الارشيف / صحة و رشاقة / اليوم السابع

كيف يمكن التعامل مع الخيال الجنسى الزائد لدى الأطفال؟

أرسلت أم تسأل، ألاحظ كثرة تحدث ابنى واهتمامه بالجنس بشكل مبالغ فيه، وكل ما يتعلق به، بل إنه فى كثير من الأحيان يتحدث بجرأة فيه، فماذا أفعل؟

أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب، أستاذ علم النفس السابق بجامعة القاهرة، أن التفكير فى الجنس أمر طبيعى لدى كل إنسان، فكل إنسان لديه خياله الجنسى، أما مع الأطفال فيجب تقنين الأمر بعض الشىء، موضحا أن الشخص الناضج عقله يحكمه، أما الطفل فلا يمكنه السيطرة على تفكيره وأفعاله بالشكل التربوى السليم لعدم بلوغه مرحلة النضج العقلى والعاطفى، ولكن إذا لاحظ الأبوان زيادة جامحة فى الخيال الجنسى لدى الأطفال وتركيزهم الزائد مع المشاهد الجنسية، أو على علاقة الرجل بالمرأة، وتصريحه بذلك دون خوف فعليهما أن يتبعا الخطوات العلاجية النفسية التالية:

أولا: لا تنتظر حتى يصل طفلك لهذه الدرجة من التفكير فى الجنس، بل احرص منذ الصغر على إمداده ببعض المعلومات المهمة بين الحين والآخر.

ثانيا: قوى ثقافتك وقراءاتك فى الثقافة الجنسية وتربية الطفل تربية جنسية سليمة.

ثالثا: لا تسمح لنفسك برؤية المشاهد الجنسية حتى لا يفعلها الطفل، ولا تنهاه عنها وأنت تشاهدها، فهذا يثير حفيظة الطفل.

رابعا: افتح مناقشة متفتحة مع الطفل حول هذه الخيالات الجنسية، مثلما تحدثه عن هواياته ودراسته، فلا تظهر علامات الاندهاش أو الغضب أو الانفعالات الأخرى التى يدركها الطفل بذكائه، ولا تنظر فى عينيه بل تحدث معه بشكل طبيعى وأنت تلعب معه على سبيل المثال، واستمع لما يقول وحدد درجة انشغال طفلك بالخيالات الجنسية.

خامسا: لاحظ ماذا يشاهد طفلك فى التلفاز والكمبيوتر والمجلات وفى ألعابه الإلكترونية، ومع أصحابه الصغار، فقد أصبحنا فى عالم يمتلئ بالإيحاءات الجنسية، والتى يجب التعامل معها بحكمة، فالمشاهد الجنسية تشد نظر الطفل وتثير رغبته فى التعرف عليها وعلى ما يحدث فى هذا العالم الممنوع من الاقتراب منه.

وأخيرا: حدد درجة الخيال الجنسى للطفل، ومدى انشغاله بها، وقم بإعطائه بعض المعلومات الجنسية العامة وغير الخادشة بشكل كبير، حتى تشبع فجوة الرغبة لديه فى التعرف على هذا العالم، وإذا وجه إليك سؤالا، أجب بشكل عام وكاف له، حتى يمكنك تشتيت ذهنه عن التفكير بإفراط فى الجنس.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى