الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

الدجالون وادعاءاتهم بمعرفة المستقبل

  • 1/2
  • 2/2

الكاتبة الصحفية: سحر حمزة - الإمارات العربية المتحدة - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

من باب التسلية واللهو ومضيعة الوقت قد تستثمر بعض النسوة لقاءاتهن مع بعضهن البعض في الجلسات التي تجمعهن مع  الصديقات المقربات منهن و بعد احتساءهن لقهوة الصباح أو المساء بأن تقوم الخبيرة فيهن ومن باب المداعبة بان  بقلب الفنجانين  بعد الانتهاء من شربه حتى الرمق الأخير  لتدعي أنها تقرأ الحظ لهن  وتفسر صورا وأشكالا مختلفة صممت بعد جفافه من القهوة حول المستقبل المرسوم في تصاميم بعد قلبه لتصبح أشبه بكتاب يقرأه بعض الخبراء في هذه السلوكيات الأقرب إلى الكذب والنفاق في سرد ما يقول للفنجان من أشكالا تعكس صورة مختلفة عن الواقع الحقيقي.
ومن أكثر الناس تصديقا لما يرويه الدجالون في قراءة الكف أو الفنجان هن النسوة وقد يدفعن أموالا طائلة ليخبرهن أحدا ما حتى لو كان عابر سبيل بما ينتظرهن في المستقبل من أحداث ومفاجئات المهم أن يخبرها الآخر أشياء جميلة لا سيما وأن الدجالون يحرصون على نقل الأخبار السعيدة فقط ويألفونها بطريقة فنية احتيالية لكسب المال وسلب النقود والعقول ممن يصدقونهم وكما أردفت معظمهن نسوة للأسف.
بغض النظر عما يقال في قراءة الطالع ويؤلف من قصص وكتب ويسجل من أحداث فإن بعضها يصل للجهات المعنية والبعض الآخر يبقى سره بين أثنين لا ثالث لهما إلا الله كي يتمكن الأول من سلب الأموال من الثاني وفي الغالب تكون سيدة يائسة بائسة تنتظر الحظ كي يبتسم لها ،المهم أنه رغم مخالفة القانون في الكسب غير المشروع لمثل هؤلاء بالاحتيال ورغم عدم شرعيته دينيا كما يقول رسولنا محمد صل الله عليه وسلم "كذب المنجمون ولا صدقوا " يبقى الأمر مرتبطا بالوعي والثقافة والوازع الديني ومدى العقلانية التي يتمتع بها الشخص الذي يقع فريسة مثل هؤلاء المحتالون الذين يسلبون المال والعقول خاصة من النساء اللواتي يجب تحذيرهن  من الوقوع في شراكهم ويعمقوا علاقتهم بربهم بالإيمان بالقدر خيره وشره وأن كل ما يحدث لنا مكتوب في لوح محفوظ قبل ولادتنا فكيف لدجال أن يتقول ويتدخل ويحتال في علم لا يعلمه إلا الله وحده خالقنا سبحانه وتعالى .
على صعيد متصل وبذات السياق تقوم مختلف الجهات ومنهم المدعيون بأنهم متخصصون بقراءة ما ترصده النجوم بالفلك مثلما جرت العادة نهاية كل عام أن تتهافت الفضائيات على قراءة تنبؤات الفلكيين بأحداث العام الجديد ومعظمها لا يكون صحيحا وقد يستنسخ كل دجال قول ممن سابقه ويضيف عليه ليدعي مهاراته في قراءة الطالع ومعرفة المستقبل والجمهور للأسف يصدق بلا هوادة لتعلقهم بقشور بالية لا تسمن من جوع  ولا تمت للواقع بصلة .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى