وعقب الاجتماع، أصدرت "أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة" بيانا يؤكد إقالة وينستين من صفوفها، وجاء فيه: "صوّت الأعضاء لطرد وينستين فورا من الأكاديمية، ونحن لا ننأى بنفسنا فقط عن شخص لا يستحق احترام زملائه، ولكن أيضا لإرسال رسالة مفادها أن عصر الجهل المتعمد، والتواطؤ المهين في السلوك الجنسي المفترس، والتحرش في مكان العمل بصناعتنا قد ولّى".
وأضاف البيان: "ما يهمنا هنا هي مشكلة مقلقة للغاية لا مكان لها في أوساطنا، وتواصل الأكاديمية العمل على وضع معايير أخلاقية يتوقع من جميع أعضاء الأكاديمية أن يجسدوها".
ويعد وينستين عضوًا في الأكاديمية المانحة لجوائز الأوسكار، منذ أكثر من 20 عامًا. وقد تمكنت الشركتان اللتان أسسهما Miramax و The Weinstein، من الحصول على أكثر من 300 ترشيح لجائزة الأوسكار، فضلا عن الفوز بجائزة أفضل فيلم 5 مرات عن The English Patient عام 1997، وShakespeare in Love عام 1999، وChicago عام 2003، وThe King's Speech عام 2011، وThe Artist عام 2012.
ويصل عدد الأفلام التي أنتجها هارفي وينستين، وحصلت على جوائز الأوسكار في مختلف الفئات إلى 81 فيلما.
يوأتي بيان الأوسكار السابق، استجابة لعشرات الادعاءات التي احاطت بوينستين، والاتهامات الموجهة له بالمضايقات الجنسية والاعتداءات والإغتصاب من قبل عدد من الممثلات والعاملات بمجال صناعة الترفيه، وأبرزهن جوينيث بالترو، وأنجيلينا جولي، وكارا ديلفين.
وتنص اللائحة الداخلية للأكاديمية أن الأعضاء يستطيعون بثلثي الأصوات إخراج عضو بسبب قضية ما، وفي هذه الحالة أعلنت أكاديمية الأوسكار أن أكثر من ثلثي الأصوات نادت بطرد هارفي وينستين.
وتجدر الإشارة إلى أنه تمّ طرد عضو آخر في تاريخ الأكاديمية على مدار سنواتها الـ 90 وهو كارمين كاريدي في عام 2004، بسبب انتهاكه لسياسة الأكاديمية، بعد إرساله لنسخة سرية من أفلام عبر الإنترنت قبل عرضها.
ويُذكر أن الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون "بافتا"، أعلنت تعليق عضوية هارفي وينستين، البالغ من العمر 65 عاما، مطلع هذا الاسبوع.
إقرأ أيضا
بعد دفاعه عن هارفي وينستين.. أوليفر ستون متهم بالتحرش الجنسي