وعلق "يوسف" خلال لقاء له أذيع الإثنين 9 مارس الجاري عبر محطة "CNN" مع الإعلامية الشهيرة كريستين أمانبور على حادث مقتل رسامي صحيفة "شارلي إبدو"، حيث قال إنه يرفض جعل الأديان والمعتقدات مادة للسخرية، فيما شدد أن العنف ليس هو الحل، موضحا أنه لم يمنع أحد من استكمال السخرية والمغالاة فيها.
وأضاف باسم يوسف أن الحل الوحيد من وجهة نظره لمواجهة الساخرين من المعتقدات هو بإجراء حوار مجتمعي موسع يجعل من هذه الممارسات شيء مشين وغير مناسب للذوق العام، ووصف أن السخرية من الأديان بـ "UNCOOL".
واستشهد مقدم البرامج الساخر في إدانته للسخرية من الأديان بعادة التدخين، التي كانت تمثل في يوما سلوكا عصريا، ولكنها الآن أصبح شيئا مشين.
وأكد باسم يوسف أنه لا يمكن لبرنامجه "البرنامج" أن يعود للبث، مشيرا أن السبب في ذلك هو أن الأجواء الحالية لا تسمح له بالسخرية من كافة الأطراف، وإنما سيرحب فقط بالسخرية من الأطراف المعارضة.
وحينما سألته كريستين أمانبور عن الأجواء الديمقراطية في مصر، قال باسم يوسف ساخرا: "على العكس بلدي غاية في الديمقراطية وكل شخص يعبر عن رأيه بحرية".
وأشار يوسف أن إيقاف برنامجه "البرنامج" لا يعد نهاية لفن السخرية، مؤكدا أن الناس تجد طرق بديلة لممارسة السخرية التي تعد سمة أساسية في الثقافة الشعبية، كما أشار أن الشعوب العربية تسخر من الجماعات الإرهابية مثل "داعش" ببث مقاطع فيديو عبر شبكة الإنترنت تتناول أناشيدهم مع صور هزلية كالرقص الشرقي.
وبسؤال كريستين أمانبور لباسم يوسف عما إذا كان ينوي أن يحل محل نظيره الأمريكي جون ستيورات في برنامجه الساخر "The Daily Show" بعد رحيله عنه، رد ساخرا أنه في حال حدوث هذا فسيكون ذلك يوما استثنائيا، ولكنه لا يعتقد أن الشعب الأمريكي يحب أن يتلقى السخرية من شاب شرق أوسطي ذو لكنة إنجليزية غليظة، واصفا بأن حدوث ذلك سيكون أصعب من اختيار رئيس أسمر البشرة لأمريكا، ولكنه رغما عن ذلك فإنه يأمل حدوث هذا.
وتجدر الإشارة أن باسم يوسف يعمل الآن بالتدريس بجامعة "هارفارد" كزميل مقيم يحاضر في كيفية تفاعل السخرية والفكاهة سياسيا واجتماعيا، وتعاملها مع الثوابت الدينية.
شاهد تصريحات باسم يوسف لمحطة "CNN"
" frameborder="0">
Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by