الارشيف / منوعات / لبنان 24

الحُكم لكم.. هل انتهك هذا البروفيسور خصوصية الأم؟!

أقدم بروفيسور بريطاني على نشر صور لإحدى الأمّهات، وهي تتحدّث على هاتفها، أثناء سفرها على متن القطار وكان طفلها بجوارها، الأمر الذي عرّضه لانتقادات كثيرة.

وكتب روبرت ونستون في تغريدة أولى أنّ المرأة ظلّت على الهاتف تتكلَّم لمدَّة 30 دقيقة وحدث ذلك في العربة المزدحمة، وأرفق ذلك بصورة للأم وهي تمسك بالهاتف، وأضاف: "نحن لسنا مهتمين بما تقوله هذه السيدة".

وبعدها كتب في تغريدة ثانية: "بعد مرور 40 دقيقة أنهكت إحدى الأذنين، واتَّجهت المرأة للأذن الثانية".

ومن ثمّ غرّد قائلاً: "بعد مرور 50 دقيقة فقد بلغ السيل الزبى"، وقال: "لا شكّ أنّها ضجرت من هذا الحديث الطويل.. ونحن نشاركها ذلك الضجر".

تبرير الموقف

وبرر البروفيسور موقفه بالقول إنّ المرأة كانت تتكلّم بصوت مرتفع، بينما كان طفلها بجوارها، وذلك في العربة المزدحمة من القطار، وأنّ هذا الوضع استمرّ لحوالي الساعة.

ولم يبدِ متابعوه البالغ عددهم 40 ألفاً أيّ تعاطف مع ما نشره، وانتقدوا بعاصفة من النقد البروفيسور على نشر صور المرأة، وعلى إثر ذلك قام بحذف الصور والتغريدات.

وقد اتهم الرجل بانتهاك خصوصية الأم وأنه مارس التنمّر أيضاً.

والبروفيسور ونستون يبلغ من العمر 77 عاماً وهو عالم معروف ومذيع تلفزيوني كذلك.

صوت دفاع

في مقابل النقد من أغلب الناس وأنّ الرجل لم يراع خصوصية المرأة، فقد دافع أحد المتابعين عنه، وقال: "إن الخصوصية لا تعني أن تكون أمام عامة الناس وتدردش بصوت عالٍ، ليسمعك الجميع.. فأنت تعرف الآن أنّ العالم أجمعه يسمعك".

وقد ردّ البروفيسور سلفاً قبل الحذف بالقول: "لكنّها في مكان عام.. ويمكن أن تُسمع كل كلمة تقال.. فهي ليست دردشة معزولة".

رأي الأم

وقد تحدث مراسل لصحيفة "مانشستر ايفينغر نيوز" مع المرأة بعد أن نزلت من القطار في محطة مانشستر بيكاديللي، حيث وصفت التغريدات بأنّها "وقحة" ورفضت الردّ عليها.

وردّ البروفيسور: "لقد حذفت ما يعتقد الناس أنّه غزو للخصوصية.. لقد كانت وقحة، فأنا عندما أتلقّى مكالمة أذهب لنهاية العربة للردّ عليها.. بينما نحن كنّا مجبرين على سماع ما تقوله كلمة، كلمة".

(العربية)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى