ميرنا التي بدأت حياتها الفنية في عمر 9 سنوات استطاعت أن تتخطى عقبة الإعلانات وتحترف التمثيل، وإن لم تستطيع تجاوز عقبة المخرجين الذين قرروا حصرها في أدوار الفتاة الجامعية المنطلقة حينا والمنطوية أحيانا أخرى إلا في أدوار قليلة.
شاهد ميرنا المهندس ونسرينا في إعلان تجاري قبل اقتحامها مجال التمثيل
" frameborder="0">
هي ميرنا عبد الفتاح محمد رجب من مواليد الأول من أكتوبر عام 1975، وبدأت مسيرتها في سن التاسعة من خلال العمل في الإعلانات التجارية، وقدمت أول أعمالها السينمائية في سنة 1993 مع المخرج أحمد عبدالسلام في فيلم "مستر دولار" للنجم يونس شلبي.
إلا أن بدايتها الحقيقة كانت في سنة 1994، عندما اختارها المخرج جمال عبدالحميد لأداء دور "بركسام" في رائعة أسامة انور عكاشة "أرابيسك - أيام حسن النعماني"، لتلفت الأنظار إليها بشدة، ولكنها إاخرطت في أدوار ضعيفة في أفلام مثل "يا تحب يا تقب: الجزء الأول" في نفس العام، وفيلم "اغتيال فاتن توفيق"، لتعود مرة أخرى أمام واحد من أهم مخرجي الدراما المصرية، وهو الراحل إبراهيم الشقنقيري في المسلسل الكوميدي "ساكن قصادي".
لتنطلق ميرنا في الدراما التلفزيونية، وتشارك في عدد من الأعمال الدرامية الهامة، مثل مسلسل "أهالينا" في سنة 1996 للمخرج إسماعيل عبدالحافظ، ومسلسل "أبو العلا 90" للمخرج محمد فاضل، ومسلسل "سعد اليتيم" في سنة 1997 للمخرج إبراهيم الشوادي، ومسلسل "بنات أفكاري" مع المخرج الراحل يحيى العلمي في سنة 2001، ومسلسل "تعالى نحلم ببكرة" في سنة 2003، ومسلسل "محمود المصري" في سنة 2004 مع المخرج مجدي أبو عميرة، وفي العام الذي تلاه مع نفس المخرج قدمت مسلسل "أحلام عادية"، وفي سنة 2011 شاركت في مسلسل "في حضرة الغياب" والذي قدم حياة الشاعر الكبير محمود درويش، وأخرجه المخرج المتميز نجدة إسماعيل أنزور، وكان آخر أعمالها الدرامية مسلسل "أريد رجلا" بجزئيه.
وفي السينما قدمت ميرنا المهندس عدد من الأفلام، من بينها "أيظن"، و"العيال هربت"، و"عبده مواسم" في سنة 2006، وفيلم "يوم ما اتقابلنا"، و"الأكاديمية" في سنة 2009، وفيلم "جيران السعد" و"كلام جرايد" و"زجزاج" في سنة 2014.
وكانت ميرنا المهندس تعاني من مضاعفات صحية في معدتها إثر خضوعها لعملية جراحية في طفولتها، واستئصلت فيها جزء كبير من المعدة والأمعاء، واشتد عليها المرض مع بداية الألفية الثانية فقررت اعتزال الفن، ولكنها سرعان ما عدلت عن قرارها، وعادت للعمل بكثافة بعد تحسن حالتها الصحية.
ربما لم تكن ميرنا المهندس بالفنانة ذات الصيت الذائع أو الموهبة الكبيرة، ولكن ملامحها وطريقتها في التمثيل وصوتها المميز بلكنته الطفولية ساعدوها في الدخول إلى قلوب الجاهير بسهولة، فكانت من ضيوف الشاشة المرحب بهم دائما رغم عدم تنوع أدوارها.
ورحلت ميرنا المهندس في 5 أغسطس 2015، بعدما ساءت حالتها الصحية، ووضعت على جهاز التنفس الصناعي بالمركز الطبي العالمي إثر تعرضها لنزيف في الرئة.
تعرف على موعد ومكان جنازة ميرنا المهندس
أصدقاء ميرنا المهندس ينعونها: كانت طيبة أوي وعاشت حياة صعبة
إصابة ميرنا المهندس بنقص في صفائح الدم