توفي الممثل المصري القدير " نور الشريف " عن عمر ناهز 69 عاماً بعد صراعٍ مع المرض.
و من المقرر أن يتم تشييع الجثمان يوم غد الأربعاء الموافق 12 آب ( أغسطس ) الجاري من مسجد الشرطة بالسادس من أكتوبر، على أن يقام العزاء يوم الجمعة بمسجد عمر مكرم.
و كان الراحل " نور الشريف " يعاني من عدم وصول الدم إلى قدمه اليمنى، ما جعله يجري جراحة في الولايات المتحدة الأمريكية لتوسيع شرايين القدم، و لكنه فى أثناء الفحوصات اكتشف وجود مياه على الرئة، تسببت في حدوث التهاب في الغشاء البلوري، الأمر الذى أجبره على الإقلاع عن التدخين منذ عامين.
و اسم " نور الشريف " الحقيقي هو " محمد جابر محمد عبد الله "، و حصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير امتياز، و كان الأول على دفعته عام 1967.
و بدأ التمثيل في المدرسة، إذ انضم إلى فريق التمثيل بها، كما كان لاعباً في أشبال كرة القدم بنادي الزمالك، و لكنه لم يكمل مشواره مع كرة القدم بسبب حبه للتمثيل، الذي اتجه إليه عن طريق الفنان " سعد أردش " الذي رشحه للعمل معه فأسند إليه دوراً صغيراً في مسرحية ( الشوارع الخلفية )، ثم اختاره المخرج " كمال عيد " ليمثل في مسرحية ( روميو و جولييت ).
و أثناء بروفات المسرحية تعرّف على الفنان " عادل إمام "، الذي قدّمه بدوره للمخرج " حسن الإمام " ليظهر في فيلم ( قصر الشوق )، و يحصل عن دوره على شهاده تقدير فكانت أول جائزة يحصل عليها في حياته الفنية.
و من أشهر أفلام " نور الشريف " على شاشة السينما ( أهل القمة، الحقونا، كتيبة الإعدام، ضربة معلم )، و الفيلم الكوميدي ( غريب في بيتي )، و الذي يجسد في أحداثه لاعب كرة القدم " شحاتة أبو كف "، و من أشهر أدواره في الدراما التلفزيونية المعلم " عبد الغفور البرعي " في مسلسل ( لن أعيش في جلباب أبي ) من إخراج " أحمد توفيق "، و ( هارون الرشيد )، و ( الرجل الآخر ).
و عاد " نور الشريف " إلى زوجته الفنانة " بوسي " في آذار ( مارس ) الماضي، بعد انفصال دام 9 سنوات، و ذلك بعد عودته من رحلة علاجه في أمريكا.
و كان آخر ظهور سينمائي لـ "نور الشريف " في فيلم ( بتوقيت القاهرة )، و الذي عُرض للمرة الأولى في فعاليات الدورة الـ 11 من مهرجان دبي السينمائي الدولي، و الذي أُقيم في شهر كانون الأول ( ديسمبر ) 2014.