الارشيف / ثقافة و فن / في الفن

"حياتي مبهدلة".. فانتازيا في سبوبة

  • 1/2
  • 2/2

صناعة فيلم سينيمائي كامل في أسبوعين فقط، يبدو أنه تحديا صعبا ولكن بعد مشاهدة النتيجة يتأكد لك أنه لم يكن تحدٍ بقدر ما كان استهانة بهذه الصناعة الهامة.


"شد أجزاء" لمحمد رمضان.. لماذا تجازف وفي إمكانك اللعب على المضمون؟
"ولاد رزق".. فيلم غابت عنه لافتة "للكبار فقط"
"سكر مر" وثلاث خطوات للأمام بعد "سهر الليالي"
"نوم التلات".. كوميديا نفسية افتقدت للحبكة الذكية

ظهرت هذه الاستهانة بداية من اسم الفيلم "حياتي مبهدلة" وهو الاسم الذي يمكن إطلاقه على أي فيلم يخطر ببالك، وليس له صلة مباشرة بقصة الفيلم على الإطلاق.


الفيلم يدور حول فكرة خيالية "فانتازيا" وهي أن محمد سعد والذي ظهر من جديد بشخصية "تتح" تحبه "جنية" ممن يتجسدن في القطط وتقرر الزواج منه وذلك بعدما أخطأ ودهسها ثم استولى على سلسلة كانت في رقبتها وأهداها للفتاة التي يحبها "نيكول سابا"، وتظل القطة تطارده حتى تراه في مشهد غاية في السذاجة والضعف في نهاية الفيلم وهو يفتدي نيكول سابا وينقذها من سيارة كانت ستصدمها، ففجأة يتحول كل نفور نيكول منه إلى حب، وتوافق على الزواج منه، فتتأثر القطة التي تقوم بدورها إيمان السيد وتقرر أن تسمح لهما بالزواج.

فكرة القصة ليست سيئة وبها من الخيال ما كان يمكن استغلاله للخروج بنتيجة أفضل كثيرا، لو كان سعد تخلى عن بعض من حركاته المبالغ فيها والتي صارت سمة أساسية في كل أعماله، ولو أنه بذل مزيد من المجهود لعمل بناء متزن للفيلم، فمثلا تم التركيز في بداية الفيلم على وظيفة سعد وكأنها سيكون لها دور محوري في القصة باستثناء أنه تعرف هناك على نيكول سابا.

"حياتي مبهدلة".. أين يعرض في السينما؟ (تعرف على مواعيد وأماكن عرض الفيلم في مصر عبر دليل السينما المقدم من FilFan.com.

لم يتم استغلال وظيفته في القصة بأي شكل، حتى ظهر وكأن المشهد الأول جزء من فيلم آخر، ليتساءل المشاهد أثناء الفيلم لماذا لم يعد يذهب البطل إلى عمله.

كانت هناك بعض المشاهد صممت بشكل جذاب وجديد كمشهد السحر الذي كانت تقوم به القطة في بيته، فكان يجد باب المنزل وقد تغير مكانه وأصبح عرضيا وليس طوليا، أو مثلا يصبح في السقف.

كما أن مشاهد ظهور القطة له كانت منفذة بصريا بشكل جيد، والمشاهد التي صورت بقصر البارون، وجرافيك مشهد دبي.

تلك كانت الجوانب الإيجابية بالفيلم إلى جانب ثلاثة إفيهات على الأكثر نجحت في إضحاك الحضور، والكثير من التلميحات والإفيهات البذيئة والمقززة.

صناع الفيلم حاولوا صنع سبوبة سريعة بتحبيشة الإيرادات المعروفة، حتى أن رقصة الفرح التي صارت سمة من سمات الفيلم الجماهيري تم إقحامها إقحاما بأن تجسدت القطة لتتح في صورة صوفينار في منزله، ثم ولكي يكتمل "الكليشيه" نقله خياله إلى فرح لا علاقة له بالسياق من قريب أو من بعيد. (7 طرق يستخدمها صناع السينما لإنجاح أفلامهم).

باختصار الفيلم بصريا لم يكن سيئا، لكن القصة المتهالكة وأداء سعد الذي صار مبتذلا والحوار الضعيف جعلا منه ساعتين من الخذلان لكل من كان ينتظر من محمد سعد أن يصلح ما أفسده في السنوات الماضية.


" frameborder="0">

Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى