توقفوا  عن بث يومياتكم التافهة وحركاتكم الغبية فهناك إخوة لنا يقتلون

توقفوا عن بث تفاهاتكم و رقصاتكم الفاتنة  تأدبوا في حضرة غزة  وفي حضرة فلسطين وجرحها

فلو كنت تعتقد أن مشاركة الحزن أمر ممل

فأنت حقاً تحتاج إلى الشفقة في مآسي الآخرين و إنكسارهم إياك أن تبتسم

تأدب في حضرة الجرح  في حضرة الحزن  في حضرة الموت في حضرة فلسطين

كن إنساناً أو مت و أنت تحاول أن تكون إنسان وتحس بجرح إخوتنا

لكل من يظن نفسه أنه مشهور برقصه ولبسه و طبخه وهو لا يزال ينشر تفاهته في هذا المصاب الجلل و الكارثة بأرضنا المقدسة فليراجع عروبته وإنسانيته

كل من فقد بيته أهله وخلّانه أمنه و حياته وحتى من عاش منهم فقد عقله من هول ما رأى وهول ما فقد  تأدب في حضرة الموت

هناك الأغلبية لا زالت تطرح هزلها الكوميدي وكأن ما يحدث أمراً لا يعنيهم كأنهم من كوكب آخر

ألا يملكون قلباً  أين النخوة و العروبة أين الضمير

هناك فرق شاسع بين من يحس ويشعر بألم الآخرين

وبين المتجردين من كل أنواع الإنسانية و الإحساس

إذا أحسست بالألم فأنت حي

وإذا أحسست بألم الآخرين فأنت حقاً إنسان

المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة