الارشيف / تكنولوجيا

الإنترنت الفضائي كابوس يزعج السلطات

أكّد رجل الأعمال وأغنى رجل في العالم " إيلون ماسك " أنه سيطلق خدمة الإنترنت Starlink لإيران - والتي تعمل عبر الأقمار الصناعية - وذلك في الوقت الذي تشهد فيه البلاد احتجاجات واسعة منذ الأسبوع الماضي، عقب إعلان السلطات الإيرانية وفاة شابة بعد اعتقالها بسبب "لباسها غير المحتشم".

جاء قرار إيلون ماسك رداً على تغريدة لوزير الخارجية الأمريكي " أنطوني بلينكين " على موقع التواصل الاجتماعي ( تويتر ) أن الولايات المتحدة اتخذت خطوات " لتعزيز حرية الإنترنت والتدفق الحر للمعلومات " للإيرانيين، حسبما أفادت رويترز. أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة توجيهاً لتوسيع خدمات الإنترنت المتاحة للإيرانيين على الرغم من العقوبات الأمريكية على إيران، مع تصاعد الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد على وفاة " مهسا أميني " أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق.

ما هو الإنترنت الفضائي ؟ الإنترنت الفضائي، هو من طرق الاتصال بالإنترنت باستخدام الأقمار الصناعية التي لا تتطلب أي كابلات أو أسلاك، فقد تمَّ استبدالها بهوائيات الأطباق التي ترسل وتستقبل الإشارات من وإلى الأقمار الصناعية للوصول إلى الإنترنت، حيث تنتقل الإشارات لمسافات طويلة عبر الإنترنت، مما يجعل سرعة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية أقل من سرعة خطوط الهاتف الأرضية والكابلات، لذلك تسعى إدارة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية إلى زيادة السرعة قدر الإمكان.

معظم مستخدمي هذا الإنترنت هم من سكان المناطق الريفية النائية البعيدة عن المدن الكبرى، حيث تفتقر لوجود شبكات الاتصال الأرضية المختلفة.

ما هي "ستارلينك"؟ أنشأت شركة سبيس إكس، وهي شركة متخصصة في استكشاف الفضاء وخدمات الطيران، قسماً داخلياً يسمى "ستارلينك" في عام 2015 لتوفير خدمات الإنترنت الفضائية على أساس الأقمار الصناعية التي تحلق في مدار أرضي منخفض على ارتفاع 550 كيلومتراً فوق سطح الأرض.

بعد سلسلة من التجارب، تمكّنت "ستارلينك" من إرسال أول قمر صناعي تجريبي إلى الفضاء في عام 2018. ومنذ ذلك الحين، وصل عدد الأقمار الصناعية المنتشرة في مدار أرضي منخفض إلى أكثر من 3000.

تتمثّل فكرة "ستارلينك" في توفير خدمات الإنترنت للجميع، خاصةً في المناطق النائية، حيث لا توجد بنية تحتية للسكان للوصول إلى الإنترنت الأرضي، والذي يعتمد على الكابلات الأرضية وكذلك غير المتوفر بها تغطية جيدة لشبكات المحمول اللاسلكية، بحسب موقع الشركة.

 

 

المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

قد تقرأ أيضا