وبمناسبة عيد ميلاد الفنانة القديرة يستعرض FilFan.com معلومات ربما لم تكن تعرفها قبل قراءتك للتقرير الآتي:
تزوجت نجاة في سنة 1955 وهي في عمر 17 عاما من كمال منسي، وهو أحد أصدقاء شقيقها، والذي ساعدها على النجاح في تلك المرحلة، إذ كان معجبا بصوتها بشدة، وأحضر لها كبار المؤلفين والملحنين الذين قدموها بشكل مميز.
وبعد فترة، بدأت لا تطيق تدخلاته في حياتها الفنية، فسعت إلى تجاوز الأزمة بمحاولة الانفصال الودي عنه، ولكنه رفض وتحولت القضية إلى ساحات المحاكم، وبعد 6 أشهر انفصلت عنه، بعد زواج استمر 4 أعوام، وأثمر عن ابنها الوحيد "وليد".
وتزوجت نجاة لمرة ثانية وأخيرة، وهي من المخرج حسام الدين مصطفى، الذي أخرج لها فيلم "شاطئ المرح" مع يوسف فخرالدين في سنة 1967، ولكن هذه الزيجة لم تستمر لفترة طويلة، لتعلن بعدها تفرغها لابنها وفنها، ولم تتزوج مرة أخرى.
لم يُكذب أو يؤكد أحد حتى الآن حقيقة وقوع نجاة الصغيرة في حب الكاتب يوسف إدريس، ولكن تواردت الأنباء أن قصيدة "لا تكذبي" التي كتبها كامل الشناوي جاءت بسبب تيقنه من علاقة نجاة بإدريس، وهو ما أصابه بالحسرة، خصوصا وأنها نفت له مرارا وجود علاقة بينهما.
وبسبب هذه القصة، قاضت نجاة أسرة مسلسل "السندريلا" المتناول لسيرة أختها الفنانة الراحلة سعاد حسني، بسبب إشارته في أحداثه بأنها المقصودة من هذه القصيدة، وكذلك الكاتب مصطفى أمين، الذي روى أن الشناوي رآها بعينه مع يوسف إدريس في سيارته، ولكن أمين لم يذكر اسمها صراحة فخسرت القضية ضده.
نجاة هي الأخت الكبرى لسعاد حسني، وبسبب دخولهما في الوسط الفني كان هناك دوما ما يؤكد على وجود غيرة بينهما، والتي تسببت في فتور بينهما في العلاقة، ولكن نجاة نفت ذلك، وأكدت أن علاقتهما ظلت قوية حتى رحيل "السندريلا".
توترت علاقة نجاة بعبد الحليم حافظ بعد أن قام بغناء "لا تكذبي" في حفل عام، وذلك بعدما قدمتها في فيلم "الشموع السوداء"، وبالرغم من أن عبد الوهاب غنى الأغنية أيضا، لكنها تفهمت ذلك لأنه اعتاد على غناء ألحانه.
لم تعد العلاقة بين عبد الحليم ونجاة إلى مجاريها منذ تلك الواقعة، إذ اعتبرت غنائه لهذه الأغنية بمثابة اعتداء على حقوقها، على الرغم من اجتماعهما في عدد من الحفلات بعدها.
ونجاة الصغيرة هي صاحبة أول وصول للخلافات الفنية على أغنية ما إلى ساحات القضاء! والسبب في ذلك أغنية "ليه خلتني أحبك" التي غنتها الراحلة ليلى مراد، وكان المتهم في هذه القضية هو الملحن كمال الطويل.
كانت ليلى مراد رفضت التعاون من قبل مع كمال الطويل في بدايته الفنية خشية ألا تنجح ألحانه، ولكن فور استماعها لأعماله مع عبد الحليم حافظ، وبالأخص "على قد الشوق" تغير رأيها وقابلته للاعتذار منه، وتقبّل هو ذلك.
وقدم الطويل لليلى مراد لحن أغنية "ليه خلتني أحبك"، وسعدت به كثيرا وأعربت عن نيتها لتقديم هذه الأغنية، ولكن تصادف وأن بدأت أعراض الحمل تظهر عليها، فظن الملحن الشهير أنها لن تتمكن من الغناء، فأعطاها لنجاة الصغيرة، وبعد أن وضعت ليلى مراد ابنها، طالبت الطويل بإعادة الأغنية لها، وعندما امتنع بادرت ليلى مراد إلى إقامة الدعوى ضد نجاة الصغيرة وعليه بحجة سلبهما لأغنية هي تراها أنها من حقها!
وهناك خلاف شهير بين نجاة الصغيرة والمطربة فايزة أحمد، ففي سنة 1972 اشتدت المنافسة الفنية بينهما، وتناقل الوسط الفني أنباء عن اشتداد الخلافات فيما بينهما، وأن كل منهما تتحاشى الأخرى وترفض كلا منهما الإفصاح عن مشاعرهما الحقيقية تجاه الأخرى.
وفي ذلك التوقيت، كانت نجاة الصغيرة تتقرب من محمد عبدالوهاب، واقتنصت العديد من ألحانه، واتهمته فايزة أحمد بأنه يساند نجاة على حسابها، وحاول عبد الوهاب الشهير بـ "موسيقار الأجيال" حل هذا الخلاف بدعوة الإثنتين على العشاء، وعندما علمت نجاة بسبب الدعوة، اعتذرت عن الحضور بحجة إصابتها بأزمة حادة في الكلى.
وأشارت مجلة "الموعد" في عددها الصادر في شهر إبريل سنة 1972، أن الحرب بين نجاة وفايزة أحمد انتقلت إلى الحفلات الغنائية على المسرح، فحاولت نجاة تقليد ما كانت تقوم به فايزة منذ عشر سنوات، وتعاقدت على إقامة حفل غنائي منفرد لها بسينما رمسيس، ولكن الجمهور لم يُقبل عليها، فاضطرت إلى دفع 200 جنيها كي تغطي نفقاتها حرصا على سمعتها.
خلاف آخر جمع نجاة بوالدها محمد محمود البابا لم تفصح عن أسبابه، رغم أنه ساعدها في البداية على تعلم الغناء والموسيقى، وأسند إلى شقيقها الأكبر عزالدين مهمة مساندتها فنيا، ثم قدمها للمرة الأولى في حفل وزارة المعارف بسنة 1945، ولم يكن عمرها قد تجاوز التاسعة بعد، ليستمع الجمهور إليها وينبهر بموهبتها وقدرتها على أداء أصعب أدوار "كوكب الشرق" أم كلثوم. ولكنها استقلت بحياتها الفنية فجأة بعد طلاقها بعيدة عنه.