الارشيف / ثقافة و فن / في الفن

من يجب أن يفوز بالأوسكار كأفضل ممثل مساعد.. توم هاردي أم كريستيان بيل؟

إنه الإختيار الأصعب، إما كريستيان بيل عن دوره في فيلم The Big Short أو توم هاردي في فيلم The Revenant، وكلاهما قدما دورين أكثر من رائعين يستحقان عنهما التمثال الذهبي.

وحتى لا نغفل حق كلا من مارك روفالو أو مارك ريلنس أو سيلفستر ستالون، لكن توم وبيل قدما أداء مبهرا بالفعل.

أولا لنستعرض سويا دور كلا منهما.

في كل مرة يجعلك توم هاردي تشعر أنه يصعب الأمور على الممثلين الذين معه في الفيلم، رأينا هذا في فيلم The Dark Knight Rises و Mad Max: Fury Road وحاليا فيلم The Revenant الذي رشح عنه لجائزة أفضل ممثل مساعد وقد يحصل على الأوسكار بسببه.

قبل أي شيء، من رأى الفيلم سيشعر أن هاردي تخطى في دوره ليوناردو دي كابريو نفسه، ففي دور "جون فيتزجرالد" وبمراجعة الشخصية تاريخيا نعرف انه كان قاسي وعنصري وعنيف وخائن، وهم ما برع هاردي في تقديمه بطريقة تجعلك تنتفض من على مقعدك كلما رأيته في الفيلم، تشعر وكأن شيئا سيئا سيحدث كلما يظهر على الشاشة.

الطريقة التي أدى بها هاردي دور "فيتزجرالد" وعلى الرغم من عدم توافر معلومات تاريخية كافية للشخصية، مثل "هيو جلاس" مثلا، إلا أنه رسم ملامحها بنفسه وتقمص الدور تماما ليجعل "فيتزجرالد" واضحا أمامك.

إن كانت المقارنة بين دي كابريو وهاردي لكان الأمر سهلا للغاية، فهاردي على الرغم من قصر دوره إلا أنه جعل الجميع متأهبا لكل لحظة يظهر خلالها في الفيلم.

بيل أم "مايكل بوري"؟ هذا ما يجعلك كريستان تعتقده في أي دور يؤديه، إنه يتقمص دوره بطريقة مرعبة، من شاهد الفيلم يعرف ما قدمه كريستيان بيل، إنه يهتم بأدق التفاصيل، الوزن، طريقة تصفيف الشعر، الملابس، طريقة التحدث، المعلومات حول الشخصية، وغيرها من الأشياء التي ربما تبدو تافهة بالنسبة لك.

كريستيان بيل قدم شخصية "بوري" كما يجب أن تكون، رجل صعب وخجول، الجميل أنه جذب الأضواء أيضا من ممثلين مخضرمين تواجدوا في الفيلم مثل رايان جوسلينج وستيف كاريل.

حينما تشهد كارثة ما، فإن قرع أجراس الخطر هو أفضل ما يمكن لشخص طيب فعله، لكن في الفيلم لا تستطيع أن تعد الطيبين فيه على أصابع اليد الواحدة، مع الأزمات المالية في عام 2008.

تمكن بيل من لعب دوره بطريقة إبداعية، خاصة حينما كان يحاول أن يتناسى كل شيء وأية أزمة، مقابل إظهار ذكائه الخاص مثل الشخصية الحقيقية التي يؤديها لـ "بوري" وهي النقيض التام لشخصية "مارك باوم" التي أداها ستيف كاريل.

الإختيار صعب للغاية، لكن مع المقارنة بين الدورين ربما يكون الأفضل هو توم هاردي، من الصعب أن تجذب الأنظار بدور الشرير النذل وتنتزع تصفيق الجماهير لإبداعك ولا يقلل هذا أبدا من دور بيل وحتى إن روفالو أو ستالون أو ريلنس قد يحصل أي منهم على الجائزة، لكن هاردي صعب الأمر على الجميع هذا العام بتطور أدائه وتقمصه التام لشخصية "فيتزجرالد".

Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى