في مستهل اليوم الأول من أعمال منتدى المرأة العالمي في دبي 2016، ألقت سعادة كلارا غيمار، رئيس منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع/ فرنسا، كلمة ترحيبية خلال المنتدى توجهت من خلالها بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في مؤسسة دبي للمرأة، مشيدة بالجهد الكبير الذي قامت به المؤسسة على مدار نحو عامين كاملين من الإعداد لهذا المنتدى مع أول انعقاد الأول له في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأعربت غيمار عن بالغ شكرها وتقديرها للقادة وصناع القرار المشاركين في المنتدى من مختلف أنحاء العالم وفي ومقدمتهم جلالة الملكة رانيا العبدالله، عقيلة جلالة الملك عبدالله بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وفخامة أمينة غريب فقيم، رئيسة جمهورية مرويشيوس، ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة لللتسامح، ومعالي ريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وغيرهم من الشخصيات البارزة التي حرصت على المشاركة في هذا اللقاء المهم.
وقدمت غيمار ترحيبا خاصا بالوفد الرسمي الاسكندنافي المشارك في المنتدى، وكذلك الوفود المشاركة من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا والأمريكتين وأفريقيا وآسيا، وقالت إن هذا المنتدى لا يركز على نظرة العالم للمرأة ولكنه على العكس يركز على نظرة المرأة للعالم ومستقبله.
ووصفت غيمار المنتدى مع انعقاده في دبي بأنه منصة مميزة للحوار وإبداء الآراء واختبار الأفكار ومقارنة التجارب، ودعت إلى الاستفادة من هذه الفرصة كقاعدة نستند إليها في إلهام الآخرين حول العالم، الأهل والأصدقاء، واستشهدت بدعوة لسيمون دي بوليفار للعمل والاجتهاد حين قال: "غيّر حياتك اليوم، ولا تقامر بالمستقبل.. قم للعمل الآن.. وبدون أدنى تأجيل".
ودعت غيمار المشاركين وعلى اختلاف البلدان التي أتوا منها للمشاركة، إلى إقامة حوار فعال وبناء حول أحقية المرأة في أن تكون في مواقع القيادة ومختلف الوظائف أسوة بالرجل، إضافة إلى أدوارها كأم ومربية أجيال، وقالت إن الهدف من هذا اللقاء هو التحاور والاستماع إلى آراء بعضنا البعض وتبادل الأفكار والرؤى، مشيرة إلى أهمية الثقة في قدرة الجميع على إقامة شبكة تواصل قوية تخدم هذا الهدف، وتثري معارف وتجارب الحضور بقناعة كاملة بأن صوت المرأة وإسهامها مهم وقادر على إحداث التغيير الإيجابي المنشود في المجتمع.
وقالت: " نعرف جميعا أن المرأة المتعلمة التي تتمتع بصحة جيدة وتنعم بمقومات الدعم والتمكين هي حجر الزاوية في بناء مجتمع أفضل للجميع. إن الاقتصاد الجديد يمنحنا الفرص لبدء أعمال يمكن أن نغير بها حياتنا سواء على المستوى الاحترافي في ميادين العمل المختلفة أو على الصعيد الشخصي داخل نطاق الأسرة. كما لابد من التركيز على ما يمكن أن نقدمه من أجل مستقبل أفضل لهذا الكوكب الذي نتشارك العيش فيه".
وأشارت رئيسة منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع إلى عدم وجود إجابات موحدة تناسب الجميع لكل الأسئلة المطروحة خلال النقاش، وذلك لحقيقة الاختلاف بين الرجل والمرأة، إلا أن كلاهما يتمتعون بذات الحقوق ويتساويا في التمتع بأسباب العدالة والحرية.
وأعربت غيمار عن سعادتها بتواجدها في دبي وانعقاد منتدى المرأة العالمي فيها، وقالت:" لسنوات ناهزت 12 سنة، واصل منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع، منح الفرص للمرأة والرجل على حد سواء للتعلم ومشاركة الأفكار والتعاون للتأسيس لمستقبل أفضل". وأضافت: "إن الروح الريادية لنا نحن المشاركين في المنتدى وعزيمتنا على إحداث التغيير الإيجابي والمناخ الداعم والملهم الذي نلتقي خلاله سيكون سببا في نجاح الحوار.
واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر للسيدة التي وقفت وراء جهود منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع بكل قوة وهي السيدة جاكلين فرانجو، الرئيسة التنفيذية للمنتدى وجميع فريق عمل المنتدى الذي يتخذ من مدينة دوفييل الفرنسية مقرا له.
وبمشاركة أكثر من 2000 من القادة وصناع القرار في القطاعين الحكومي والخاص والمفكرين والباحثين من مختلف انحاء المنطقة والعالم، يناقش المنتدى العالمي للمرأة في دبي 2016 على مدار يومي 23 و24 فبراير الجاري مجموعة كبيرة من الموضوعات ضمن خمسة محاور رئيسية هي: الإنجاز، والإبداع، والعطاء، والطاقة، والاستدامة؛ والتي سيتم من خلالها، وضمن سلسلة مكثفة من الجلسات وورشات العمل والحلقات النقاشية، تناول دور المرأة المستدام في الابتكار وبحث إيجاد شبكة واسعة تهدف إلى تمكين المجتمعات من خلال رفع مستوى مساهمة المرأة واستحداث أفكار ومبادرات وحلول جديدة ومبتكرة تعين المرأة على القيام بهذا الدور على الوجه الأكمل.