الارشيف / قصص من الواقع

قصة عالية - الجزء الأول

كان عمرا 19 سنة لما تعرفت عليه بالصدفة وقت كانت عم تعمل مقابلة شغل في واحدة من الشركات يلي اعتادت من هي وعمرها 14 سنة تعمل مقابلات شغل مشان تعتمد ع حالا وما تحتاج حدا ومشان تهرب من الحياة اليائسة البائسة يلي عايشتا مع اهلا يلي بضلو يتقاتلو ع كل كبيرة وصغيرة لحتى صار البيت جحيم واستحالت العيشة فيه ووصلت الأمور لانفصال امها وابوها الشي يلي قضى على حياتها الأسرية تماماً وطفى كل ذرة أمل كانت بقلبها وكانت المأساة لما خيرها ابوها بينها وبين امها وهي اختارت امها وبلش بركان النار بينها وبين ابوها اتبرا منها وقالا انا من اليوم ما عندي بنت روحي انقلعي عيشي مع هديك الفاجرة يلي اخترتيا 😔😔 حاولت بشتى الوسائل انو تضل معون تنيناتن بس هو رفض وقلا انا من الاصل مابدي ياكي من قبل ما تجي ع الدنيا روحي قلعي شوكك بأيدك ما عاد تهميني ولابقى تعنيلي شي متلك متل اي بنت بشوفا بالشارع.... انكسر قلبا البنت واحترقت بنار القهر لكن قررت تورجيه انو هي قوية وقد حالا ومارح توقف حياتا عليه ولا ع غيرو... 

 


 

ضبت غراضا وراحت لتعيش مع امها وبلشت تجيب جرايد وتدور ع شغل وتتصل وتاخد مواعيد وتروح تعمل مقابلات وشافت اشكال الوان من ورا هالمقابلات وعرفت جميع انواع الذل والاهانات لكن هالشي ما احبط عزيمتا بالعكس زاد من اصرارها وقوا دوافعها وثبت اقدامها وضلت تدور وتشتغل وتترك وتدور وتشتغل وتترك كل مرة لسبب مرة غيرة زميلاتا بالشغل مرة قلة ادب المدير مرة حركات ووساخة الموظفين مرة اتهامات زور وكلو بسبب الغيرة منها ومن فهمها وقدراتها المهنية رغم صغر سنها استلمت البيت من بابو لمحرابو وحملت المسؤولية ع صغر وصارت تصرف ع امها وتحاول تكون سند الها قدر المستطاع... 

 


 

كبرت البنت وصارت صبية بتاخد العقل بعمر الـ 19 سنة وصار عندا خبرات ومهارات بالعمل تضاهي خريجات جامعات.. وبمرة وهي عم تقلب صفحات جريدة من الجرايد اليومية لفت نظرها اعلان عن شركة انتاج فتحت جديد وعم يطلبو مذيعات جداد وصغار بالعمر ومو ضروري الخبرة وانو رح يخضعو لكورس مكثف يتعملو فيه كلشي ويكونو جاهزين لانو عندهم برنامج عم يحضرولو، البنت اتحمست وطالعت يلي كانت مخبيتو بقلبا عن حبها للشهرة والإعلام واعربت عن استعدادها لخضوع هالتجربة واتحدت حالها انو رح تكون ناجحة ومميزة... اتصلت واخدت موعد وراحت في الوقت المحدد فاتت ع الشركة بعد دورت وسألت بالشارع عن مقر الشركة دخلت من الباب لقت السكرتيرة عرفتا بحالا والسكرتيرة طلبت منها تتفضل ترتاح لبين ما يجي دورها وسالتها شو بتشرب البنت طلبت قهوة سادة وطالعت باكيت الدخان ((طبعاً البنت من ورا ظروفها صارت مدخنة من الدرجة الأولى)) جابتلا السكرتيرة القهوة وصحن سيجارة وشعلت السيجارة وصارت تفكر وتشرب شفة من القهوة مع سحبة من السيجارة وكل شوي تطلع فيها السكرتيرة تقوم البنت تبتسملا ومن هالحركات لحتى خلص فنجان القهوة وماضل غير الطحل ولصارت البنت شربانة اربع سيجارات يعني مرق شي ساعة وربع... 
 

 

التفتت البنت ع السكرتيرة بدا تسألا لأيمتا بدي ضل عم بستنا بهي اللحظة فات شب ع الشركة وسأل السكرتيرة عن صاحب الشركة بكل مممونية والسكرتيرة استقبلتو بضحكة وقامت وسلمت عليه وكأنن رفقات او معتادة انها تشوفو بالشركة عطول... 
الشب: مرررحبااااا يا حلوة.. لك وينو ابو الزوز 
وهو عم يطلع بالبنت نظرات سريعة 
قرب وسلم ع السكرتيرة مصافحة باليد
السكرتيرة: لك اهليييييننن وليدو.. والله صاحبك لسى ما شرف والانسة هون عندا موعد معو 
بيطلع بالبنت وبيبتسم وبيمد ايدو: مرحبا آنسة انا وليد 😊
البنت بكل نشافة وتقل بنفس الوقت بترد: يا اهلين
هو بيتابع: طيب ما عرفتينا بحالك 
البنت بنشافة: عالية 
لك يا اهلين بعالية شرفتينا
شكراً 
لا تواخذينا ع النطرة بس ما بقى الا يوصل صاحب الشغل بهالوقت خلينا نتعرف ع بعض وندردش ونضيفك شي
لا شكراً ما عندي وقت وشربت قهوة الصبية ما قصرت معي 
طيب متل ما بتحبي

 

 

استأذن وليد وفات ع مكتب جمب مكتب السكرتيرة لكن المكتبين مفتوحين ع بعض ومحطوط بينون بلور فقط يعني كل يلي قاعدين بالسكرتارية بببانو ع المكتب التاني يلي فات عليه وليد... وقعد ع المكتب وصار يبحبش بالوراق ويطلع على عالية كل شوي وهي عاملة حالا مو شايفتو وعم تتحاشا نظراتو لكن بنفس الوقت حسيت بشي غريب جواتا كل ما طلع فيها وليد تحسو وما قدرت تفسر هالاحساس شو... 
 

يتبع..... 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى