الارشيف / تربية و علم نفس

طفلي لا يأكل .. فـما الحل ؟

 

كلمة ترددها كثير من الأمهات : ( طفلي لا يأكل ).. منهن من تعيش هذه المعاناة حقيقة.. فتجد تمنّعاً من طفلها عن تناول الطعام و بخاصةً المفيد منه. و منهن من تريد أن تطعم أطفالها فوق طاقتهم ظنّاً منها أن الطفل كلما كان سميناً دلَّ ذلك على عناية أكبر و رعاية و حب من الأم.. فتعطيه زيادة على حاجته، مما يتسبب له فيما بعد بأمراض عدّة أبرزها السمنة التي يعاني منها كثير من الأطفال.

 

إطعام الأطفال فن حاولي أن تتقنيه :

 

1- لا تجعلي ابنك يجرّب طعماً جديداً و هو مريض و بخاصةً إذا كان مصاباً بالإسهال، لأن المريض عادةً لا يشتهي الطعام الذي اعتاده فكيف بالجديد.

 

2- عند تقديم وجبة جديدة عليك أن تراعي أن تكون قبل موعد إحدى الرضعات، حتى يكون الطفل جائعاً جداً بدرجة تجعله يضطر إلى قبول ما تقدمينه له.

 

3- إن أردت إدخال طعم جديد على سفرة ابنك، ابدئي بملعقة صغيرة من هذا الطعام و لا تحسبي أنه سينهي ما في الصحن كله من المرة الأولى التي يتذوّق فيها هذا الصنف الجديد، و يجب عليك أن تضعي في حسابك أن الأهم من ذلك أن يحصل طفلك على التنوّع الغذائي و أن يعتاد على دخول أصناف جديدة إلى طعامه، و لو بقدرٍ قليل، هذا من جهة، و من جهةٍ أخرى حتى نطمئن على أن أمعاءه لم تتأثر بالصنف الجديد أو عدم إصابته بحساسية ما من نوع معين من الأطعمة المقدّمة له.

 

4- قدّمي لطفلك الأكل الجديد كما تأكلينه من غير إضافة السكر و هذا خطأ شائع تقع فيه كثير من الأمهات، فإضافة السكر مثلاً على شوربة الخضار يجعل طعمها غير مستساغ.

 

 

 

5- إذا رفض طفلك تناول نوع غذائي مهم، عليك باستبدال الصنف على أن تبقى ضمن هذا النوع الغذائي؛ فعلى سبيل المثال إن رفض تناول الفول، جربي له العدس أو البازلاء أو الفاصوليا أو اللوبيا، و كلها بقول لها نفس القيمة الغذائية، إذ لا يهمنا أن يحب الطفل هذا الصنف من الطعام، و إنما المهم أن يستفيد من القيمة الغذائية الموجودة في هذا الصنف و من هنا نبحث له عن البديل الذي يعجبه و يفيده في آنٍ واحد.

 

6- احرصي على أن يتناول طفلك مصدراً جيداً للحديد، و يمكن أن يكون ذلك من خلال أغذية الأطفال التي تحتوي على القمح أو الأرز، بحيث يتناولها مرتين في اليوم، و كذلك أكثري من الفاكهة و الخضراوات، ففيها الفائدة الكثيرة.

 

7- لا تتحايلي على طفلك ليأكل، فإذا وضعت الطعام و لم يأكل ارفعيه و لا تعطيه فرصة ليأكل أي شيء آخر حتى لا يشعره بالشبع فلا يقبل على الطعام المغذّي، و أبعدي عنه الشوكولا و الشبيس، فهي تجعله يشعر بالشبع من دون أن تغذّيه.

 

8- احذري من إجبار طفلك على الأكل و تجنّبي التعامل معه بقسوة، فإن هذا يؤثر سلباً عليه و على تقبله للطعام، و قد تتسببين في جعله يتقيأ ما أكله عنوةً.

 

 

 

 

9- حاولي إقناعه بفائدة هذا الطعام ليصبح قوياً، و تخويفه من أنه لن يكبر أو يطول إذا لم يأكل.

 

10- من الأشياء التي تشجّع الأطفال على تناول الطعام جمعهم مع بعض على سفرة واحدة و تقديم الطعام لهم، فالغيرة بين الأطفال على طاولة الطعام تأتي بفائدة كبيرة.

 

11- إذا كنت قد انتقلت بطفلك من مرحلة الإرضاع إلى الأكل، فيجب أن تتوقّعي أن طفلك الذي كان يشعر بالجوع بعد ثلاث أو أربع ساعات من الإرضاع سوف يشبع لمدة أطول قد تصل إلى خمس أو ست ساعات بعد تناوله لوجبة القمح أو شوربة الخضار.

 

12- لا تقارني حجم رضعة اللبن بحجم ما يأكل الطفل من أكلات خارجية، فالطفل الذي تعوّد أن يتم رضعته بزجاجة حجمها ( 250 سم ) مثلاً قد لا يأكل أكثر من خمس أو ست ملاعق من الأكلة الخارجية و هذا شيء طبيعي، فالموضوع ليس حجماً، بل قيمة غذائية.

 

 

 

 

13- تجنّبي بعض الأخطاء التي تصرف الطفل عن تناول الطعام كعدم تعويد الطفل على استخدام الملعقة مبكّراً، و عدم تنويع مصادر الأكل حتى لا يتعوّد الطفل على نكهة واحدة و يرفض الباقي.

 

من الأخطاء الكثيرة التي يقع فيها الأهل استخدام القوة و الإكراه في إطعام الطفل رغم عدم رغبته في ذلك مما يؤدي إلى ردة فعل عكسية و بخاصةً إذا لاحظ الطفل انزعاج الأهل من رفضه للطعام.      

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى