الارشيف / منوعات / لبنان 24

معجزة.. طفل مريض بالسرطان استفاق من غيبوبته ليقول هذه الكلمات لأمه!

فقدان طفل بعد إصابته بالسرطان ليس أمراً سهلاً يعيشه الأهل. تشهد على ذلك روث سكولي الأم التي فقدت ولدها نولان البالغ من العمر 4 سنوات، حيث كان يعاني من نوع نادر جداً من السرطان واستسلم للمرض بعد بضع سنوات من الكفاح.

ولم تكتشف الأم مرض ولدها منذ البداية. وكان الصغير يعاني بشكل مستمر من احتقان في الجيوب الأنفية، مما كان يمنعه من التنفس بشكل طبيعي ومن النوم في الليل. لذلك أخذ الاهل ابنهم إلى الطبيب الذي شخص عنده حالة التهاب في الجيوب الأنفية ووصف له مضادات حيوية وأدوية أخرى.

لكن هذا العلاج لم يكن فعالاً فظل نولان مريضاً وأخذته أمه إلى الاختصاصي، الذي لاحظ أن اللحميات متورمة وأنه يجب أن يخضع لعملية من أجل إزالتها. عندما أزيلت اللحميات، فُحصت في المختبر، وأظهرت النتائج أن نولان مصاب بورم خبيث ينمو على مستوى التجاويف الدماغية، لكنه قد يصيب الأعضاء أيضاً.

انقلبت حياة نولان رأساً على عقب من وقتها، حيث كان على الصغير أن يخضع للعلاجات الكيميائية والعلاج بالإشعاع وأن يجري فحوصات بشكل مستمر. وأمضى نولان لحظات صعبة جداً، وكان قريباً جداً من أمه طوال فترة العلاج.

في شباط 2017، استسلم الصغير للمرض. فالطبيب الذي كان يعالجه، أبلغ أهله أنه لم يبق هناك شيء يمكن عمله وأن العلاجات لم يعد لها أي تأثير.

وعندما علم نولان أنه لم يعد بحاجة لمحاربة المرض، كان مسروراً، ولكنه كان حزيناً قليلاً لأنه لم يكن يريد أن يخيب أمل أمه. وطمأنته أمه قائلة له إن الوسيلة الوحيدة بالنسبة لها كي تحميه هي أن يذهب إلى الجنة. تقبل نولان الفكرة وقال إنه سيلعب هناك، منتظراً أن تنضم إليه فيما بعد.

استعد الأهل نفسياً لاستقبال ابنهم في المنزل خلال أيامه الأخيرة. وعندما وصل، ارادت روث أن تأخذ دوشاً. وسألت ابنها إذا كانت تستطيع أن تتركه بضع دقائق. عندما عادت، أخبروها أن ابنها نائم نوماً عميقاً وأن مستوى الأوكسجين انخفض بقوة لديه.

جلست بقربه وفجأة، كأنما بمعجزة، استيقظ نولان، نظر إلى أمه، ابتسم لها وقال لها "أحبك ماما".

كان موته صعباً على أهله وخصوصاً أمه، التي لم تكن تتركه ولو ثانية. تروي أنها حتى عندما كانت تأخذ حمامها، كان نولان معتاداً على أن يتمدد على سجادة الحمام وينتظرها.

وقد نشرت بهذا الخصوص رسالة مؤثرة على الفايسبوك: "الآن أنا أخاف أن آخذ حمامي بينما أعرف أن السجادة فارغة، حيث كان هناك ولد صغير فيما مضى، معتاداً أن يتمدد عليها منتظراً أمه كي تنتهي".

(صبايا ستايل)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى