الارشيف / أعلام و مشاهير

نـور الـخـطـيـب : طاقة شابّة و إعلامية عابرة للحدود و في زادها شؤون، العالم العربي موطنها الكبير

 

هدوء أنثى، و تجدد من قلب الأصالة، تقرأ أقوال الحكماء محاولة استدخال جوهر تلك الأقوال بين سطور ما تقول، هي صوت للإعلام الثقافي الفني الاجتماعي في المهجر.. إنها الإعلامية نـور الـخـطـيـب صاحبة و رئيسة تحرير

مجلة نـور الـصـحـافـة الإلكترونية، و قد تشرّفت بإجراء هذا الحوار معها عبر الإنترنت :

 

*  ست نور، ما هو أفضل لقب تُحبّين أن يُطلق عليك ؟

أفضل لقب هو الإعلامية نـور الـخـطـيـب، لكن اللقب المحبب لدي هو نـور الـصحـافـة و الإعلام.

 

*  ما هي الظروف التي ساهمت باحترافك لـمهنة الـصحافة ؟

جوهر الأمر هو الموهبة التي يضعها الخالق في البشر، يليها حُبّي و شغفي للكتابة منذ نعومة أظفاري، و من ثم قوة التعبير و اللغة الأدبية التي كانت نتاج الدراسة الجامعية الأكاديمية. كل تلك العوامل ساهمت في إنماء هذه

الموهبة لتتحوّل إلى مهنة.

 

*  أين ترين لمسة تخصصك الأدبي في عملك، و ماذا أضافت له برأيك ؟

الدراسة الأكاديمية للآداب العالمية كما هو الحال في كلية الأدب الإنكليزي يضيف إلى حامل هذه الدرجة الجامعية إثراء في معرفة الأدب، التحليل و النقد، المقارنة و الإنشاء، و إني أبني معظم مقالاتي على هذه الأسس الأكاديمية.

 

*  ماذا تحبّين أن تضيفي من ميزاتك على ما تكتبين ؟

أحب التأكيد دوماً على الالتزام باللغة العربية الفصحى لأنها غنية جداً بالمفردات و التعابير أكثر من أي اللغات العالمية الأخرى، أيضاً تقديم مقالات عادلة و متوازنة بحيادية و بدون تحيّز و التأكيد على الاحترام و الرقي في المضمون و

الأسلوب في كل المخطوطات.

 

*  أين ترين التموضع الصحيح للمسة الأنثوية في العمل الصحفي و الإعلامي كـكل ؟

بالرغم من أن العقل البشري واحد لـكلا الجنسين إلا أن الأنثى لديها نظرة من زوايا أخرى لكل موضوع، و لهذا يمكنها أن تُضفي على أي موضوع نظرة إنسانية و روحية أكثر من التركيز على الناحية المادية البحتة.

 

*  بالنسبة للمجلة، هل أخذ موقعك كـرئيس تحرير من شغفك الإعلامي ؟

إن الإنسان الذكي يمكن أن يُحقق التوازن في أي مسؤولية يتحمّلها، لهذا أرى مسؤولية رئيس التحرير خبرة إضافية تساعدني على النجاح أكثر في الكتابة و لا أزال أقوم بمسؤولية رئـاسة التحرير و الكتابة بشكل متوازي.

 

* بـالـنسبة لـفريق العمل ؟ كيف تقنعيهم بأفكار معيّنة لـجهة محتوى المادة ؟ و ما هو هامش حريتهم ؟

القناعة هي نتاج التشارك في الحوار و النقاش، لهذا كثيراً ما أقتنع بآراء الآخرين أكثر من إقناع الآخرين بـأفـكـاري، و في النهاية النجاح و التفوّق هو للأفضل و الأذكى و الأكثر مهنية، و لبس للتسلُّط الفكري.

 

*  كيف توفّقين بين الموضوعية و دعم مسار ما ؟ و هل هناك موضوعية بالمعنى الصحيح إعلامياً ؟

الجوهر الغائب في الصحافة و هو الـحـيـادية من الصعب تحقيقه عملياً، نحن البشر بحسب الغريزة ميالين لأفكار و قيم معيّنة، بالرغم من محاولتنا البقاء على الحياد لا بُدّ أحياناً من الانحياز ضد اللا أخلاقية من ظلم و فساد و اضطهاد و

غيرها...

