الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

لمامة فيها و بطاقات وردية

  • 1/2
  • 2/2

يروها و لم توقظ حكاياتها ......
رقيقة تلبست بثوب حسن وألق من ضياء وعفاف ، نخلة تطاولت لتعانق عنان السماء سحب وغمام ، تلك من يكتب لها ، من ترميك برطب من أطايب الثمر أن هززتها ، بعد أن ضربت جذورها في جسد جبال صماء ، فذاك هو ....!
وتره وقيثارته الذي لايسمعه ويطربه ، صوت ندي شجي نغمة بحروف مسافرات وأفاق بعيدة . سولت له نفسه أن يظن أنه سيكون لحنها الذي يؤلف ويعزف منه لحنا يغنيه سويا . في هذا الكون الفسيح وأسراره وأيقاعاته لم يفهم الا ظنه الوتر المتوج بألالق يمد اليها لتعي ما يقول ويبوح ، ظنه نهر فردوسه وشهد ووصل من عسل مصفى ، يضرب اطنابه في ضلوعه ليحرك فيه الفاظا مجنونة لاتنطلق الا اليها ، لتعانق عينيها وتقبل عطرها وحركة رموشها الساحرات .
يا لنهرها العاتق لعذابات روحه من ظمأ وألاف صور وخيالات جميلة ، وفي حضرة بهائها تلهج بحمد نعمائه ليقدم روحه قربانا حتى يقبل في زمرة العاشقين لنفسها الكريمة .
كان بوسع وسعها أن تسكن روحه المتعبة أن لم تحسب كلماته جنون وسحر ، وأن تعيد كل توازن فقده حين حبست نوارسها عن شطأنه ، حتى لم يجد من يلحن ويغني ويحفظ في صدره ما يدفئه قارس ليال شتاء ويهون عليه نهارات صيف حارقة .
يا لقدره الذي طالما تمنى أحتضانها وأستيعابها كتابا أبديا للحياة والجمال وألالق ، لا أن تتحول الى خنجر وسهم في صدره ، ومع ذلك ـ غير الشكر لها لافسحة له ، حين فسحت طرقا يمر به الى ضياع وظلام ، فهو قد حلم بالنجوم النجوم التي تنتفض ولا يستطيع امساكها ، وأقمار يتسلقها من نهار الى الليل كي يصل منتهى سدرتها ، ثم لتفر من بين كفيه بعيدا بعيدا .
هو الحلم بأماسي لم يرها ولم يروها ، حسبا أنها تملك صحوا كي تقلع معه الى عالم مدهش جميل ساحر ، تهديه حفنة من ضوء وبهجة من ساعات فالتة عن عقالها ، حسبها تمد جسرا لا جسور من فيض روحها السمحة يتكسر في عينيه . حسبها حقلا تخضر كلماته فوق روحه الجدباء فتحيلها بساطا من السكينة وألالق ، وأن خاطبها بالاشارة ، وأن لم تفهم ، وأن خاطبها دون وسيط ، حسبها ، وما حسبها تلذ عنه بعيدا . ...!!
وجدها تضع قيودا رغم أنها زهرة فواحة وبستانها محاط باشواك وأغصان تدمي اليد والفؤاد ، وكأنها ليست هي التي عرف ، أو تعرف .
الى من أحب بصدق ، الى من عانى لظى فراق وأفتراق وبعد ووجد وقلة زاد ونوال مراد من محبوب ، هل تحسبوا أن في كتابة المثيل ، ذئب في صورة ملاك .؟ أو انها صورة لطبق أصل .؟
هي اليقظة من احلام الوحدة وخمش في الوجه يزعق ويحزن ، وشعور ببرد في ليال صيف ، فلا حب في هذا العالم حين تكون وحيد ، كأنك في قبو مظلم تتوسل أليها أن تكشف عن بعض قناع تضعه حتى يحسبها غير هي التي عرف ن وأم لم يعرف الحقيقة تصور عبثا أنه سوف يناسخ روحها روحه ويتلبسها ، راحة أو ألم .
يا للذة الالم ...
ألم العشق حين الروح تغرم بسراب لاتبادلها مشاعر انسان صادقة ، ألم عندما تظلم الاحلام اللذيذة ، ألم من من يقفز الى أحلامك ، وتتساءل ـ لماذا قفز .؟ لماذا أوقد نار العذابات ليحرق فردوس الحالم الواله من غير وله كالغارز والراكز فيك غدرا .!
حسبها فهمت رسوله الاول العابر اليها حاملا دنياه عبر بحار الدنيا وشطأن الحياة ، حتى حسب أنه سوف يمشي بعض مشاويره معها .
يعلم أنها لا تعاقر ألا قلم وأحبار ، ويعلم أنها محاطة بجدر في قصر منيف ، ويعلم أنها تسترق الثواني لتكتب له بضع كلمات محتشمات ، وأن الذي بينها وبينه سوى أعجاب شريد سحره بعض فيضها ، وأنه يلهث وراء خداع سراب لامحالة سيلقي حتفه أن واصل اليه .
وها هي الاماني
ها هي الامال
فيا ليتني
ليتني كمن غيري ممن يكحلون أعينهم برؤياها كل يوم
ويا ليتني من قلة القلة
يا ليتها تخاطبني بلغة افهمها
لا ترد لي شعرا ولا نثرا
بلغة أحبها ويحبها قلبي
تنفذ الى أعماقه الذي أحبها
يا ليتني من يربطك بحبل مسد متين لا يفله ولا يقطعه الا الموت وأدفن معك في قبرك
فما ذنب قلبي الذي أحب .؟ أه
أه لو أعرف لمن تتشكل سحب نفسك
لمن تمطر
لمن تخط وتكتب أناملك
لمن أحاجيك وققصك من يقرأها .؟ دعيني أكتب اليك بضعة كلمات
و
ي ... قيني أنك
ستردين بأحسن منها لهذا الذي يقف أمام مملكتك
أن أقف أمام بوابتك ليس طلبا مستحيلا وأبوح بما أريد أن تفهمي
ومن حقي أن أسأل لمن صبحك معقود لمن ضياءك مرسل .؟
لمن تستنهضين ألف حلم وحلم وألف أمنية وأمنية جميلة ...؟
أن لم يكن لمسكين مثلي لمن سيدتي ؟
لمن سحبك وهضابك تحنو وتتهدم
لمن يستديم شدوك وينغلق
لمن بروقك ورعودك وسمئك ستمطر وتمطر .؟
لمن عناقيدك المضاءة بجيد الشمس سوف تتدلى ؟
اتعلمين ياوردة النهار الندي الندية ، مثلك لا يخاطب ربما بلغة ألا ما تفهمي ..! ياااااااااااااااااااا
يااااااااااااااااااااااااا ليلنا المشتاق للحداء
يا لؤلؤنا الساكن احضان الروح
ياعقيق لاهج
لمن الضجيج وفوران أجساد الصحارى اللاهبة ؟
أتعلمين لمن تنزو الاعين من محاجرهاومن أستكانتها الدافئة ؟
أن كنت لاتعلمين ولا تعلمي
فستكون رسالتي الاخيرة
وكما يقال لا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها
وطالما على يديك ذبحي وبدم بارد
وطالما طال انتظاري ببابك ويطول تحت المطر وفي الرمضاء ووسط الرياح دون أذن بالدخول
وطالما أمنياتي أن ألتقيك وأضمك وأعانقك وكل جميل فيك
طالما وطالما
وأن طال الانتظار وكسى الشيب رأسك وأختارتك الحياة وأختيرتي لمشوار حياة وبدن قوامك وترهل جسدك وما عاد وجك صبوحا ولا وضيئا ن ولم تعودي بالجمال الذي فتن والذي يظن ...
أقولها كلمة واحدة
أقول
أني أهواك ولو كنت ثمانينية
ولا أتورع عن أن أقول
لآن بي رغبة عارمة من عشق
ولن أتوانى عن حبك وعشقك وأن أدى ألى رجمي
ولست بسوقي الكلام وليس كلامي تسويق لما أقول
لكن أن كان كلامي يضايقك أو يوصل الى أنك تقاطعيني و تمتنعي عن التواصل معي أو ترسلي في عيد هدية لا يهم فلا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها
واليك تحية
تحية المدى اليك
يامن قذفتي بي الى الجحيم
فليسامحك ألله

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى