أثبت علماء ولأول مرة أن الفيروس التاجى المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسى للشرق الأوسط الذى أودى بحياة 71 شخصا قد يصيب أيضا الإبل مما يعزز الشكوك فى احتمال أن تكون الحيوانات مصدرا لانتشار المرض بين البشر.

واستعان باحثون هولنديون وقطريون بتقنيات تسلسل جينية لإثبات أن ثلاثة جمال عربية وحيدة السنام بمزرعة تردد عليها شخصان أصيبا بالفيروس أصيبت هى أيضا بالعدوى.

وتؤكد الدراسة التى نشرت بدورية لانست الطبية للأمراض المعدية اليوم الثلاثاء النتائج الأولية التى توصل إليها مسئولون بالقطاع الصحى فى قطر الشهر الماضى.

وحذر الباحثون مع ذلك قائلين إنه من السابق لأوانه الجزم بأن الإبل الثلاث هى مصدر العدوى التى أصابت الشخصين وهما رجل يبلغ من العمر 61 عاما وموظف بالمزرعة يبلغ 23 عاما وأكدوا أنه ينبغى إعداد المزيد من الدراسات فى هذا الشأن.

وقال بارت هاجمانس الباحث فى مركز اراسموس الطبى فى روتردام الذى قاد فريق البحث مع علماء هولنديين وقطريين آخرين "هذا دليل قاطع على إمكانية إصابة الإبل بعدوى الفيروس التاجى لكن وبناء على ما لدينا من معلومات ليس بمقدورنا تحديد هل أصيب عمال المزرعة بالفيروس عبر الإبل أم العكس".

وقال إن احتمالا آخر وهو أن الشخصين والإبل أصيبوا بالعدوى "من مصدر ثالث لا يزال غير معروف".

ومضى يقول "أهم شىء لا يزال غير معروف هو توقيت الإصابة بالعدوى سواء بالنسبة للشخصين أو بالنسبة للإبل".

وتقول منظمة الصحة العالمية إن 163 شخصا أصيبوا بالعدوى وتوفى 71 منهم. وتسجل المنظمة أيضا نحو 12 حالة أخرى مشتبه بها لكن لم يتأكد بعد إصابتها بالفيروس.