 

*  ست نـور، في عصر ثورة الاتصالات و مواقع التواصل الاجتماعي، كيف يربح الإعلام السباق مع الإشاعات على تلك المواقع و غيرها ؟

القارئ الذكي بالفطرة يمكن بفطرته أن يميّز بين الحق و الباطل، و أن يميّز بين مقال يعكس ما يجري على الأرض و مقال مبني على الإشاعات و الترهات. الحرفية الحقيقية تُلزمني بتسليط الضوء على الحقائق و أيضاً كشف الإشاعات و

الباطل، و اعتمادي بعدها على ذكاء القارئ في التمييز بين الأصل و المزيّف.

 

*  ما هي الخطوات المُقبلة لـتحديث الموقع الإلكتروني للمجلة ؟

رحلة الألف ميل تبدأ بالخطوة الأولى، لا زال الموقع الإلكتروني للمجلة في مرحلة الـحبو، لكن أتوقّع بالعمل الدؤوب و الجاد أن ننتقل إلى مرحلة المشي ثم الـعدو في الأشهر القليلة القادمة عن طريق تحسين تصميم الموقع، محتوياته،

آداءه، و ترويجة إلى جمهور الـقرّاء.

 

*  في زحمة منابر الإعلام و الصحافة، بـماذا تتوقّعين أن تأخذي مساحة من الأثير الإعلامي ؟

يجب دوماً التمييز بين الكم و النوعية، قد يكون هناك الكثير من الكم و لكن القليل منها يعكس نوعية متميّزة، لـهذا فإن تركيزي هو على النوعية و هذا سوف يكون سر نجاح مجلة نـور الـصـحـافـة.

 

* سيدة نـور، الحنين إلى الأوراق هل ترين له حضوراً على مستوى القرّاء ؟ و كيف نخلق رديفاً لذلك الحنين في الإعلام الإلكتروني؟

مع تطوّر التكنولوجيا في عصرنا الحالي نجد تعدد وسائل تقديم المعلومات، و من هذه الوسائل الشائعة الاستعمال حالياً هي المواقع الإلكترونية و هي متوازية جداً مع المطبوعات من ناحية النوعية و الأمانة و المواكبة للأحداث، إذا تمّ

استخدام المواقع الإلكترونية بشكل واعي و ناضج.

 

*  أخبرينا عن  City of Aleppo  و ماذا احتوى من لمستك؟

نشأت هذه الفكرة عندما أُختيرت مدينة حلب السورية كـعاصمة للـثقافة الإسلامية عام 2006، و قد شدّني تاريخ حلب و تراثها و آثارها التي شهدت على تاريخها العريق إلى تنفيذ هذه الفكرة إلى واقع ملموس. و مما ساعدتني هـو خبرتي

على العمل على جهاز الحاسوب ( الـكومبيوتر ) و موهبتي في التصميم أيضاً و اعتمدت في معلوماتي عن هذه المدينة على مصادر و مراجع مهمّة مثل : “ نهر الذهب في تاريخ حلب “ للشيخ كامل الغزي و “ إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء “

للشيخ محمد راغب الطبّاخ الحلبي و غيرهم الكثير.

 

*  هل هناك خطوات مماثلة قريباً ؟

بالطبع هناك خطوات مماثلة، و القرص الليزري ( حلب، معالمها و أعلامها و تراثها ) لن يكون الوحيد و إني أعمل حالياً على جمع المواد كي أنفّذ المشروع الثاني.

 

*  بـماذا تعدين قرّاءك على مستوى المحتوى و التنويع ؟

 

أريد التأكيد دوماً لعزيزي القارئ المحترم أن مجلة نور الصحافة هو مصدر موثوق و متميز و مواكب للأحداث في أي مقال يطالعه بين صفحات المجلة، و أنه يمكن الاعتماد على المعلومات المستقاة من مجلة نور الصحافة على أنها عادلة و محايدة

و متوازنة و بتقديم مهني عالي.

 

*  ما هي الكلمة التي توجّهينها للداخلين معترك الإعلام حديثاً ؟

 أذكر بالأساسيات التي هي دعائم حرفة الصحافة و الإعلام، هذه الأساسيات هي الموهبة، الدراسة الأكاديمية، الجد و الاجتهاد، الأخلاقية و الحرفية، و الصبر على العقبات التي هي متوقعة في أي مهنة.

 

*  ماذا تقولين للقارئ العربي عموماً ؟

 زيادة عدد ساعات القراءة الأسبوعية و البحث الجيد عن النوعية المتميزة و الابتعاد عن الإعلام التجاري الفارغ.

 

*  شكراً للوقت الذي منحتني إياه و لـشرف استضافتك.

شكراً لك عزيزي حسين، أتمنى لك النجاح في ديوانك النثري المرتقب، و كل التوفيق في مجال الصحافة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى