الارشيف / ثقافة و فن / في الفن

مطربون لم يحققوا نجاحا في السينما

منذ نشأت السينما المصرية وهناك قصة فيلم دائما نجدها على مر العصور، فهي أساسية تظهر كل فترة بحبكة درامية جديدة، وهي المطرب المغمور الذي يبحث عن فرصة للشهرة وحبيبته التي تركته بسبب فقره وذهبت إلى الشاب الغني، وبعد فترة يستطيع المطرب الشاب الحصول على فرصة وتحقيق نجاح في الوقت الذي تندم فيه حبيبته على تركه.

هذه القصة قدمها العديد من المطربين الكبار تسببت في شهرتهم ونجاحهم، وبعدها تألقوا كممثلين في أفلام عدة مثل عبد الحليم حافظ ومحمد فوزي و فريد الأطرش وغيرهم، وهناك البعض الآخر الذي تأمل أن يحدث معه مثل ما حدث مع العظماء الراحلين فقدم أفكار مشابهة ولكن لم يحالفه النجاح.

تجارب المطربين في السينما الحديثة كثيرة منهم من استطاع أن يجد لنفسه مكانا بين نجومها حتى أنه أصبح وجها معروفا بالسينما وينتظر جمهوره أفلامه كتامر حسني على سبيل المثال، والبعض الآخر حاول على استحياء وقدم أكثر من عمل دون نجاح.

ويرجع فشل بعض هذه التجارب إلى ضعف القصة والأداء التمثيلي السئ للمطرب، فليس كل مطرب يستطيع التمثيل، وحتى مع التدريب يظل البعض غير قادر على الأداء الجيد.

كما أن نجاح المطرب وشهرته يتحكم أيضا في نجاح أفلامه، فبعض المطربين لم يحالفهم الحظ أن يكونوا نجوم صف أول في الغناء لذلك لم يستطيعواأيضا تحقيق النجاح الكبير في التمثيل.

وهنا سنستعرض معكم بعض تجارب المطربين الفاشلة في السينما المصرية:

هل تذكرون المطرب حلمي عبد الباقي الذي ظهر في فترة الثمنينات وتواجد كثيراً في الحفلات والسهرات؟ شهرته في هذه الفترة دفعته إلى التمثيل والتواجد سينمائيا.

وقدم حلمي عدد من الأفلام السينمائية لكنها لم تلق نجاحا، وبالطبع تواجدت قصة المطرب المغمور الذي يحب قريبته ويعيشون في حارة فقيرة ويضحي بمستقبله من أجل عائلته، وتتركه حبيبته بعد أن تتعرف على رجل غني، فيقرر أن يتبع حلمه ويصبح مطرب مشهور وتندم حبيبته بعد ذلك.

الفيلم يحمل اسم "زمن الجدعان" وشارك فيه اسماء فنيه كبيرة على رأسها الفنان الكبير فريد شوقي والفنانة زهرة العلا، ولكن الفيلم لم يتواجد في ذاكرة السينما حتى أنه لا يعرض كثيراً في التلفزيون.

فيلم "زمن الجدعان"
" frameborder="0">

للمطرب فارس الذي يغيب كثيرا عن الساحة الغنائية ويعود فجأة للظهور، تجربتان في السينما المصرية الأولى هي فيلم "جالا جالا" مع جالا فهمي و قدم خلاله الشخصية المعروفة المطرب الشاب الذي يحاول الوصول للشهرة والنجاح وتساعده في ذلك جنية فتظهر معه في إحدى الأغنيات وينجح.

والفليم الأخر هو فيلم "بحبك وبموت فيك" ويظهر فيها جانب فارس الغنائي .

كلا التجربتان لم يحققا أي نجاح سواء في عرضهما سينمائياً أو عند عرضهما تلفزيونيا ويرجع ذلك بالطبع إلى ضعف القصة والإخراج والتمثيل.

فيلم "بحبك وبموت فيك"" frameborder="0">

قدم المطرب مصطفى كامل تجربة واحدة في التمثيل ولم يكررها وهو أمر جيد لأنه تعلم من خطئه، فمصطفى رغم تميزه في الأغاني الحزينة وتصويرها على شكل فيلم سينمائي قصير، لم يلق أي نجاح عند دخوله إلى عالم السينما والتمثيل.

فيلم "قشطة يابا" القصة الشهيرة التي قًدمت لمئات المرات المطرب في الحي الشعبي الفقير والذي يغني في الأفراح الشعبية ويحاول الوصول إلى الشهرة وتقف في وجهه عقبات ويساعده أهله وأصدقائه.

الفيلم لم يحقق نجاح جماهيرياً ولم يستطع مصطفى كامل التواجد بعد ذلك في الأفلام وتقديم أدوار مختلفه عكس مطربين آخرين.

فيلم "قشطة يابا"
" frameborder="0">


في كل فترة تظهر بعض الأفلام الشبابية التي يأمل صانعوها أن تحقق نجاحا وشهرة لأبطالها كما حدث من قبل مع نجوم مثل أحمد السقا و محمد هنيدي بعد فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" وغيرها من الأفلام الشبابية.

وإذا كان هناك مطرب شاب فلما لا نستعين به في الفيلم ليقدم أغنيات رومانسية وسط مواقف مضحكة وأحداث كثيرة في الفيلم؟

نتحدث عن فيلم "كاريوكي" والذي لعب بطولته المطرب الشاب شريف مكاوي، الذي يغيب عن الساحة الغنائية كمطرب ويتواجد كملحن، قدم تجربته التمثيلية من خلال هذا الفيلم.

وتدور أحداث الفيلم حول شاب يتعرض لصدمة بعد ترك حبيبته له، ويقرر هو وصاحبه إقامه مشروع شبابي "كافية به غناء كاريوكي" ومن خلال هذا المشروع يتعرف على فتاة أخرى تحب الغناء وتدور الأحداث.

فيلم "كاريوكي"
" frameborder="0">

المطرب أيمن الرفاعي كان له هو الآخر تجربة تمثيلية، ولكنها مختلفة بعض الشيء عن التجارب السابقة، فأيمن اختار أول ظهور له من خلال فيلم "رعب" وهو اختيار خاطيء، فعلى مدار السنين لم يستطع فيلم مصري إرعاب الجمهور، فأغلب التجارب لم تكن على المستوى الذي يرقى للجمهور المحب لأفلام الرعب الأجنبية.

فيلم "كامب" كان فيلم شبابي تدور قصته حول مجموعة من الشباب الأثرياء، قرروا السفر سويا لقضاء أجازة، ولكن أثناء احتفالهم يعتدي أحد الشباب على فتاة وهي حبيبة البطل الذي يقرر الانتقام منهم ويأخذهم إلى مكان بعيد وينتقم من الجميع بإخافتهم وإرعابهم.

الفيلم لم ينجح لضعف القصة وعدم إيجادة مشاهد الرعب.

" frameborder="0">


أن تستثمر نجاحك في سوق الأغنية بأن تقوم ببطولة فيلم أمر عادي يحدث كثيراً، ولكن يجب عليك التدرب جيداً وإيجادة التمثيل أولاً قبل الإقدام على هذه الخطوة حتى لا تخسر جمهورك.

هذه الرسالة كان يجب توجيهها إلى المطرب سامو زين الذي قام ببطولة فيلم بجانب غادة عبد الرازق وزينة، وهو فيلم رومانسي لا يعتمد على القصة المعروفة والتي سبق ذكرها كثيراً، فهو لم يكن المطرب المغمور أوالشاب الفقير.

قدم سامو زين في فيلم "90 دقيقة" شخصية شاب ثري يحب فتاة لا تريد والدته أن يتزوجها، ولحبه الشديد لها يتزوجها رغما عن رغبة والدته ولكن تقع حادثة سير وتخدعه والدته بأن حبيبته ماتت بعد تشوه وجهها، لتدور الأحداث و يكتشف أن حبيبته لم تمت.

الفيلم لم يحقق أي نجاح وسامو زين لم يكن موفق في أدائه التمثيلي .

فيلم "90 دقيقة"
" frameborder="0">

شارك المطرب سامح يسري في العديد من الأفلام بأدوار مختلفة، كما قدم الشخصية المعروفة للمطرب الباحث عن الشهرة، لكن أغلب هذه الأفلام لم تنجح.

سامح لم ييأس ولازال يقدم أفلام حتى الآن، حتى أنه يشارك في فيلم مصري هندي مشترك لا يتوقع له النجاح أيضاً.

قدم المطرب الشعبي "حكيم" فيلم "علي سبايسي" ليشارك هو الآخر في موجه الأفلام ذات القصة المعروفة و المكررة.

فيلم "علي سبايسي" يختلف قليلاً في فكرة المطرب المغمور في أن الفيلم تدور قصته حول شاب صعيدي يريد والده أن يصبح طبيب، ولكنه يحب الغناء.

يذهب إلى القاهرة ليتلقى تعليمه هناك، ويبدأ في فكرة العلاج بالغناء كما يقوم بالغناء متخفيا في بعض الحفلات باسم مطرب آخر حتى لا يكتشف والده أمره.


" frameborder="0">

Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى