الارشيف / ثقافة و فن

يا ليتها ألقت تحيتها

 

يــا لِــيـتَهَا ألـــقــتْ تَــحِــيَّتَها
---------------
فــي بَــسْمَةٍ حَيرَى مع الوَمَأِ
جَــادَتْ بِــهَا حَــسْنَاءُ كالرَّشَأِ
-
عــينانِ  كــالشَّطّينِ تَــغمِزُنِي
حــيثُ  اِلــتقتْ عينايَ بالخطأِ
-
قــدْ فــجَّرَتْ في الصدرِ قُنْبُلَـةً
كــالكَمْءِ فــجَّ الأرضَ بــالْـكَلَأِ
-
عَــينٌ لــجرحِ القلبِ قد نَكَأَتْ
والــجرحُ مُــعتادٌ عــلى النَكَـأِ
-
أصبحتُ كالعصفور في مطـر
يَـــرْنُــو لــعــينيها كــمُــلْتَجَأِ
-
كَــرِيشَةٍ فــي قَــلْبِ عَــاصِفَةٍ
مــا عُـدْتُ ألْــقَى دَرْبَ مُبْتَدَئي
-
هَــيّا اسْكُني في كُنْهِ أَورِدَتِي
فَــالقَلْبُ قــد عَانَى مِنَ الصّدَأِ
-
عِــندِي مِــنَ الأَحزَانِ مَمْلَكَةٌ
هيّا ادخلـي في أَرضِهَا وَطِئِي
-
فَــرَشْــتُ أهــدابــي لــغَالِيَتِي
نَــامِي عــلى الأَجفَانِ واتَّكِئِي
-
يـــا  شــعلة لــلنار يــا قــبسا
ذوبـي  بــماء العين وانْطَفِئِي
-
إنْ  كــنتِ تَرتَابِينَ مِن عَسَسٍ
هــيّا ادْخُــلِي لـلقلبِ واختَبِئِي
-
يــا فــتنةٌ لــلقلبِ قــد حَــكَمَتْ
بَـاتَتْ كــما بَــلْقِيسُ فــي سبأِ
-
يــا لِــيـتَهَا ألـــقــتْ تَــحِــيَّتَها
فــي نَــظرةٍ عَجْلى على المَلَأِ
-
لــعــلَّهَا تُــحْيِي بِــها حَــرَضًا
كـالماءِ إنْ جَاءتْ على الظَّمأِ
-
أدْرَكْـتُ أنِّي صِـرتُ مُحتَضَراً
تُــتْــلَى عــلـيَّ سُــورَةُ الــنبأِ
-
هــلْ  نَــظرةٌ مــرّتْ مُصَادَفـةً
تُــرْدِي بــبَئْرِ الــحبِ لــلحمأِ
---------

 

عبد الناصر عليوي العبيدي
 

المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

قد تقرأ أيضا