدمت له المشورة حول الخيارات الممكنة في مسيرته. وعندما خاض معركته الانتخابية الناجحة في انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي يوم كان عضوا في مجلس شيوخ ولاية إيلينوي، ثم في معركة الرئاسة، بذلت أقصى ما لديها من جهد وخبرات لإقناع كل من يستمع إليها بأن أوباما جدير بالدعم، حتى في صفوف عتاة المتحفظين على ترشحه. وهذا ما جعل أوباما يركن إلى آرائها السياسية ونظرتها إلى الأمور، بحيث قال عنها: «إنني أثق بها ثقة تامة».


ولما كانت لجاريت صلات سياسية من الداخل وعلاقات عمل واسعة مع رجال الأعمال، فقد أفلحت في تقديم أوباما إلى بعض كبار المتبرعين بالمال لحملاته السياسية. وعندما سعى إلى حمل الحزب الديمقراطي على ترشيحه للرئاسة، وقعت عليها المهمة الصعبة لجمع الأموال الكبيرة، خصوصا من «وول ستريت» شارع المال في نيويورك، فور فوزه على منافسته هيلاري كلينتون ومؤيديها. وفور انتخابه رئيسا رجاها أن تنتقل معه إلى واشنطن.
ووفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، لعبت فاليري دور الوسيط السري بين الولايات المتحدة وإيران، قبل إجراء المباحثات التي تمخضت عن إبرام اتفاق جنيف، وقالت دوائر في ردهات البيت الأبيض حينئذ إن جاريت التي تتحدر أصولها من مدينة شيراز الإيرانية، وتجيد الفارسية بطلاقة، كانت ضالعة بشكل مباشر في القرارات التي اتخذتها الإدارة الأميركية بخصوص الملف الأكثر جدلا في منطقة الشرق الأوسط، وربما على الصعيد الدولي، وهو الملف النووي الإيراني.
وفور فوز الرئيس الإيراني حسن روحاني برئاسة البلاد أغدق الأميركيون رسائلهم على طهران، ولمحوا فيها إلى أنهم يغضون الطرف عن خرق إيران للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، بحسب الصحيفة العبرية، التي أكدت أنه قبل تلك التسريبات، كانت جاريت تدير حلقة اتصالات سرية بين الإدارة الأميركية والإيرانيين، وخلال الآونة الأخيرة انطلق اسمها في مختلف المدوّنات الإلكترونية ذات الاهتمام بالإشكالية النووية لا سيما في إيران، ورغم أن البيت الأبيض نفى جملة وتفصيلا صحة تلك التسريبات، فإنه اعترف بها في نهاية المطاف بعد التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن حول الملف النووي الإيراني.
وتتساءل الصحيفة العبرية: لماذا بزغ نجم فاليري جاريت؟ إلا أن الصحيفة تجيب نفسها حينما تقول: «يعود ذلك ربما لأصول جاريت الإيرانية، بالإضافة إلى أنه لا يوجد أقرب منها للرئيس أوباما، فهي كاتمة أسراره والأمينة على كل ما يُفكر فيه، أو ما يعتزم اتخاذه من قرارات». وكتب مدوّن إيراني يقول: «إن جاريت أدارت قنوات اتصال سرية مع الإيرانيين، وإن عددا من وسائل الإعلام العالمية أكدت ذلك، إلا أن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي استنكرت الأمر ونعتته بالأكاذيب الإعلامية».
ولدت جاريت عام 1956 في شيراز في إيران، وهي من والدين أميركيين. والدها الدكتور جيمس باومن كان طبيبا أدار مستشفى للأطفال ضمن برنامج للتنمية. تزوجت من الطبيب ويليام جاريت، وحصلت على إجازة الحقوق من جامعة ميتشيغان. وهي تتكلم الفارسية والفرنسية بطلاقة. وقد عينها أوباما يوم عيد ميلادها في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2008 مستشارة أساسية ومتقدمة بعد أن كانت قد تدرجت في مواقع مهمة.

تخرجت جاريت في نورثفيلد عام 1974. حصلت على شهادة البكالوريوس في علم النفس من جامعة ستانفورد في عام 1978 والدكتوراه من كلية القانون جامعة ميتشيغان في عام 1981.
في عام 1983 تزوجت من ويليام روبرت جاريت جاريت، نجل مراسل «شيكاغو صن تايمز» فيرنون جاريت وانفصلت عنه عام 1987.
عملت جاريت نائبة مستشار الشؤون المالية والتنمية ونائب رئيس هيئة الأركان لرئيس بلدية ريتشارد دالي، ومفوضة لقسم التخطيط والتطوير في الفترة من 1992 وحتى 1995 ورئيسة مجلس العبور في شيكاغو في الفترة من 1995 إلى 2005. وكانت أيضا عضوة في مجلس أمناء جامعة شيكاغو المركز الطبي 1996 – 2008. وقبل توليها منصب المستشارة الأولى لرئيس الولايات المتحدة عام 2008 كانت جاريت تشغل منصب الرئيسة التنفيذية لشركة التطوير العقاري.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى