صحيح أنّ عمليات التجميل غيّرت الكثير في وجه الملكة نور الحسين، وصحيح أنّ حقن البوتوكس لم يكن اختياراً موفقاً للملكة الأم في الأردن، إلا أنّ هذا لا يلغي حقيقة أنّها إحدى أجمل الملكات العربيات على مر التاريخ، وأنّها استطاعت أن تدخل القلوب بجمالها على صعيد المملكة الأردنية الهاشمية والعالم العربي ككل.
حين نبحث عن صور لشباب الملكة نور الحسين، نشعر أننا أمام أيقونة جمال غريبة أو ممثلة هوليوودية من الزمن الجميل، فجمال نور الحسين أوروربي بامتياز، مع الشعر الأشقر، والبشرة الفاتحة، والعينين الزرقاوين، ملامح وجه خطفت قلب ملك الأردن الراحل، وأوقعته في شباكها.
يعود جمال ليزا نجيب الحلبي الأجنبي إلى والدتها ذات الأصول السويدية التي كانت تتمتّع بلون البشرة والشعر ذاته، فأورثتهما إلى ابنتها. نور التي عملت في عدد من البلدان، ووصلت إلى مركز في العام 1977 إلى الخطوط الجوية الملكية الأردنية، شغلت منصب مديرة التخطيط والتصميم فيها، لتلتقي في تلك الفترة الملك حسين، وتنشأ علاقة الحب بينهما، يليها الزواج وإنجاب أربعة أبناء.
إطلالة الملكة الأم التي أتمّت السادسة والستين من عمرها كلاسيكية ناعمة منذ بداياتها، سواء في تسريح شعرها الأشقر، أو في ماكياج وجهها. حيث اختارت إما ترك شعرها منسدلاً مع تموجات خفيفة، أو رفعته بخفّة على طريقة ملكات الغرب، ولم تكثر يوماً من مستحضرات التجميل على وجهها.
ورغم أنّ الأضواء تسلّطت على الملكة رانيا بعد اللقب، إلا أنّ هذا لا يعني أنّها سرقت الاهتمام من الملكة نور، لأنّ الأخيرة ما تزال تتمتع بجمال يصعب تجاهله، بغض النظر عن تقدّمها في العمر.