هي المتابعة لقضايا الوطن و المواطن و صوت ضمير الشعب على المستوى العربي كـكل، هي رافد للوعي السياسي و الاجتماعي، هي مواكبة الفن الراقي على مستوى استضافة أعلام
التمثيل و الغناء و الأدب و الشعر و الموسيقى و الكتابة عنهم، هي صاحبة الصوت الجميل الرخيم المحتوي على ثنائية الالتزام و التجديد على المستوى الفكري، إنها الإعلامية القديرة “ فاتن
حموي “.
تـُعد “ فاتن حموي “ و تقدّم برنامجين عبر إذاعة ( صوت الشعب اللبنانية ) هما “ سهرية “، و “ حـوار فـاتن “ يـُبث مباشرةً على الهواء.
في ( سهرية ) الذي يـُقدّم كل يوم ثلاثاء من العاشرة حتى الحادية عشرة مساءً بتوقيت بيروت، تطرح “ فاتن حموي “ قضية وطنية أو اجتماعية للنقاش مع المستمعين عبر الهاتف، فتشاركهم
هواجسهم سياسياً و اجتماعياً و ثقافياً، و تطرح رؤية جامعة للقضية أو القضايا موضوع البحث، و تُـمارس الحياد الإيجابي مستمدةً ذلك من فكر ملتزم بالقضايا المحقّة دون استقطابات من هنا و هناك.
أما برنامج ( حوار فاتن ) الذي يـُعرض عند الرابعة و النصف من مساء كل يوم خميس بتوقيت بيروت و يـُعاد يوم الأحد عند الساعة الحادية عشرة و النصف صباحاً، فـيتناول التيارات الفنية و الأدبية
الطاغية على المزاج الشعبي من غير أن يـُغيّب ما هو متميّز و غير منتشر بكثرة شعبياً، و دون أن يستبعد الوجوه المبدعة الشابة في أي مجال كان، فمعياره النوع و ليس حجم الانتشار.
في هذا البرنامج ( حـوار فـاتن ) تستضيف “ حموي “ في الأستوديو إعلاميين و كتّاب و ممثلين و مخرجين و ملحنين و فنانين تشكيليين من لبنان و البلاد العربية، و تُسلّط الضوء على البيئة الاجتماعية
و الظروف التي ساهمت في تشكيل ميول و أفكار الضيوف، كما تُضيء على مسيرتهم و أعمالهم و موقع تلك الأعمال في الوجدان الجمعي و الثقافي للجمهور.
و تُـضيف “ فاتن “ كـعادتها لمستها الخاصة على الحوار، حيث تتناغم مع إبداع الضيف و تجعله يشعر أنه بين أهله، فـتُناديه باسمه اسقاطاً للحواجز و تحاول استخراج مكامن الإبداع في شخصية الضيف،
حتى أنها تُـشعر المتابعين أنها تتحدّث مع الضيف بلسان حالهم.
لا تُـحاول “ فاتن حموي “ استدراج ضيوفها إلى فخ إعلامي كما يفعل البعض، و إنما تُـشعره بأنه أمام شخص ذوّاق يتلمّس الفن و الكلمة الراقية و يحللها ليُعيد تقديمها للجمهور، ربّما كان في ذلك حضور
لـتخصص الكيمياء الذي درسته “ حموي “، و قد تبدو أحياناً قاسية في حوارها للوهلة الأولى و لكنها تبدو لـمن يتابعها مبضعٌ و نغمة وتر و ليس سيفاً قاطعاً، إنها تُـمازج رُقي الكلمة مع اندفاع لاحتضان ما
يُـولد من صحائف بـعمق و يلاحظ أنها مزهرة و أفكار متنوّرة، و كل ذلك يجعلها بـحق منقذة الذاكرة و الحاضر على مستوى الذوق الأدبي و الفني من خلال ما تـحاول الإضاءة عليه من فن أصيلٍ و راقٍ حتى
عند الوجوة الشابّة المبدعة التي تستضيفها. و عن الأصوات تقول “ فـاتن “ : “ لا يهمّني الصوت بـذاته و إنما يـعنيني ما خلف الصوت، فـهناك أصوات جميلة و لكنها فارغة “ فـهي ترى أن الأهم هي الرسالة
التي ينقلها الصوت إعلاماً و تمثيلاً و غناء.
إضافةً إلى برنامجها في ( صوت الشعب ) "فـاتن حموي “ لديها عمود ثابت في جريدة ( السفير ) اللبنانية و بالتحديد في صفحة ( صوت و صورة) حيث تُـسلّط الضوء في كل مقال على ناحية معيّنة في
اهتمامات الشخصية موضوع المقال أو على جديد أعمال هذه الشخصية بأسلوب مـهني ملتزم بعيد عن منطق التشهير و الصحافة الصفراء، محافظةً بذلك على أخلاق المهنة.
و هنا نبذة عن مسيرة “ فـاتن حموي “ الإعلامية :
درست الكيمياء في الجامعة اللبنانية الأميركية، لكن هوايتها للإعلام منذ الصغر دفعتها لاحتراف العمل الإذاعي و الصحفي.
بدأت العمل في التسعينات في إذاعة ( ميوزيك بـاور ) الفنية، ثم في إذاعتي ( صوت بيروت ) و ( صوت الحرية ).
عملت في رئاسة تحرير مجلة ( علم و عالم )، كما عملت في ( مرآة الخليج ) و ( كل النجوم ) و ( جنان ).
بدأت في إذاعة ( صوت الشعب ) كـمقدّمة نشرات إخبارية و فترات إخبارية صباحية، تتخلها تحليلات إخبارية من الصحف المحلية و بعض الصحف العربية.
تُـعد و تقدّم برنامجي ( سهرية ) و ( حـوار فـاتن ) عبر صوت الشعب منذ تسع سنوات.
كـاتبة في صحيفة ( السفير ) اللبنانية في صفحة ( صوت و صورة ).
فـاتن حموي.. أنت شُعلة في درب الإعلام الأصيل و الملتزم كتابةً و إذاعةً، و مُحتضنة أشجان الوطن العربي و قضاياه و مُـغنية الذاكرة الفنّية و الأدبية العربية بـما تُـقدّمينه من مادة تبثّ الوعي الجماهيري.
أسرة مجلة ( نـور الـصـحـافـة ) تتمنى لك دوام الإزدهار و التقدُّم لـما فيه خير الإعلام العربي، فـأنت عراقة في تجدد و أصالة في رقي الأداء...