تناقلت مختلف وسائل الإعلام خبراً غير صحيح مفاده أن الممثلة الأميركية " أنجلينا جولي "، المعروفة بمبادراتها الإنسانية، كتبت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي ( فيسبوك ) عبارة تعاطف مع ضحايا انفجارات بيروت، تقول فيها: "في حين يتحدث الجميع عن باريس، لم يذكر أحد هجمات "داعش" في لبنان أمس، إنني أصلّي من أجل البلدين".
ولم يتأكد متناقلو الخبر مسبقاً عن دقة أو حقيقة الصفحة التي يتابعها أكثر من مليوني شخص، على الرغم من كونها صفحة لا تمتّ لجولي بصلة، وليست صفحتها الحقيقية حتى، وذلك مذكورٌ بتعريف الصفحة الذي يؤكد أنها لا تمثّل جولي.
من جهةٍ أخرى، تنفي جولي مراراً وجود أي حساب رسمي لها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال مقابلاتها التلفزيونية، وتكرر في كل مرة التحذير من نقل معلومات أو تصريحات على لسانها من الصفحات التي تنتحل شخصيتها. لكن الإعلام العربي، بل وبعض الصحف الغربية غير المعروفة، تقوم باستمرار بنقل تصريحات من هذه المواقع ونسبها لها، وكانت آخرها ما تم نشره في الصفحة عن تعاطفها مع الشعب اللبناني في مصابه الحزين، وهو الأمر الذي انتشر بسرعة جنونية بين صفوف الجمهور العربي، فغرقت مواقع التواصل بـ عبارات الشكر والامتنان والتحيات الموجهة إلى الممثلة الشهيرة التي لا ينكر أحد عليها حسها الإنساني العالي، ولكن الأهم هو التأكد دائماً من دقة الأخبار والصفحات المنسوبة إلى المشاهير.