الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

الفرص والضياع 2

  • 1/2
  • 2/2

كثيرة هي الامور التي نأسف على حرماننا منها، وكثير من الامور التي نندم على فرص اتاحتها لنا ولم نغتنم، وكثيرة هي الامور في مراحلنا العمرية التي نأسف على عدم تمتعنا ونندم على عدم استمتاعنا بها، والاسف ان، فرص تضيع، والندم الا نغتنم الفرص!، وكثير منا من عندما يراجعمراحل حياته، ط ينقهر " على ايام الصبا والشباب التي فاتت فرصها دون اغتنام، وكل الاسف حينما نفكر ان نجدد امور في حياتنا، ونتردد، نتراجع، نتهاون، أو نستشير أحد فيها ولا نتخذ قرار لها، او نأخذقرارا آجلا مؤجلا، يكون الاوان فات عنه، خاصة لو كانت بعض التغيرات المفكر بها المزمع عليها قد تؤدي الى تحول كبير في حياتنا؟! ولو حاولنا ان نستفهم من اجدادنا، او كبار السن من اهلينا، جداتنا والشيوخ، فـ لا بد اننا سنسنع منهم ان كانت هناك فرص كثيرة فاتت لم يغتنموا اوانها، وان اسفا نابهم، وندما كبيرا صابهم، وفقط، لانهم تخلوا عن تغيرات لـ حياتهم جديدة . ونحن الان، بعد ان نعرف عن اجدادنا حقيقة الاسف والندم عن فرص تفوت، هل بنا سيؤثر الامر، وهل ستلاصق شعورنا تلك الاعترافات والطروح عما فات اجدادنا من متاحات الفرص؟ وهل لنا ان نعتبر منها، او ان نتخذها في اختيارات لقرارات قادم تخصنا او تهمنا؟ الايجابية منها خاصة، وخاصة لو ان في حياتنا امور لم تتغير ولم تتعدل ولم تتبدل عن مساراتها العامة الروتينية، بل انها قد تعطل امور ما في حياتنا؟ هنا، اتصور ان الامر يقر ويتخذ قرارا حينما تكون هناك " جرأة " عندما يعدم التردد وتقفز الجراة وبشدة " احيانا " لتغير بعض الامور، اللازمة منها خاصة والموجبة،
وهل لنا ان نسأل انفسنا هل ستمر بنا ضروف ما به مر اباءنا، اجدادنا، وهل من حقيقة متشابهة، وواقع مشابهة؟
علـ نا أنفسنا نسأل : ما الذي ما زال لم يتغير في حياتنا وامور في عيشنا لم يتبدل ولم يتعدل، وعلينا ان نركز عليه؟! او انه على ما هو عليه قائم باق!؟ رغم ما عليه نركز؟
 وهنا قد تكمن مشكلة، بل ومشكلة حقيقية، لان نتاج ما عليه نتأخر، واننا على جزئية ما نركز ونختار جزء ما من حياتنا، نحب شيء وشيء لا يعجبنا، وهنا يغيب عن بالنا ان كان علينا والان علينا ان نغير شيء ما في حياتنا وان نغير ميول اعجابنا بالاشياء واتجاهات رغباتنا،
 اي ان نتخلف عما عليه كنا، وان علينا الان الاختيار بشكل يختلف عما كنا،
ان نتخلى عن اساليبنا القديمة وطرقنا الغابرة وان من جديد نبدأ،
هي فرص، والفرص هي لأعادة بناء وشيء جديد، ان كنا نريد شيء جديد حقا؟!
 ويبدو ان علينا ان نهذب انفسنا ونشذبها من ماضيات حياتنا وكأننا نطهر انفسنا، دواخلنا، ذاتنا، من فخاخ هي قد من الملح ان عنها نتخلى، ومن الضروري ان نتوقف عنها، وان نعدم المبالاة بها، وحالا ......
