وجدت دراسة أن ممارسة الرياضة من الممكن أن تكون فعالة كالأدوية تماما فى علاج الأمراض الخطيرة، حيث وقد وجدت الدراسة والتى شملت مراجعة أكثر من 300 دراسة أن النشاط البدنى أفضل من الدواء فى مساعدة المرضى على التعافى من السكتات الدماغية ولها، تأثير مثل العقاقير فى الوقاية من مرض السكرى ووفى وقف تدهور حالات أمراض القلب.
وكانت الدراسة قد نشرت فى المجلة الطبية البريطانية ونشرتها صحيفة التليجراف البريطانية حللت بيانات حول دراسات عن 340,000 من المرضى الذين شخصوا بواحد من أربعة أمراض: أمراض القلب، قصور القلب المزمن، السكتة الدماغية أو مرض السكرى.
يقول الباحثون، إن النتائج تشير أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تكون" قوية جداً" فى تحسين فرص الشفاء، لكنهم حذروا من أنه لا ينبغى على المرضى أن يتوقفوا عن أخذ أقراص دوائهم، من دون أخذ المشورة الطبية، وذلك حتى تتم المزيد من الأبحاث على الأمر.
حيث تم مقارنة معدلات الوفيات فى الذين يعالجون بالأدوية التقليدية مع معدلات أولئك الذين كانوا يمارسون الرياضة.
معظم الدراسات من الـ305 دراسات التى تم عليهم البحث كانت عن مرضى يتعالجون بالأدوية التقليدية، وكانت 57 دراسة تمت على 15,000 متطوع لمعرفة أثر الرياضة عليهم.
وجدت الأبحاث، أنه بينما تعمل الأدوية فى مرضى قصور القلب فإنه فى المجموعة الأخرى كانت الرياضة تقوم بنفس الدور تقريبا.
ففى مرضى قصور القلب أن معدل الوفيات من الأشخاص الذين يتعالجون بالأدوية مثل الأدوية التى تقلل الجلطات وتلك التى تخفض الكوليستيرول، لديهم نفس نسبة الوفيات تقريبا للأشخاص الذين لم يستخدموا الأدوية التى توصف عادة ولكنهم مارسوا الرياضة.
وبالمثل كان أولئك الذين يعانون من السكرى بنسب قليلة ويمارسون الرياضة ولا يتناولون أية أدوية أخرى، لديهم تقريبا نفس نسبة الحياة مثل أولئك الذين يتناولون الأدوية.
كان الباحث حسين ناجى من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية وكلية الطب بجامعة هارفارد مع زملائهم من كلية الطب بجامعة ستانفورد فى الولايات المتحدة هو الذى قاد الدراسة.
ويقول حسين إن: "معدلات وصف الأدوية فى ازدياد، ومعدلات ممارسة الرياضة فى انخفاض، فقط 14% من البريطانيين يمارسون الرياضة بشكل منتظم".
ففى عام 2010 صدر فى المتوسط 17.7 وصفة طبية لكل شخص فى انجلترا، مقارنة مع 11.2 فى عام 2000
حيث يضيف ناجى أنه: "ينبغى النظر فى التمارين كبديل عملى للعقاقير أو كدواء جنبا إلى جنب معها".
قال الدكتور جون لونيديس مدير مركز بحوث الوقاية فى كلية الطب بجامعة ستانفورد: "تشير نتائجنا إلى أن ممارسة الرياضة يمكن أن تكون فعالة جدا".
حيث شملت الدراسة أدوية تخثر الدم التى تعطى للمرضى للشفاء من السكتة الدماغية، ومثبطات ألفا جلوكوزيد والتى تعطى للمرضى على أعتاب مرض السكرى مقارنة بأثر الرياضة.
فقط المرضى فى فترة النقاهة من فشل القلب كانوا أفضل حالا عندما توصف الأدوية، حيث كانت الأدوية المدرة للبول أكثر فعالية.
وأكد الباحثون أن هناك حاجة لمزيد من البحث فى فوائد التمارين الرياضية لدى الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة وأنهم لا يدعون أى أحد من التوقف عن أدويتهم التى يتعاطونها الآن، ولكنها دعوة لأن ينتبه الجميع إلى أسلوب حياتهم وأن يتحدثوا مع أطباzهم حول ضرورة زيادة الأنشطة البدنية فى جداولهم اليومية.