وعلى الرغم من أن هذه الفترة كان من المفترض أن تنتشر فيها أخبار عن عودة بيرين لشاشات التلفزيون بمسلسل جديد، إلا أن ما حدث هو عكس ذلك، فكان أغلب ما نُشر عنها هو انتقاد وغضب كبير منها من جانب الجمهور التركي.
ويرجع سبب الانتقادات إلى الحادث الإرهابي الذي وقع في تركيا خلال شهر سبتمبر الجاري، وراح ضحيته مجموعة من الجنود الأتراك بعد تفجير استهدفهم، وتبناه حزب تابع للأكراد، وهو المعروف عنه معارضته للحزب والحكومة والرئيس التركي الحاكم.
الخلافات الزوجية تدق باب التركية "فاطمة" بسبب السياسة
أما علاقة بيرين بالأمر، فترجع إلى أنها دائما ما تتخذ مواقف ضد الحكومة التركية، وتعلق على أغلب الأخبار والحوادث التي تقع في تركيا، متهمة إياها بالتقصير، كما بحسب ما وجه البعض إتهامهم لها بأنها موالية للحزب الكردي، وقامت بدعمهم في الانتخابات البرلمانية.
ووصل الأمر إلى قيام البعض بمظاهرات إحتجاجية، منددين بالحادث الإرهابي، وقاموا بذكر اسم بيرين سات كواحدة من الداعمين للإرهاب، بل ووصفوها بالخائنة لبلادها، كما بدأ الكثير من الأتراك بسبها على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبها، لم تقم بيرين سات بالرد على أي من هذه الاتهامات، حتى أنها لم تعلّق على الحادث الإرهابي، أو تضع صورة سوداء في حساباتها الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي كحداد على أرواح الجنود كما فعل غيرها من الفنانين الاتراك.
ويبدو أن بيرين سات ستتجاهل كل هذه الانتقادات والأخبار المنتشرة عنها خلال هذه الفترة، وستوجه تركيزها على مسلسلها التلفزيوني الجديد "السلطانة كوسيم"، وهو العمل الذي تعود به إلى الشاشات بعد غياب لفترة طويلة.
وبدأ بالفعل عرض الإعلان الترويجي للمسلسل، والذي يروي قصة حياة سلطانة عثمانية من سلالة "السلطان سليمان"، وتجسد بيرين في أحداثه شخصية "السلطانية كوسيم" في مرحلة الشباب، وذلك بعد أن تم اختيار ممثلة يونانية شابة لتقوم بتجسيد الشخصية في مرحلة المراهقة، ولن تظهر بيرين في أحداث المسلسل من الحلقة الأولى، بل سيبدأ ظهورها في الحلقة الـ 13 بعد سرد نشأتها الأولى.
ومسلسل "السلطانة كوسيم" عمل تاريخي، من إنتاج شركة" تايمز" التركية، والتي سبق وأنتجت المسلسل الشهير "حريم السلطان"، وبحسب الأخبار فإن تكاليف العمل مرتفعة للغاية، ويأمل المنتج أن يحقق نجاحا مشابها لما حققة مسلسل "حريم السلطان".
وكان آخر أعمال بيرين سات التلفزيونية المعروضة على الشاشة العربية مسلسل "انتقام".