 والان هل لي ان ابوح بأمور ما، هي ليست حكرا لأحد منا، ولا خاصة بأحد دون أخر، هي كما فيي ـ للاخرين، هي ـ نحن والمتطلبات، المتطلبات المفترضة، ما نملكه وما لا نملكه يوما ما،
هي، الوقت الذي لم نمتلكه ابدا ولا نملك ما يكفي منه،
ولا من موارد ما ولا من مال، خاصة لو هناك امر نتخيله مثالي وليس لنا ما يكفينا له، وبنفس الوقت، فينا بعض من الدهشة ان، انه يمكننا تحقيق " الامر " المثالي هذا، من دون المتطلبات " المفترضة " هذه!
 وهنا ستقودنا انفسنا عاجلا، ان لم آجلا، الى المعول عليه ...، هو ما نفعل بما لدينا وليس بما نفقد من بين يدينا، وبما نمتلك يعول الامر،
وقطعا فينا وبيننا من يسيئه ان ليس لديه ما ليس لديه، وان هذا قد يكون مضيعة لما لديه!، وهنا يبدو السعد،
السعد، يبدو لنا " وهما " ان اسعد الناس وقد انجحهم، هم الاوفر حظا،؟
وحتى لو، فـ ليس هم الافضل، والافضل في كل شيء، والحقيقة قد تكون، انهم قد لديهم القدرة الى الاستفادة من اي شيء، ومن كل ما يأتي، وكل ما في طريقهم، لان هناك الكثير من يستسلم، وهناك من يميل الى البحث والنظر الى ما هو مفقود او انهم يراقبون يتابعون مدى الطريق الموصل لاهدافهم، متناسين النظر الى ما هو في حاضرهم، او ان عليهم النظر الى ما حققوا وتحقق لهم بالفعل .
وبين معضلات الشعور وارهاصات الهواجس، تأتي الخيارات، الخيارات في ان نلعب في " امان "، ومع اخطر او اصعب الخيارات التي نختار...،!
 وما يستوجب، ما يجب هو ان نشعر بالامان والراحة، وكما يقال : ( اللي يريد شي يعوف شي ) يعني ان نتخذ خطوة تقفز بنا عن منطقة الراحة الخاصة بنا، ونعبر الى، الى شيء جديد وبأيمان، لنكتشف ما الذي عليه نقدر، وما يمكننا او علينا انجازه، حتى مع عقبات قد تصادفنا، فقد تكون مساعدة لنحدد ما اذا كان ما نريد يستحق حقا التخلي عن منطقة الراحة وتركها، والقفز الى ما من اجله نلعب ؟! .
 وبعد هذا، ماذا علينا ان نكون، هل علينا ان نأسف عما فاتنا، ان يسيطر علينا الندم، ان فلنا اشياء او لم نفعل في الماضي، ليعوقنا عن القيام او عدم القيام بشيء ما واي شيء،؟
 فلو كنا هكذا، لقتل الهم بالندم قلوبنا ......،
 وعليه لزاما علينا ان نطهرها واجسادنا من درنات الحزن والغم، ويوميا، لان دوامها يضر بنا والينا يسيء،
ناهيك عمن قد الينا اساء، او تجاهل كينونتنا، او رفض وجودنا، او لم يقبلنا، وقد من هؤلاء كثير،
لكن، ماذا لنا، وعلينا ما .....؟
 ليس  الا ان نغفر وبالنسيان نطهر قلوبنا واجسادنا، ثم نأتي نومنا بصفاء بال،
 عل السلبية تخلو من حياتنا عندما يوقظنا يوم جديد،
 يوم يرفض ان نحمل ندم،
 ويوم نعيد انطلاقنا به لجديد،
حتى وفينا صراع فرص فاتت ومتاحات ضاعت ......
وكلنا هذا نعاني .....
من الطرح هذا، يوافقني ؟ من حقيقة وواقع ؟؟
كونوا بكل خير،
حتى 3 من فرص وضياع 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى