الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

الجداريات وسيلة لدعوة الفلسطينيات للمشاركة بالانتخابات

  • 1/2
  • 2/2

أحمد فياض-غزة - " وكالة أخبار المرأة "

ضمن سعيها لدعم حق النساء في الانتخاب وحثهن على المشاركة في الانتخابات المحلية المرتقبة، لجأت إحدى المؤسسات المختصة بشؤون المرأة إلى رسم جداريات في الجامعات والمناطق العامة لتعزيز تمثيل المرأة الفلسطينية بنسب توازي وجودها في المجتمع.
واختير لهذه المهمة ثمانية من الفنانين والفنانات التشكيليين الشباب، الذين تجندوا لهذه المهمة وعبروا برسوماتهم الجميلة عن دعم المرأة الفلسطينية في الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول المقبل بشكل يليق بمكانتها ودورها شريكةً في النضال والتنمية.
ولأن الإعلان على الجدران من بين أبرز الوسائل انتشارا وتأثيرا على الفلسطينيين منذ اللجوء إليه لتوجيه الجمهور من قبل قيادة الانتفاضة الشعبية عام 1987، فقد شكلت الجداريات وسيلة من بين سلسلة وسائل الإقناع التي لجأ إليها طاقم شؤون المرأة في حملته من أجل الوصول إلى أوسع قاعدة من الناس.
وتقول الفنانة التشكيلية الشابة إلهام الأسطل المشاركة ضمن ثمانية فنانين في رسم إحدى الجداريات بجامعة غزة، إنها اختارت وزملاءها رسم جدارية تعبر عن تفاصيل مشاركة المرأة في العملية الانتخابية بدءا من حقها في الانتخاب والمشاركة في الاقتراع باعتبارها جزءا أساسيا من المجتمع، ووصولا إلى تشجيعها على أن تَنتخب وتُنتخب.
تعزير دور النساء
وتضيف الأسطل أن الجدارية تخاطب المرأة والرجل وتركز على تعزيز دور المرأة، وهي تعبير عما دار من نقاشات بين عدد من الفنانين والمختصين في شؤون المرأة كي تحقق الهدف المرجو منها بطريقة فنية بسيطة ومقنعة.
ويأتي رسم الجداريات الفنية ضمن حملة "صوتها.. صوتك.. وطن" التي ينفذها طاقم شؤون المرأة بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وبدعم من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب منسقة مشاريع طاقم شؤون المرأة بيسان أبو جياب، فإن الحملة انطلقت منذ مطلع العام الجاري للضغط من أجل إجراء الانتخابات المحلية وزيادة تمثيل النساء في المجالس المحلية.
وأشارت في حديث للجزيرة نت إلى أن الحملة صاحبها العديد من الفعاليات والأنشطة كعقد لقاءات توعوية وغيرها بالتعاون مع لجنة الانتخابات المركزية.
وأضافت أن الجداريات وما ترافقها من أنشطة توعية تهدف إلى توجيه ووصل الشباب من الفئتين من أجل زيادة تمثيل النساء وحثهن على التوجه إلى صناديق الاقتراع، وخلق قيادات شابة نسوية في المجالس المحلية وتعزيز تمثيلهن بمراكز صنع القرار.
صنع القرار
وتحاول المؤسسات النسوية في الأراضي الفلسطينية المحتلة العمل على إشراك المرأة في صنع القرار وعدم الاكتفاء بدورها كشكل تجميلي داخل الأحزاب والفصائل الوطنية كونها تمثل ما نسبته 49.2% من المجتمع الفلسطيني.
وتُمثل المرأةُ الفلسطينية في الحقل السياسي إجباريا، وفقا لقانون "الكوتا" لعام 2005 الذي ينص على ضرورة مشاركة المرأة في القوائم الانتخابية بنسبة 20%.
وتطالب النسوة خلال الانتخابات المحلية المقرر عقدها يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول المقبل برفع نسب التمثيل، وهو ما توافقت عليه بعض الفصائل والقوى الوطنية، حيث رفعت نسبة التمثيل إلى 30%.
وكان لإقرار قانون "الكوتا" الفضل بدخول المرأة بأعداد كبيرة لأول مرة في تاريخ الهيئات المحلية في الدورة الانتخابية لعامي 2012 و2013 حيث مثلت النساء ما يزيد عن سبعمئة امرأة، وفق تقارير لجنة الانتخابات، على امتداد الوطن باستثناء قطاع غزة حيث لم تجر الانتخابات في حينه.

الجزيرة

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى